كتبت ـ عايدة البلوشي:
18 فناناً بحرينياً اختاروا مجمع «سيتي سنتر» موعداً للقاء، رصدوا جمال الطبيعة وسحر المكان وحميمية العلاقات الإنسانية بعدساتهم، قدموا رؤية مختلفة للعالم، كانت الصورة بحد ذاتها حكاية قائمة بذاتها.
المشاركون بالمعرض السنوي لنادي التصوير الفوتوغرافي وجدوها فرصة مؤاتية للتعبير، لتلاقي الخبرات والكفاءات والمهارات، لتقديم صورة مغايرة للبحرين بطرقها وحواريها وشواطئها ونخلها.
جمعية البحرين للفنون التشكيلية أطلقت المعرض الأربعاء، على أن يستمر 6 أيام حتى الإثنين المقبل، ودعت كل محبي هذا الفن العريق لزيارة المعرض، والاطلاع على لوحاته المعروضة، والاستزادة من خبرات فنانين صقلت تجاربهم بمشاركات محلية وعربية وعالمية، وحققوا جوائز وأوسمة في محافل دولية كثيرة.
المعرض الذي يرعاه الرئيس الفخري للجمعية وكيل وزارة الداخلية لشؤون الهجرة والجوازات والإقامة الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، حظي بمشاركة 18 فناناً هم عباس الموسوي، علي كاظم، أحمد عبدالله، توفيق البناء، حسين فردان، حنان حسن، حيدر رفيعي، خليل حماد، شفيق الشارقي، عقيل الموسوي، عمار حماد، فيصل خلف، محمد الهاجر، محمد بو حسن، معصومة أحمدي، مهدي الجلاوي، نادر البزاز، ونزار الحداد، وضم مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية المختلفة، حيث شارك كل فنان بثلاثة أعمال مختلفة تناولت الطبيعة والصحراء والبيئة.. إلخ.
على هامش المعرض قال الشيخ راشد بن خليفة إن الفعالية حلقة من سلسلة فعاليات نظمتها الجمعية، هدفها تعزيز فن التصوير الضوئي لدى الشباب البحريني مضيفاً «نسعى لتنظيم مزيد من الفعاليات وورش العمل والندوات في سبيل تعزيز هذا الفن خاصة مع التقنية الجديدة التي تفتح آفاق واسعة لمشاركة الشباب».
ودعا إلى الاهتمام بهذا الفن وخلق جيل من المصورين المميزين، وقال «نطمح لمتحف للتصوير خاصة أن لدينا عدداً من المصورين القدامى ذوي الخبرة والكفاة ويجب أن نوثق أعمالهم».
وقال رئيس اللجنة الإعلامية في النادي محمد بوحسن، إن الجمعية هدفت من خلال المعرض استقطاب الشباب البحريني وتعريفهم بأنشطة الجمعية والنادي، وتعزيز ثقافة التصوير لديهم.
وعلى هامش المعرض استطلعت «الوطن» آراء عدد من الحضور، ويقول الشاب علي راشد 29 سنة «أنا سعيد جداً بهذا المعرض والذي أحضره عن طريق الصدفة، فقلما تنظم الجهات الرسمية والأهلية معارض خاصة بالتصوير، رغم أن هناك شريحة مجتمعية واسعة تهتم بهذا الفن وتحتاج لمن يقف معها ويساندها، فالشاب البحريني الموهوب في مجال التصوير يقف مكتوف الأيدي، ويتمنى أن تكون هناك جهة تقدم له الدعم والتدريب والتوجيه لتطوير موهبته وصقلها».
وتمنى على الجمعية مواصلة مثل هذه المعارض، وتنظيمها بشكل دوري لتعزيز فن التصوير وتأصيله كثقافة.
ويشاركه صديقه عدنان سالم بالقول «لست من الموهوبين بهذا الفن، ولكن أعتقد أننا في البحرين لا نهتم ببعض الفنون ومنها التصوير، قد يكون هناك بعض الاهتمام في السنوات الأخيرة من خلال تنظيم المؤسسة العامة للشباب والرياضة عدد من الفعاليات في مجال التصوير، وبالفعل لمسنا رغبة كبيرة من الشباب في المشاركة فيها، وهو دليل على حماس الشباب لمزيد من التطور والتعلم في مجال التصوير».
ويضيف «بالنسبة لهذا المعرض الذي جمع أعمالاً بحرينية رائعة من ناحية، ومن ناحية أخرى روعة التنظيم واختيار المكان والفترة المحددة التي تسمح لعدد كبير من محبي الفن زيارة المعرض، نشكر الرئيس الفخري للجمعية وجميع القائمين على الفعالية».
وتعلق نورة محمد «هناك مبدعون من الشباب البحريني ولكنهم مجهولون، بسبب غياب أو قلة المعارض التي تضم أعمالهم وتعرضها على الجمهور، وأيضاً هناك فئة موهبة يجب الاهتمام بها خاصة ونحن في عصر التصوير وهناك فئة كبيرة من الشباب من محبي هذا الفن».
وتمنت على الجمعية تنظيم دورات تدريبية للشباب لصقل موهبة التصوير لديهم، خاصة في عصر التكنولوجيا الحديثة واهتمامهم بالتصوير مع انتشار موقع «الأنستغرام».