كتب - علي الشرقاوي:
منذ الرابعة من عمري جذبني صوت الناي، الذي كان يعزفه ابن خال أمي، لكنه غادر العالم وهو في بداية سن المراهقة، ثم في عمر التاسعة كنت أرى عبر صوت الناي عوالم مختلفة، فقد سمعته من أصدقاء مرحلة الصبا، محمد عبدالله التاجر وفريد إبراهيم قمبر، اللذين - للأسف - لم يواصلا هذا العزف الجميل. من خلال هؤلاء تكونت عندي علاقة بالنغم الحزين الذي يدعى بمقام الصبا، والآن أرى أن الموسيقى صوت الكون الموسيقى حوار الكواكب، الموسيقى حوار الأنا بالآخر، الموسيقى صوت السماء يتحدث مع الأرض، الموسيقى رسائل القلب إلى كل الخلايا العصبية قي جسد الإنسان والحيوان والنبات والجماد، الموسيقى هي تسابيح الأحجار والأنهار والأشجار والكواكب والنجوم، الموسيقى هي التراتيل في كل الديانات السماوية والوضعية. الموسيقى رحلة الأنغام والذبذبات إلى ما وراء الكون، الموسيقى هي أنا في تشكيل الحلم والأفكار، الموسيقى هي أنت تصنع حياتك كما تحب أن تكون؟
«التربية» وتأسيس الأوركسترا الطلابية
جمعتني وما زالت الكثير من اللقاءات الفنية والاجتماعية بالفنان والباحث جاسم الحربان، والذي أرى فيه واحداً من كبار الباحثين في التراث الشعبي، الذين أثروا ساحتنا الفنية والتراثية بالعديد من الكتب والدراسات، التي أضافت إلينا غير المعروف والمكشوف ومن خلال هذه اللقاءات، تناولنا الكثير من الهموم التي نعيشها كمهتمين بتراثنا وهويتنا.
وقد اسوقفتني قبل فترة تجربة من التجارب الرائدة التي عملت عليها وزارة التربية والتعليم ، وهي تأسيس الأوركسترا الطلابية والتي أثبتت حضورها من خلال مجموعة من الحفلات التي ساهمت فيها حيث إن للنشاط التربوي الموجه دوره الحيوي في المدرسة الحديثة التي لم تعد مجرد مكان للدراسة وتلقي المعرفة فقط، بل أصبحت فضاء متعدد الأبعاد ينظر إلى الطالب في تعدد أبعاده الجسدية والمعرفية والنفسية والثقافية، ولذلك تولي وزارة التربية والتعليم اهتماماً خاصاً بالأنشطة التربوية واللاصفية التي تنظمها لجميع فئات الطلبة في المراحل التعليمية المختلفة، باعتبارها تلبي حاجات تهدف لصقل شخصية الطالب بإعطائه مساحات واسعة للتعبير عن ذاته وفكره ومواهبه، بما يعزز استقلاليته، وينمي المبادرة لديه، وبناء شخصيته كمواطن، ويأتي النشاط الموسيقي ضمن هذا السياق كنشاط موجّه للطلبة في جميع المراحل الدراسية، ويهدف إلى اكتشاف ورعاية المواهب الموسيقية في مدارس المملكة، وتوفير الرعاية الخاصة لهم، من خلال تنظيم برامج تدريبية تحت إشراف تربوي، حيث يتم التركيز على تطوير مهاراتهم، وتهذيب سلوكهم، من خلال ما تفعله الموسيقى بإيقاعاتها وألحانها في النفس من تأثير جمالي وذوقي، لاسيما في عصر تداخلت فيه ثقافات الشعوب وازداد العالم قرباً وتواصلاً.
