تعيش البحرين هذه الأيام ذكرى غالية على قلوب الجميع، لا تمحي ولا تزول، يوم لتلاقي الإرادتين الملكية والشعبية، وتلاحم الشعب على اختلاف مكوناته، يوم 14 فبراير حيث قال الشعب كلمته، وأعلنها عالية مدوية.. «نعم» لميثاق العمل الوطني.المسؤولون أجمعوا في تصريحات لوكالة أنباء البحرين، أن الميثاق إنجاز تاريخي لا يدانيه إنجاز، عبّر عن توافق شعب البحرين وقيادتها ومؤسساتها الأهلية والشبابية والثقافية والاجتماعية والعمالية والنسائية، لتحقيق مستقبل مستقر ومزدهر للبلد، يضعه في موقع الريادة والسبق الإصلاحي والديمقراطي.وهؤلاء أكدوا أن ميثاق العمل الوطني، أعاد الحياة البرلمانية للبلاد بعد غياب دام طويلاً، ومكن المرأة من دخول المجالس النيابية والبلدية، وفتح الباب واسعاً لمزيد من الحريات والحقوق، وتطوير النظم والتشريعات.واعتبر نائب الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة د.محمد مبارك بن دينه، إن احتفالات البحرين بالذكرى الـ13 للتصويت على ميثاق العمل الوطني، مناسبة تاريخية للبحرين وعزيزة على قلوب شعبها، إذ تأتي في يوم عبر فيها الشعب بكلمته «نعم» للميثاق وحقق نسبة تأييد عالية بلغت 98.4%، وشكلت بداية انطلاقة دولة المؤسسات والقانون، وما تشهده المملكة الآن من نهضة تنموية واقتصادية.وتقدم بهذه المناسبة بخالص التهنئة والتبريكات إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء.وأكد بن دينه أن هذا التصويت جاء معبراً عن تلاحم وتوافق شعب البحرين بكل فئاته وأطيافه وبمشاركة كل المؤسسات الأهلية والشبابية والثقافية والاجتماعية والعمالية والنسائية، في الرغبة الشعبية لتحقيق مستقبل مستقر مزدهر للبلاد، عبر الإيمان بالمشروع الإصلاحي الديمقراطي، وتفعيل الأدوات الدستورية من خلال السلطة التشريعية ممثلة في مجلسي الشورى والنواب وزيادة شفافية العمل في كافة إدارات الدولة.وأضاف أن سمو رئيس الوزراء كان له دور فعال في دفع وتنفيذ الخطط الإنمائية في المملكة، وتحقيق الأهداف السامية للتنمية المستدامة المتمثلة بسلسلة الإنجازات والمكاسب المحققة، ما جعل اسم البحرين رمزاً للتنمية على مستوى العالم، وتولي سمو ولي إدارة الملف الاقتصادي للمملكة ومعالجته بما يتواكب مع طموحاته في الارتقاء بالجوانب الاقتصادية الحيوية، والحرص على تنفيذها في ضوء رؤية البحرين 2030.واعتبر أن المجلس الأعلى للبيئة برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، ينبثق من ميثاق العمل الوطني، ويتمحور حول الاهتمام بالمواطن والبيئة والحفاظ عليها.وجدد العهد والولاء والوقوف صفاً واحداً خلف القيادة الحكيمة، وبمزيد من الإخلاص والعطاء وحفظ المنجزات والمكتسبات، داعياً الله أن يحفظ الوطن وقيادته ويحميها من كل سوء، وأن يعيد المناسبة والبحرين تنعم بالأمن والأمان والازدهار والرخاء.من جانبه قال مدير التشريع والجريدة الرسمية بهيئة التشريع والإفتاء القانوني المستشار د.مال الله الحمادي، إن البحرين وشعبها الوفي يعيشون هذه الأيام ذكرى للتصويت على ميثاق العمل الوطني وتصادف 14 فبراير.وأضاف أن هذه الذكرى عزيزة وغالية على كل بحريني وبحرينية وكل مقيم ومقيمة، حيث تلاقت وتوافقت إرادة الشعب مع الإرادة الملكية السامية وأفرزت الوثيقة السياسية الأسمى في تاريخ البحرين الحديث، ومن خلالها تم رسم الخطوات المختلفة لتطوير البحرين والمواطن البحريني في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وتحديد حقوق الشعب والتزاماته وفقاً للمبادئ العالمية المتعارف عليها.وأردف الحمادي «من أهم ما جاء في ميثاق العمل الوطني هو إعادة الحياة البرلمانية للبلاد بعد غياب دام طويلاً، وتمكين المرأة من دخول المجالس النيابية والبلدية، وإطلاق المزيد من الحريات والحقوق».وقال إن لميثاق العمل الوطني دوراً كبيراً ومهماً في كافة التحولات التي شهدتها البحرين في شتى المجالات، وعلى الأخص تطوير التشريعات المختلفة وتنظيم العديد من الهيئات والمجالس والأجهزة الرقابية والإدارية، مضيفاً «من خلال وجود مجلسي النواب والشورى وما يضمانه من خبرات قانونية واقتصادية وتجارية واجتماعية وسياسية، تم إقرار العديد من القوانين الجديدة والمعدلة، في سبيل توفير متطلبات الشعب المختلفة وفق أسس تنموية حديثة، والرقي بالبحرين إلى مصاف الدول المتقدمة».ولفت إلى أن ذكرى الميثاق تعود سنوياً لتأكيد البيعة والولاء للقيادة الحكيمة على الرؤية الثاقبة والطموح اللامحدود لتطوير الإنسان البحريني، داعياً الله عز وجل أن يديم على البحرين أمنها وأمانها، وأن يعيد على الجميع المناسبات السعيدة والأفراح.