عواصم - (وكالات): أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء مع وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي أمس في موسكو أنه يدعم ترشحه للانتخابات الرئاسية.
وقال بوتين «أعرف أنكم اتخذتم قرار الترشح للانتخابات الرئاسية في مصر»، وذلك كما ظهر في لقطات بثها التلفزيون الروسي. وأضاف بوتين متوجهاً للمشير السيسي «إنه قرار مسؤول جداً تولى مهمة من أجل الشعب المصري، أتمنى لكم باسمي واسم الشعب الروسي النجاح».
وأضاف الرئيس الروسي «إن استقرار الوضع في كل الشرق الأوسط يعتمد إلى حد كبير على الاستقرار في مصر. أنا مقتنع أنه مع خبرتكم ستنجحون في تعبئة مناصريكم وإقامة علاقات مع كل شرائح المجتمع المصري».
وعن التعاون بين روسيا ومصر، أعرب بوتين عن اعتقاده بأن البلدين يستطيعان النهوض بحجم التبادل التجاري بينهما، من 3 مليارات دولار في السنة حالياً، إلى 5 مليارات في أقرب وقت. وعقد السيسي لقاءات مع كبار المسؤولين الروس في موسكو للتفاوض على صفقة أسلحة بقيمة ملياري دولار يفترض أن تعوض عن المساعدة من واشنطن. وقد وصل السيسي إلى موسكو أمس الأول برفقة وزير الخارجية المصري نبيل فهمي لعقد لقاء مع نظيريهما الروسيين. وقام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو بزيارة تاريخية إلى القاهرة في نوفمبر الماضي بهدف إعادة إحياء العلاقات التي كانت تراوح مكانها منذ الحقبة السوفيتية.
وقال دبلوماسيون في موسكو إن محادثات الأمس ركزت على قضايا الأمن الإقليمي مثل الأزمة السورية وكذلك العلاقات التجارية والاقتصادية. وأكد مسؤولون روس أن جزءاً كبيراً من المحادثات سيركز على صفقة أسلحة روسية جديدة. وبعد زيارة الوزيرين الروسيين إلى القاهرة، أعلن رئيس المجموعة الروسية الصناعية العامة سيرغي شيمزوف «روستيك» أن روسيا ستزود القاهرة بأنظمة دفاع جوية وأنها تبحث مع مصر تسليم الجيش طائرات ومروحيات.
وقال إن «بعض العقود مع مصر قد وقعت خاصة تلك المتعلقة بأنظمة الدفاع الجوي».
وكتبت صحيفة «فيدوموستي» الروسية الواسعة الاطلاع في 15 نوفمبر الماضي أن الاتفاقات التي يجري مناقشتها تصل قيمتها إلى أكثر من ملياري دولار ويمكن أن تمولها السعودية.
وأكد شيمزوف أن القادة الجدد في مصر يبحثون خيارات التمويل مع حلفائهم الإقليميين كما «يريدون أن يطلبوا من روسيا منحهم قرضاً». وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري إنه تم التركيز خلال اللقاءات على بحث المسائل العملية لمكافحة الإرهاب، وأكّد اتفاق الجانبين على تسوية جميع نزاعات الشرق الأوسط بالوسائل السلمية، مثمناً موقف القاهرة الداعم لتسوية الأزمة السورية على أساس بيان جنيف.
من جانب آخر، دعا السياسي اليساري المصري حمدين صباحي إلى الإفراج عمن سماهم سجناء الرأي وذلك بعد أيام من إعلان عزمه الترشح لخوض سباق انتخابات الرئاسة. وأحال النائب العام 143 شخصاً إلى محاكمة الجنايات في اتهامات بالتورط في هجوم على قسم شرطة في كرداسة في أغسطس الماضي وهو هجوم أسفر عن مقتل 11 من رجال الشرطة. وكان مبنى قسم الشرطة قد تعرض لهجوم بقذائف صاروخية واحترق بعد فض الشرطة اعتصامات للإسلاميين في القاهرة في نفس اليوم، أسفر عن مقتل المئات معظمهم من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.
من جانب آخر، دخل إضراب يشارك فيه آلاف العمال في أكبر مصانع الغزل والنسيج في مصر بمدينة المحلة الكبرى للمطالبة بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل يومه الرابع.
وقال القيادي العمالي بالشركة عبد العزيز الحسنين «العمال في حالة غليان بسبب سياسة الحكومة تجاه قطاع الغزل والنسيج الذي كان من أغنى القطاعات وهو اليوم في خسائر مستمرة».
ويصر العمال على إقالة رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج وهي المظلة التي تنضوي تحت لوائها جميع شركات الغزل والنسيج الحكومية في مصر. كما يطالبون بتطبيق حد أدني للأجور قررته الحكومة في الشهور الماضية وانتخاب مجلس إدارة جديد للشركة.
ومن بين المطالب صرف أجر إضافي متأخر وهو مطلب وافقت عليه الحكومة لكن عمالاً قالوا إنها طالبت بإنهاء الإضراب قبل الصرف.