افتتح وزير الدولة لشؤون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، نيابة عن القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة أمس، القاعة المركزية رقم 1 وقاعة مشبّه لعبة الحرب بالكلية الملكية للقيادة والأركان، ووزع شهادات الماجستير على خريجي دورات القيادة والأركان المشتركة الأولى والثانية والثالثة والرابعة.
ولدى وصول وزير الدولة لشؤون الدفاع إلى موقع الحفل، كان في استقباله رئيس هيئة الأركان الفريق الركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة، وآمر الكلية الملكية للقيادة والأركان اللواء الركن عبدالله سعيد المنصوري، وعدد من كبار الضباط.
وأزاح وزير الدولة لشؤون الدفاع الستار عن لوحة الافتتاح، وقص شريط افتتاح قاعة مشبّه لعبة الحرب وتحتوي على معدات حديثة وأجهزة متطورة تحاكي الواقع، من أجل تنفيذ وتطبيق المواد النظرية ومنهاج دورات القيادة والأركان، من أجل الارتقاء بالضباط المتدربين على هيئات الركن والقيادة كلٌ في مجاله وحسب اختصاصه، وإكساب المشاركين الضباط مزيداً من الخبرة العملية والميدانية لتمكينهم من التخطيط للعمليات العسكرية المشتركة ورفع الكفاءة وصقل الخبرات بشكل بارز من خلال التركيز على التدريب النوعي.
وأشاد الوزير بمسيرة قوة دفاع البحرين الممتدة إلى 46 عاماً في ظل الرعاية الدائمة والاهتمام الكبير والتوجيهات السديدة من قبل صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، حيث حققت خلالها العديد من الإنجازات الكبيرة يشهد لها عدد من المتابعين والمراقبين بهذا الشأن بالقوات المسلحة بالدول الشقيقة والصديقة.
وقال إن توجيهات جلالته كان لها أكبر الأثر فيما وصلت إليه قوة الدفاع من مستويات عالية، إضافة إلى المتابعة المستمرة والدعم اللامحدود من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء، والدور الكبير للقائد العام لقوة دفاع البحرين، مشيراً إلى الجهود الحثيثة للوصول بقوة دفاع البحرين إلى أقصى درجات الكفاءة والاستعداد خصوصاً في الصروح العلمية.
وأكد أن قوة دفاع البحرين تهتم اهتماماً كبيراً بالعنصر البشري، وتعمل بشكل متواصل ودائم على تأهيله على كافة الصعد ليكون قادراً ومؤهلاً للتعامل مع آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في المجال التعليمي والتدريبي، وخير دليل ما نشهده اليوم من تقدم وتطور بالكلية الملكية للقيادة والأركان فهي تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة.
وأضاف أن الكلية أضحت منارة شامخة للعلم والمعرفة، وأصبحت على المستوى المحلي محل إشادة وتقدير عدد من الجهات المحلية والعالمية العاملة في الشأن الأكاديمي، فضلاً عن مشاركة المؤسسات العسكرية بالمملكة على المستوى المحلي ومشاركة عدد من ضباط القوات المسلحة من الدول الشقيقة على المستوى الإقليمي، ما يؤكد على تقدم ورقي مستوى الكلية الملكية للقيادة والأركان.
وتقدم الوزير في ختام كلمته، بالشكر الجزيل للقائمين على الكلية، متمنياً للحاصلين على شهادات الماجستير في الدورات كل التوفيق والسداد، موجهاً إياهم للاهتمام بمثل هذه الدورات المتقدمة والاستمرار في التحصيل العلمي والمعرفي.
ووزع وزير الدولة لشؤون الدفاع شهادات الماجستير على خريجي الدورات، بينما قدمت له هدية تذكارية بهذه المناسبة.
من جانبه، رحب آمر الكلية الملكية للقيادة والأركان براعي الحفل القائد العام لقوة دفاع البحرين، وتوجه بالشكر على تفضله بهذه الرعاية لافتتاح المنشآت الحديثة بالكلية وتوزيع شهادات الماجستير على خريجي دورات القيادة والأركان المشتركة الأربعة السابقة، والتي احتوت على عدد من ضباط الدول الشقيقة، مؤكداً الاهتمام البالغ من لدن القيادة الحكيمة لتسخير الطاقات البشرية خدمة ودفاعاً عن الوطن ومد جسور التعاون بين أبنائه، وأبناء دول المنطقة. وتلا ذلك تقديم كلمة الخريجين عن دورات القيادة والأركان المشتركة الأربعة السابقة، وتقديم إيجاز عن الدورات الأولى والثانية والثالثة والرابعة، وما اشتملت عليه من مواد نظرية وعملية وتطبيقات وزيارات ميدانية، إضافة إلى مراحلها التحضيرية ومناهجها الدراسية.
حضر الحفل مساعد رئيس هيئة الأركان للقوى البشرية اللواء الركن الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، ومساعد رئيس هيئة الأركان للعمليات اللواء الركن ذياب صقر النعيمي، وعدد من كبار ضباط قوة دفاع البحرين.