قال سفراء عرب لدى البحرين إن ميثاق العمل الوطني الذي حظي بموافقة شعبية منقطعة النظير بنسبة بلغت 98,4% حقق نقلة نوعية وتاريخية للبحرين مكنتها من التميز إقليمياً ودولياً باعتباره خطوة متقدمة ومميزة في مسيرة التحديث السياسي، مع ترسيخ المؤسسات الدستورية بما يلبي التطلعات والآمال نحو مزيد من التقدم والتطور والرقي الحضاري في ظل الإنجازات المحققة على مختلف الصعد التنموية والاقتصادية والثقافية حيث أصبحت البحرين منارةً مشعة ينظر إليها من قبل المراقبين على أنها نموذجاً يحتذى به.
وأشاروا، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا)، إلى أن ميثاق العمل الوطني ركيزة أساسية للمشروع الإصلاحي الذي يقوده بكل حكمة واقتدار حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى للارتقاء بالمملكة على درب التقدم والازدهار، ولتتبوأ مكانتها بين دول العالم المتطورة والمزدهرة والمتقدمة. وأكدوا أن ميثاق العمل الوطني يمثل ورقة دستورية عظيمة يجب أن تأخذ مكانتها بين العديد من الوثائق التي نادراً ما تبادر قيادة بطرح مثل هذه الرؤى الثاقبة والعميقة والتي أثمرت عملاً سياسياً واسعاً وبناءً بارزاً وصحوة حضارية واضحة وإنجازات ينعم بها أهل البحرين الآن في عدة مجالات كحرية التعبير عن الرأي والحريات السياسية ومجالس تداول السلطة التشريعية والمجالس النيابية والانتخابات الحرة والنزيهة. وأشاد سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى البحرين عبدالله آل الشيخ بالذكرى الثالثة عشرة للتصويت على ميثاق العمل الوطني، باعتباره الركيزة الأساسية للمشروع الإصلاحي الذي يقوده صاحب الجلالة الملك المفدى للارتقاء بالمملكة على درب التقدم والازدهار، ولتتبوأ مكانها الطبيعي بين دول العالم المتطورة والمزدهرة والمحبة للسلام. وقال إن يوم 14 فبراير 2001 هو يوم مشهود في تاريخ البحرين تجلت فيه أجمل وأروع صور الحب والولاء الذي يكنه الشعب البحريني الكريم لوطنه وقيادته الرشيدة بقيادة جلالة الملك بالموافقة على الميثاق بنسبة 98.4%، مثمنًا حكمة جلالة الملك ورؤيته الثاقبة في الحاجة إلى ميثاق عمل وطني يرسم مسارات للعمل الوطني. من جهته، رفع سفير جمهورية مصر العربية لدى البحرين عصام عواد أسمى آيات التهنئة للقيادة الرشيدة والشعب البحريني الشقيق بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثالثة عشر لإقرار ميثاق العمل الوطني، موضحاً أنه حمل أهمية بالغة في مسار الديمقراطية وتعزيز المُشاركة السياسية بالمملكة، التي شهدت عقب مرور ما يقرب من عقد ونصف على هذه الخطوة الفاصلة في تاريخها العديد من الإنجازات في ظل عهد جلالة الملك المفدى الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وذكر أن التعديلات الدستورية والتشريعية المتعاقبة خلال العامين الأخيرين تؤكد حرص المملكة على تطبيق كافة مبادئ الميثاق الوطني، وسعيها الدؤوب لتحقيق المزيد من الإصلاح السياسي، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر التعديلات الدستورية – التي تم إقرارها عام 2012 - والخاصة بتعزيز دور مجلسي النواب والشورى على صعيدي التشريع والمُساءلة القانونية للسُلطة التنفيذية بالمملكة. وعبر سفير جهورية السودان عبدالله عثمان وبالنيابة عن الشعب السوداني عن خالص التهنئة والتبريكات للبحرين الشقيقة ملكاً وقيادة وشعباً بهذه الذكرى، مؤكداً أن ميثاق العمل الوطني يعتبر نقلة نوعية للارتقاء بالوطن وتهيئة البلاد لمرحلة جديدة من مراحل البناء والنهضة الوطنية.
وقال عبدالله عثمان إن ميثاق العمل الوطني يمثل ورقة دستورية عظيمة يجب أن تأخذ مكانتها بين العديد من الوثائق التي نادراً ما تبادر قيادة بطرح مثل هذه الرؤى الثاقبة والعميقة والتي أثمرت عملاً سياسياً واسعاً وبناءً بارزاً وصحوة حضارية واضحة وإنجازات ينعم بها أهل البحرين الآن في عدة مجالات كحرية التعبير عن الرأي والحريات السياسية ومجالس تداول السلطة التشريعية والمجالس النيابية والانتخابات الحرة والنزيهة التي أسفرت عن تشكيل المجالس التشريعية بشقيها مجلسي «النواب والشورى» وكذا حرية التعبير في مجال الصحافة والإعلام والمشاركة الوطنية في كل الفعاليات وانتشار مؤسسات المجتمع المدني وتعزيز دور المرأة البارز.