دعا المترشح المستقل لانتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين سراج عبدالله الكوهجي، إلى تطوير الأسواق الشعبية والتراثية والمحافظة عليها باعتبارها ذاكرة للوطن وميداناً لأيامه وأحداثه التي لا تنسى، مؤكداً أن الأسواق الشعبية ليست فلكلوراً محضاً بل هي مشروعات مدرة وأرضية خصبة في حال استثمارها استثماراً أمثل.
يذكر أن سراج الكوهجي بدأ أعماله بورشة صغيرة، وأصبح حالياً يدير أكبر شركة في قطاع المفروشات في البحرين، هي: مجموعة طارق الكوهجي وإخوانه التي تعمل في عدة قطاعات، مثل: العقار، المقاولات، المفروشات، التنظيفات، السياحة، المطاعم والتصنيع.
وقال الكوهجي: «ندعو للاستثمار في الأسواق الشعبية لجعلها مقاصد سياحية واستثمارية تستقطب الزائرين من جميع دول العالم وتجتذب المستثمرين، وذلك ممكن إذا توافرت فيها التسهيلات والمقومات اللازمة».
ورأى أن «تأهيل الأسواق الشعبية وفي مقدمتها سوق المنامة القديم ضرورة قصوى، فسوق المنامة - على سبيل المثال - يضم أكبر تجمع في البحرين للسجلات التجارية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وترك هذه المحلات والمؤسسات تواجه ظروفاً صعبة من دون مد يد العون وتطوير السوق يعني الحكم على السوق بالاندثار وعلى أهله بالإفلاس».
وشدد على أن الجهود الوطنية المخلصة من جانب الحكومة وجميع الوزارات والمؤسسات الأهلية والطاقات الشبابية يجب أن تتنبه إلى أهمية الحفاظ على هذه الأسواق ودعمها وتطويرها قبل فوات الأوان لأن هذه الأسواق تمثل ماضينا العريق. كما يمكن أن تكون بوابتنا للعبور إلى المستقبل فيما لو أحسنا تطويرها واستثمارها كما فعلت الدول القريبة منا، مثل الإمارات وقطر والكويت وغيرها.
وقال: إن «سوق المنامة القديم وغيره ينبغي أن يطور ليكون على شاكلة الأسواق الشعبية في دبي أو سوق المباركية في الكويت، وذلك سهل يسير، وقد لا يحتاج إلى ميزانيات ضخمة، وإنما لقرارات شجاعة ومتابعة». ولفت إلى أن أصحاب الأسواق الشعبية مطالبهم محدودة ومعروفة، من قبيل: المرافق، المواقف، التظليل، الإنارة، الديكورات وتطعيم السوق باحتفالات ومعارض ومهرجانات، وكلها أمور متيسرة». وأوضح أن وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، قامت بدور لافت لإعادة إحياء سوق المنامة القديم. وقال: «إن وزيرة الثقافة مهتمة بالبعد الثقافي والتراثي للأسواق القديمة، ونظمت الوزارة فعاليات عدة في هذا الإطار، لكن ماذا عن البعد الاستثماري، وماذا عن البعد التأهيلي للشوارع والإنارة والمرافق الصحية وإصلاح الأعطاب، وماذا عن البعد الهندسي، فبعض الشوارع بحاجة لتوسعة».
وناشد الكوهجي جميع التجار وأصحاب الأعمال البحرينيين أو الوافدين بضرورة المشاركة القوية في انتخابات الغرفة ليترشح عن هذه الانتخابات مجلس إدارة من الأكفاء الذين يحملون قضايا التجار ويعيشون همومهم ويدافعون عنهم، ويسعون لحل مشكلاتهم.
وتساءل قائلاً: «هل من المعقول أن تبقى الأسواق العريقة في البحرين مثل سوق المنامة، سوق المحرق، والأسواق الأخرى من دون تطوير ملموس لأكثر من ربع قرن من الزمن؟»، وأضاف قائلاً: «متى سنتنبه إلى أهمية هذه الأسواق، أبعد خراب البصرة كما يقال في المثل؟».
وتابع: «حلحلة المشكلات التجارية بيد أصحاب الأعمال والتجار فإذا ما أرادوا إيصال صوتهم، وجعله مسموعاً مؤثراً فينبغي عليهم المشاركة في الانتخابات المرتقبة يوم السبت المقبل، ثم المشاركة في لجان الغرفة، والعمل على حمل هذه الملفات لوضع حلول لها».
وأكد الكوهجي أنه «في حال نجح في الانتخابات ووصل لمجلس إدارة الغرفة، فإنه سيجعل الأسواق التراثية القديمة ضمن أولوياته والملفات التي سيحملها معه».