وسعياً من وزارة التربية والتعليم إلى الارتقاء بالتربية الموسيقية وجعل هذا المجال التربوي أكثر فاعلية تم العمل على النهوض بهذا المجال عبر خبرات تربوية ماهرة في هذا الفن وإنشاء الأوركسترا الطلابية تحت إشراف المختصين الموسيقيين والتربويين، وبجهد ومثابرة استطاعت هذه الخبرات التربوية أن تنهض بمواهب طلابية من الموهوبين في الأداء وفي العزف، كما تم توفير كافة التسهيلات من الأدوات الموسيقية والآلات المصاحبة حتى ظهرت هذه الأوركسترا إلى النور بروح بحرينية خالصة، وبحس موسيقي عالٍ، وبثقة في الأداء والصوت، وانسيابية في اللحن.
وها نحن نجني ثمار هذه الأوركسترا، ونرى الأجيال تلو الأجيال وهي تعزف لكبار الموسيقيين العالميين مشروع طلابي يعنى بالموسيقى العالمية.
يقول الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم : إن هذا المشروع المتكامل الذي يعنى بالموسيقى، بشقيها العربي والعالمي، يأتي ليحيي جهود أجيال سبقت، في زرع الحسّ المرهف، والذوق الراقي، في طلبتنا بشكل عام. هذه الأوركسترا الطلابية، تمثل جسراً وسيطاً بين مدارسنا وأجيالنا الوطنية والتراث الموسيقي العالمي، الذي تركه أولئك الموسيقيون العظماء العالميون. وما نراه اليوم من خطوات تأسيسية قادت إلى ولادة هذه الأوركسترا تجعلنا نتفاءل بمستقبل الأجيال ومستقبل التربية والموسيقية في مدارسنا، كما أنها تؤسس لثقافة موسيقية عالمية، قد تكون نواة لصناعة موسيقى وطنية تنهل من التراث الموسيقي العالمي. كل الشكر والتقدير لإدارة الخدمات الطلابية وللقائمين على هذا المشروع من اختصاصيين وفنيين وتمنياتنا لهم بدوام التوفيق.
ثقافة موسيقية
يقول الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة وكيل الوزارة الموارد والخدمات : هذه الأوركسترا الطلابية تمثل مشروعاً طموحاً لوزارة التربية والتعليم، ونقلة نوعية في مناهج التربية الموسيقية، لا سيما أنها تعرف الأجيال بتراث الموسيقى العالمي، إضافة إلى أنها تهذب أحاسيس الطلبة وترتقي بوجدانهم في عصر انتشرت فيه أنماط موسيقية غربية لا تتصل بقيمنا وعاداتنا وتراثنا. لذلك فإن الضرورة التربوية للأوركسترا الطلابية تأتي من كونها ثقافة موسيقية عالية الإحساس والقيمة المعنوية، تكسب الطلبة قيم التعاون لكونها تعمل بروح الفريق الواحد، وقيم الانضباط التي تنشأ من وحدة المجموعة وعدم تفرقها، وقيم المحبة والتسامح التي تخاطب بها الموسيقى شعوب العالم كافة بلا استثناء. فكل التوفيق والنجاح والمباركة لهذا المشروع ولإدارة الخدمات الطلابية على جهودها وتفانيها في خدمة الصرح التربوي والتعليمي.
أداة أساسية ممنهجة
يرى الدكتورعبدالله بن يوسف المطوع وكيل الوزارة لشؤون التعليم والمناهج: أننا بدأنا بخطوة واحدة وتلتها خطوات لم تتوقف. حتى نهضت هذه الأوركسترا على قدميها. اليوم نقول وكلنا ثقة أننا قادرون على حمل رسالة الموسيقى العالمية إلى الأجيال الطلابية لتكون رسالة الوطن والعالم أجمع، موقنين بأن الطريق إلى التعلم الصحيح يمر عبر وجدان صحيح وسليم وما من شيء يغذي هذا الوجدان ويصقله ويهذبه أكثر ما تقدمه الموسيقى بما تملكه من تأثير حسيّ ومباشر على النفس الإنسانية، وها نحن بهذا المشروع الطموح للأوركسترا الطلابية، نطمح إلى أن تكون الموسيقى أداة أساسية ممنهجة، وكتاباً مسموعاً يرتقي بالحسّ، وبالشعور، ويكسب الطلبة روح التعاون والألفة والمحبة.
