صنعـــاء - (وكـــالات): أكـــد المتمـردون الحوثيون الشيعة والحراك الجنوبي رفضهم التقسيــم الذي أعلنه الرئيــس اليمني عبدربه منصور هادي لدولة اتحادية من 6 أقاليم. وفيما أكد قيادي بارز في الحراك الجنوبي رفض التقسيم الفيدرالي والتمسك بمطلب الانفصال عن الشمـــال، اعتبــر متحــــدث باســــم الحوثيين أن الصيغة التي اعتمدت لرسم شكل الدولة الاتحادية المقبلة والتي ستجعل البلاد 6 أقاليم، تقسم اليمن إلى «أغنياء وفقراء». وكانت اللجنة المكلفـة بتحديد الأقاليم في الدولة الجديدة اعتمدت صيغة تقسم اليمن إلى 6 إقاليم، 4 في الشمال واثنان في الجنوب.
وبموجــــب هــــذه الصيغـــة، سيكـــون للحوثيين تواجد كبير في إقليم ازال الذي يضم صنعاء وصعدة، معقل الحوثيين، وعمران وذمار. ولن يحظى الحوثيون بموجب التقسيم بمنفذ على البحر من خلال محافظة حجة التي ألحقت بإقليم تهامة، كما لن يحظوا بتأثير على مناطق النفط في محافظة الجوف التي ألحقت بإقليم سبأ. وخاض الحوثيون في الأشهر الأخيرة معارك لتوسيع نفوذهم شمال اليمن، بما في ذلك في حجة والجوف.
وقال محمد البخيتي الذي يمثل الحوثيين الذين يتخذون اسم أنصارالله، في الحوار «نرفض هذا التقسيم لأنه قسم اليمن إلى فقراء وأغنياء». وقرر الحوار الوطني أن يكون اليمن دولة اتحادية، وكرس مبدأ المشاركة بالثروة بين الأقاليم.
من جهته، قال القيادي الجنوبي ورئيس مؤتمر شعب الجنوب محمد علي أحمد الذي شارك في الحوار ثم انسحب منه «موقفنا واضح منذ انسحابنا من هذا المؤتمر وهو رفض هذه المخرجات لكونها لا تلبي طموحات شعبنا في الجنوب وحقه في تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة».
إلى ذلك، تشهد صنعــاء عــدة تجمعــات للاحتفــال بالذكرى الثالثة على انطــلاق الانتفاضــة ضــد الرئيـس السابق علي عبدالله صالح. وفي هذه المناسبة، تظاهر الآلاف من أنصار الحوثيين في شارع الزبيري في صنعاء للمطالبة بإسقاط حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها محمد سالم باسندوة.
من جانب آخر، قال الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع اليمنية نقلاً عن مصادر مطلعة إن السلطات اليمنية سلمت للسعودية 29 متشدداً من القاعدة مطلـــوب إلقـــاء القبــض عليهـــم فــي السعودية. ونقل الموقع عن المصادر قولها إن المتشددين يحملون الجنسية السعودية وإنهم سلموا إلى جهاز أمن سعودي خلال الأيام القليلة الماضية.
وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أن لا علم له بالأمر وأنه يتحقق من التقرير.