رغم أنه تقليد غربي في 14 فبراير من كل عام، إلا أن كثيراً من البحرينيين يحرصون على الاحتفال بعيد الحب «الفالانتاين» بطريقتهم الخاصة، حيث يعتبرونه عيداً للأزواج وتجديد الحب.
يقول محمد ماجد: بصراحة فكرت كثيراً بالاحتفال في هذا اليوم والذي يعتبر الأول بالنسبة لي، حيث مر على زواجنا سنة والجميل في الأمر أن هذا اليوم يصادف يوم زواجنا، فقد تزوجنا في 14 فبراير العام الماضي، بذلك كما يقال العيد عيدين، لذلك اشتريت هديتي لزوجتي الأولى بمناسبة هذا اليوم، والثاني والأهم احتفالاً لعيد زواجنا. ويضيف: رتبت لهذا اليوم بأن يكون مختلفاً منذ الصباح الباكر، والابتسامة عنواننا، ومباشرة بعد صلاة الفجر سأفاجئها واخترت هذا الوقت حرصاً مني حتى لا تسبقني هي، أريد أنا أكون الأول وقبلها بتقديم الهدية والاحتفال لا يقتصر على الهدية فقط، بل سيكون اليوم مختلفاً تماماً حيث حجزت فندقاً لمدة يومين سنحتفل سوياً هناك.
ويعلق سلمان موسى: هذه هي المرة التي احتفل فيها بهذه المناسبة، ففي السنوات السابقة لم أحتفل بهذه المناسبة وزوجتي دائماً تنزعج من هذا الموضوع وتفسره بأنه عدم اهتمام، لذلك قررت في هذه السنة شراء هدية تتمثل في ورد وشوكلاته وتقديمه لها.
وترى فاطمة علي في هذا اليوم فرصة لتجديد الحب بين الشريكين بعيداً عن روتين الحياة اليومية، فالهدية في قيمتها المعنوية دون النظر إلى ثمنها المادي، لذا يتهافت الأحباب بالخصوص الشباب والشابات على محلات بيع الحلوى والهدايا التذكارية وباقات الورود لاختيار كل ما هو أجمل، لذلك اعتدت في هذا اليوم شراء هدية لزوجي العزيز وهذه السنة اخترت عطراً مع ساعة يد أتمنى أن تنالا إعجابه.
ويذكر أحمد عبدالله وهو كهل في الخمسين أن الحب لا عمر له، «فأنا في الخامسة والخمسين، ,أحرص على تجديد الحب في البيت بطرق مختلفة منذ سنوات، بين كل فترة وأخرى أقدم لزوجتي هدية أو مفاجأة، إلى أن انتشرت ظاهرة الاحتفال بهذا اليوم، فقمت أيضاً في هذا اليوم مع الناس تقديم ما هو أجمل لزوجتي وفي هذه السنة ستكون الهدية (سفرة إلى العمرة).
ويؤكد نبيل سالم، أنه يحتفل في هذا اليوم مع خطيبته حيث أجهز مفاجأة لها، «أحاول قدر المستطاع بأن تكون متميزة حيث إن هذه أول سنة (عيد الحب) علينا، لذلك طلبت من محل لبيع الورود، بأن يقوم بتوصيل باقة ورد حمراء لها في الصباح الباكر فهذه أول هدية لها في هذا اليوم، من ثم سنذهب إلى الغداء وسأقوم لها هدية (خاتم) بذلك سيكون يومنا مختلفاً والهدية في حد ذاتها تعبيراً عن مدى الحب لها». ويضيف سالم: لا أقتصر بالتعبير عن حبي فقط في هذا اليوم، فهذا اليوم حلقة في سلسلة من أيام أجدد فيها الحب، حتى لا نشعر بروتين الحياة ورتابة الأجواء، ففي كل مرة ومناسبة أقدم لها هدية وإن كانت بسيطة فهي لا تهتم بقيمة الهدية المادية بل تنتظر الاهتمام والحب والتقدير، وبالمقابل تقدم لي هذا الحب عن طريق تبادل الهدايا (تهادوا تحابوا).