إن مشروع الأوركسترا الطلابية لم يكن ليتم لولا دعم سعادة وزير التربية والتعليم اللامحدود، ما مكننا أن ننهض بكل قوة وثقة، حيث وفر لنا جميع الاحتياجات والتسهيلات والأدوات فإلى سعادته نهدي هذا الإنجاز، وإلى المجتمع المدرسي وأولياء الأمور نهديهم جهد أبنائهم وثمرة عطائهم. وفق الله الجميع لما فيه الخير والنجاح.
الحلم تحول إلى واقع
يقول الباحث جاسم محمد بن حربان مدير إدارة الخدمات الطلابية : انطلاقاً من مشروع رؤية البحرين الاقتصادية «البحرين 2030» والتي تتلخص في التحول من الريادة إقليمياً إلى المنافسة عالمياً فإن وزارة التربية والتعليم آلت على نفسها أن تجعل هذا الهدف طريقاً يرسم خطتها ويحدد أهدافها محتضنة في هذا الطريق شموس المستقبل من أبنائها الطلبة والطالبات لتتعهدهم بالرعاية وتمنحهم الأمل وتتيح لهم كل الإمكانيات والفرص ليشرقوا في سماء الوطن محققين نهضته، مؤكدين على ريادته، حاملين شعلته التي تضيء في سماء التاريخ منذ القدم إلى المستقبل الطموح. ولأن الموسيقى مرآة حضارة الشعوب كما قال الفيلسوف الصيني كونفوشيوس، فإن الوزارة وسعياً إلى تحقيق هذه الرعاية المتكاملة فقد أطلقت منذ العام الماضي مشروعها الحلم «مشروع الأوركسترا الطلابية السيمفونية» والذي هدفت من خلاله إلى تمكين ما يقارب من مائة وثلاثين طالباً من مختلف الأعمار بدءاً من الصفوف الأولى وحتى المرحلة الثانوية، من ممارسة هذا النوع الراقي من الفنون في إطار أكاديمي محترف. فلم يبق الحلم حلماً بل تحول إلى واقع ملموس غرس أولى نبتاته العام الماضي محققاً نجاحاً فاق جميع التوقعات، وها هو العام الثاني يبدأ وتبدأ معه انطلاقة جديدة لهذا المشروع الرائد، فقد تم تطوير المشروع بفضل الدعم الكامل من سعادة وزير التربية والتعليم ماجد بن علي النعيمي والجهد المستمر من إدارة الخدمات الطلابية وعلى رأسها الأستاذ جاسم محمد بن حربان مدير الإدارة، حيث تم اتخاذ العديد من الخطوات المهمة في إطار هذه التطوير مثل اختيار مجموعة من أمهر المعلمين والمدربين المختصين ليتعهدوا هؤلاء البراعم بالرعاية والتدريب المستمر. وتم دعم الأوركسترا بالعديد من الآلات الجديدة التي لم تكن موجودة من قبل. وأيضاً وهو الأهم فقد حرصنا هذا العام على ألا يقتصر دور الأوركسترا الطلابية على تقديم الأعمال السيمفونية العالمية، بل رأينا أن نضرب بجذورنا ونستقي من تراثنا العظيم أعمالاً موسيقية وغنائية شعبية بحرينية أصيلة نهدف من خلالها ربط أبناءنا بجذورهم ونعمل على تنمية الانتماء والمواطنة من خلال بث روح الأصالة ودمجها مع الاتجاهات الموسيقية الحديثة وبذلك ينفتح الطالب على الآفاق والثقافات العالمية دون أن يفقد الاتصال بجذوره البحرينية بل ويصبح قادراً على أن يتفهم ويستوعب ويطور فنونه الشعبية وينطلق بها إلى آفاق العالمية، وبذلك نكون على طريق تحقيق الهدف الأسمى وهو التحول من الريادة الإقليمية إلى المنافسة العالمية
الصوت بوابة الكون، تأليف: ساميا ساندري، ترجمة: ماري بدين أبو سمح، الناشر: رياض الريّس للكتب والنشر ـ بيروت 2002 ، الصفحات: 318 صفحة من القطع المتوسط.
