قال قادة العمل الرياضي في البحرين إن ميثاق العمل الوطني الذي تحتفل به البحرين نقطة انطلاق كبيرة للرياضة البحرينية نحو الإنجازات حيث شهدت المملكة على مدى هذه السنوات الكثير من المنجزات الرياضية، مؤكدين أن الميثاق يعد ذكرى عزيزة على قلوب الجميع تتمثل في بداية تدشين المشروع الإصلاحي الكبير لحضرة صاحب جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، إذ كانت أولى مكوناته الأساسية إطلاق ميثاق العمل الوطني.
ونقلت عنهم وكالة أنباء البحرين «بنا» قولهم إن «هذه الإصلاحات جاءت بمبادرة ذاتية ورؤية ثاقبة لجلالة الملك مستبقة كل التطورات والأحداث التي حدثت منذ ذلك الوقت ومساهمة في تطور مملكة البحرين في جميع المجالات ومنها المجال الرياضي.
وأكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية أن «الجميع يستقبل بكل الاعتزاز والفخر ذكرى التصويت على ميثاق العمل الوطني لما حققته المملكة في هذه السنوات الماضية من إنجازات حضارية وتنموية رائدة في مختلف المجالات بفضل الرؤية الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى والتي تكرست بها روح الإنجاز والعمل البناء والإيمان بالمستقبل المشرق للمملكة».
وقال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إن «للشباب البحريني دوراً مهماً جداً فقد حقق إنجازات شبابية كبيرة على مختلف الأصعدة وأثبتوا قدرتهم على الابتكار والإبداع والتميز الأمر الذي أعطى صورة متميزة عن الشاب البحريني كما أبرز تجربة البحرين الرائدة في مجال الشباب».
وأكد سموه أن «أبرز ما تحقق في اللجنة الأولمبية البحرينية في الجانب الإداري هو النقلة النوعية الكبيرة في مجال العمل خاصة بعد نقل تبعية الاتحادات الرياضية إلى اللجنة الأولمبية البحرينية ووضع نظامها الأساسي الذي يتماشى مع الميثاق الأولمبي واللجنة الأولمبية الدولية كما تم تطوير الكادر الإداري واستقطاب الكوادر للارتقاء بالعمل فيها ووضع نظام حوافز لأصحاب الإنجازات والاهتمام بتدريب الكوادر الإدارية والفنية».
وأشار سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى «أننا نستذكر جميعاً الدعم الواضح من قبل جلالة الملك المفدى للمنتخبات والأندية الوطنية وحرص جلالته على توفير البيئة المناسبة لهم من أجل تحقيق الإنجازات الرياضية على مختلف الأصعدة حيث وجه جلالته إلى ضرورة رفع الميزانية المخصصة للاتحادات الرياضية والأندية الوطنية وهو الأمر الذي ساهم في تحقيق الاستقرار الإداري والفني والمالي وإحراز أبطال البحرين للعديد من الإنجازات.
وأضاف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى أن الإنجازات التي تحققت منذ إقرار ميثاق العمل الوطني تؤكد إثارة الإيجابية على مسيرة الحركة الشبابية والرياضية في المملكة حيث تمكنت البحرين من وضع اسمها في سجل أبطال الأولمبياد بتحقيق العداءة مريم جمال للميدالية الأولمبية البرونزية سباق 1500 في أولمبياد لندن كما شهدت الرياضة تحقيق إنجازات نوعية في الدورات الآسيوية مثل بوسان والدوحة وغوانزو إضافةً إلى تحقيق إنجازات باهرة على المستوى العربي في دورات وتأهل المنتخب الوطني لكرة اليد إلى كأس العالم».
وعلى صعيد المنشآت الرياضية، أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن قطاع البنية التحتية الرياضية شهد اهتمام بالغ من قبل جلالة الملك المفدى حيث تم تشييد منشآت رياضية على مستوى عالي تتناسب لاستضافة مختلف الفعاليات الرياضية ومن أبرزها حلبة البحرين الدولية للسيارات والأندية النموذجية ومدينة عيسى الرياضية ومدينة خليفة الرياضية إضافةً إلى الملاعب الرياضية والصالات.
وأكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن الشخصيات البحرينية حققت على مدار الأعوام الماضية إنجازات بترؤسها وانضمامها إلى العديد من اللجان الدولية الرياضية ويبرز ترأس معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم كأبرز ما حققته الشخصيات الرياضية في تلك الأعوام.
من جانبه رفع الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى بمناسبة ذكرى ميثاق العمل الوطني الثالثة عشر مجدداً العهد والولاء لجلالته والسير قدماً نحو كل ما يحقق الخير والنماء للمملكة.
وتقدم إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بخالص التهاني والتبريكات سائلاً الله أن يعيد هذه المناسبة الوطنية على سموهما بموفور الصحة والعافية لمواصلة مسيرة الخير والبناء في ظل القيادة الحكيمة للعاهل المفدى.
وقال الشيخ سلمان بن إبراهيم: «كمواطن بحريني أنظر إلى هذه المحطة التاريخية بعين ملؤها الفخر والاعتزاز، فبعد ثلاثة عشر عاماً على هذا العهد الذي أجمع عليه شعب البحرين بنسبة تصويت 98,4 بالمائة نشاهد اليوم إشادات دولية على المكتسبات التي حققتها المملكة في جميع المجالات».