عواصم - (وكالات): يسيطر عشرات المسلحين المناهضين للحكومة العراقية منذ فجر أمس على أجزاء من ناحية سليمان بك الواقعة على بعد نحو 150 كلم شمال بغداد، بحسب ما أفاد مسؤولون محليون. وقال مدير الناحية طالب البياتي إن «مسلحين من القاعدة والدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» سيطروا على مركز الناحية» بعد مهاجمة نقاط سيطرة للقوات الأمنية العراقية. وأضاف أن بعض المسلحين الذي يحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة «توجهوا إلى المساجد حيث بدؤوا بالتكبير ودعوة الأهالي لترك منازلهم»، مشيراً إلى أن الجيش «يطوق الناحية والمروحيات تحوم فوقها».
من جهته، قال قائم قام قضاء طوزخرماتو شمال بغداد شلال عبدول «انتشر عشرات المسلحين من تنظيم داعش في 3 قرى واقعة غرب الناحية وأحياء أخرى بجانبها الغربي». وذكر أن «قوات الجيش والشرطة تتمركز في الأبنية الحكومية الواقعة شرق الناحية حيث تدور اشتباكات متقطعة من دون أن يكون هناك حسم للموقف»، لافتاً إلى إصابة عنصرين من الشرطة بجروح. وتأتي سيطرة المسلحين مجدداً على ناحية سليمان بيك التي تحظى بموقع جغرافي استراتيجي في وقت لاتزال مدينة الفلوجة وبعض مناطق الرمادي غرب بغداد تخضع لسيرة مسلحين مناهضين للحكومة أيضاً. وقال شهود عيان في الفلوجة إن مسلحين هاجموا رتلاً للجيش العراقي شمال المدينة كان يمر على الطريق السريع، فيما تواصل القصف العسكري على بعض الأحياء، بعد يوم تخلله قصف مماثل أسفر عن إصابة 19 شخصاً. في موازاة ذلك، نشرت مواقع تعنى بأخبار الجماعات الجهادية بينها «حنين» خبر مقتل أبو عبدالرحمن الكويتي في معارك في الرمادي، مشيرة إلى أنه أمير أعزاز في سوريا وإلى أنه انتقل إلى العراق منذ شهر. وأضافت إلى أنه كان في ضيافة «القائد العسكري لعمليات الرمادي» في تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» شاكر وهيب. وفي بغداد، انفجرت عبوتان ناسفتان في سوق الشورجة وسط العاصمة، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 11.
في سياق متصل، حذرت وزارة الخارجية الأمريكية المواطنين الأمريكيين من السفر إلى العراق، إلا في حالات الضرورة. ونقلت السفارة الأمريكية في العراق على موقعها الإلكتروني، رسالة طارئة من الخارجية الأمريكية إلى المواطنين الأمريكيين، جاء فيها أن التنقل داخل العراق يظل يشكل خطراً إذا أخذنا الوضع الأمني في الاعتبار.