«ساميا ساندري» مغنية سوبرانو وأكاديمية لبنانية متخصصة في «علم الصوت»، حيث إنها حصلت على إجازة في الفلسفة من الجامعة الأمريكية في بيروت، ثمّ درّست نظرية «علم الصوت» في جامعة باريس الثامنة (قسم الفن الدرامي)، وفي الجامعة اللبنانية (قسم المسرح)،
ثمّ أعدت أطروحة دكتوراه دولة في «علم الصوت» بجامعة باريس الثامنة عام 1982، وقد رافق الغناء هذه المسيرة العلمية، إذ إنها قدّمت مجموعة من الأغاني والألحان الأوبرالية: غناء منفرد، حفلات غنائية جماعية في أوروبا ولبنان.
يأتي كتابها «الصوت بوابة كونية» تتويجاً لخبراتها العملية ودراساتها النظرية في مجالات الصوت المختلفة، وهي إلى ذلك تؤسّس لبحثها تأسيساً فلسفياً يتّجه لإعادة وصل ما انقطع بين الذات الإنسانية، والذات الإلهية السامية، وذلك من خلال تشذيبها وتخليصها من الشوائب التي طالتها في رحلتها الحيـــاتية، وذلك مـــن خلال الرنـــين أو الصوت.
وملخّص هذه النظرية أنه عندما يستنشق الإنسان الهواء، فإنه يستنشق معه طاقة تسميها: «الأجسام العليا الكونية»، وهذه الأجسام يمكن أن تكون داخلية أو خارجية.أي أن الأجسام التي تبقى في الجسم ستشكّل الصوت الداخلي، وتسمّى: داخلية أما التي تخرج من الجسم عن طريق الصوت فهي تسمّى: خارجية، وهي التي تكتسب ميزة تفرّد الشخص، فتتناغم مع الطبيعة، وتربط الفرد بالكون، وبالتالي فإنها تعيد شحن صاحبها بالطاقة.
وإلى ذلك فإنها تعتبر أن جسم الإنسان بمثابة سلّم نغمي من المفترض به أن يكون متناغماً مع الكون، ولكنه افتقد تناغمه هذا بسبب حياتنا المعاصرة الحديثة، مما ولّد عقداً وتراكمات وضغوطات، ولذلك فإنها تعتقد أنه يمكن معالجة الإنسان بالصوت لإعادة الجسد إلى حيّز التناغم من خلال توعيته وتثقيفه بما يسمى عالم النَفَس.أي نَفَس الحياة التي تهيمن على كلّ شيء حي، فالصوت ينطلق بواسطة النَفَس، ويجدد النَفَس كلّ أعضاء الجسم بواسطة الطاقة الصوتية، وينبئ كل اختلال في النَفَس عند الإنسان عن اضطراب في الصوت وفي التعبير عنه، فالصوت هو الجسر الرابط بين الداخل والخارج،
وعندما يعبّر الصوت عن داخل الإنسان، يكون قد حقق توحيد الإنسان بتمامه، وهي لذلك تدعو الإنسان للتدرّب على الغناء: «إن تدريب الصوت على الغناء، يكسبه هذا التوحيد الذي يسمح له أن ينطلق نحو حريته عائداً إلى جوهره».. وذلك لأن الكوني موجود على الدوام في الذات الإنسانية، والصوت هو أفضل مساعد لها حتى تدرك هذا الكوني تقول: «من أجل أن نستعمل صوتنا يجب أن نعود إلى البداية، إلى اللحظة الأولى من حياتنا التي ترتبط بأصل الكائن البشري، وهي كفيلة بأن تصلنا بالكوني. تلك الطاقة الأولى التي على الدوام تسيّر الحركة، أي الحياة».
صوت الكون
تقول الفنانة العالمية الكبيرة هبة الغواص، في حوار لها مع مجدي سعد« الموسيقى .. هي الطاقة الأساسية، أو الأولية التي تتجسد في الكون كذبذبات مختلفة تبدأ ربما في الذرة ولا تنتهي بالمجرة بطريقة أبسط هي الصوت... الطنين... الذبذبة. هي الطاقة التي تعبر عن نفسها بأنماط وأنساق متعددة. ولو نظرنا اليها في إطار الحياة لقلنا إنها «وحدة الحياة الأساسية» فمن دون وجود هذه الطاقة التي تعبر عن نفسها مثلاً في ذبذبة الخلية لما وجدت الحياة.
- تُعرف الفيزياء الكوانتية Quantum Physics الجسيمات ما دون الذرية Subatomic Particles، أي الجسيمات التي تكون البروتونات Protons والنيوترونات Neutrons التي بدورها تدخل في تكوين الذرة. على أنها طاقة تتذبذب على مستويات مختلفة... فما يظهر على أنه جسيمات مختلفة هو بالحقيقة طاقة تعبر عن نفسها بذبذبات مختلفة....
بالتأكيد، والموسيقى بدورها تأتي من هذا المصدر أي الطاقة. فهي الطاقة التي تتمظهر على شاشة «التجريد» غير ملموسة وغير مأسورة وغير مؤطرة... تستطيع أن تشعر بها لكن لا تأسرها. والموسيقى تحتاج إلى وسيط. والوسيط هو المؤلف الذي يحاول التقاطها من محيطه الكوني ليقدمها من خلال نفسه (خصوصيته) إلى العالم.
فالكون المطلق يدخل في المؤلف الذي يقوم بإنتاج (الكون) بصيغ نسبية (خصوصية المؤلف) وهنا تصبح الموسيقى نتاج «أنا كونية كبيرة» و«أنا المؤلف النسبية».
الموسيقى الكونية
يقول المهندس فايز فوق العادة : كان للموسيقى الكونية موقع مهم لدى قدماء اليونان، هل مازال هناك من موقع للموسيقى الكونية في العلم المعاصر؟
الموسيقى في المنظور الفيزيائي هي مجرد موجات صوتية شأنها شأن الموجات الصوتية الأخرى التي تتخلل التكتلات المادية المختلفة، تُحدث هذه الموجات الفيزيائية حالات تناغم متباينة لدى جمهرة من المستمعين، إن الموسيقى كظاهرة نفسية عميقة إنما ترد إلى أحوال التناغم تلك، من الصعب جداً أن تصنف أحوال التناغم أو أن تصب في قانون أو بطبيعة قوانين أشبه بما يملأ مقررات الفيزياء.
تمدُنا الفيزياء على الرغم من ذلك بظاهرة مناظرة وإن كانت أبسط وأسهل في التناول، إنها ظاهرة الطنين، حيث تبلغ الاستجابة الفيزيائية ذروتها في كينونة مادية معينة ذروتها إن كان تواتر الاهتزاز الطبيعي للكينونة مساوياً التواتر المؤثر أو قريباً منه بدرجة كافية، يؤدي الطنين الكامل إلى اندثار المؤثر والمتأثر كما يحدث عند التقاء الكترون بإلكترون مضاد أي بوزيترون، نجد ما يوازي ذلك عند بعض الأجناس الحية إذ يقضي أحد الأبوين أو كلاهما بعد إنجاز وظيفة التكاثر، أوليس بمقدور حزن عميق أن يقتل صاحبه! ألا يمكن لفرح غامر أن يتحول إلى سبب مباشر للموت؟
بداية مشروع الإبداع البحريني
لنا أن نقول بكل ثقة إن شعب يعزف أطفاله الموسيقى، يستطيع أن يتغلب على جميع العوائق التي تعترضه ، إن مثل هذا الشعب قادر أن يرافق السحب، لتنزل وتروي بالمحبة كل بقعة تحتاج إلى الماء، وأن شعب يعلم أطفاله العزف على أي آلة ، هو الذي يستطيع أن يسير إلى المستقبل وهو مغمض العينين، لأن الموسيقى تقوده إلى حيث مدن الحرية والأحلام والسعادة المتنوعة كتنوع الإنسان الموجود على هذه الأرض .