كتب - عبدالله إلهامي:
كشف رئيس مستشفى ومنتجع البحرين الصحي د. نبيل القرشي عن الإعداد لتوقيع اتفاقية تعاون مع وزارة الصحة يقوم بموجبه المستشفى بعلاج بعض حالات الطب البديل والتأهيل الطبي والرعاية الطويلة المحولة من الوزارة، مشيراً إلى أن الاتفاقية المرتقبة جاءت إثر زيارة وزير الصحة صادق الشهابي للمستشفى يوم أمس الأول، وتنص على تخصيص 30 إلى 50 سريراً في المستشفى لهذه الحالات على حساب الوزارة. وبين د. القرشي أن المستشفى يقدم خدمات يبحث عنها المواطن في الخارج، ويجمع ثلاث حضارات، من خلال معالجين صينيين وهنود ومن دول أخرى، إضافة إلى الطب البديل العربي والعلاج الطبيعي التقليدي، ما يجعل المريض يستغني عن ذهابه لدول مثل التشيك وبولندا وبيلاروسيا للعلاج الطبيعي.
وأشار الى أن المنتجع تبلغ مساحته 50 ألف متر مربع، في منطقة الجنبية بجوار البحر والمزارع، وقد استغرق عاما كامل لترخيصه من قبل وزارة الصحة، بعد فحص الأوراق والمعايير اللازمة لافتتاحه رسمياً، ويعتبر ذلك ميزة رغم صعوبتها، مؤكداً أن المملكة من الدول القلائل المهتمة بتطوير الطب البديل وفق المعايير الدولية ذات الأسس العلمية، وتحت مظلة الوزارة المعنية، التي ساعدت المستشفى للوصول إلى نتائج تفيد المريض،. وأعرب القرشي عن طموح المستشفى لإقامة مركز بحوث علمية، مشيرا الى أن المستشفى رخّص قبل خمسة أشهر على أنه للطب البديل والصيني والهندي والأمراض الباطنية، كاشفا عن أن هناك مخططا للتوسع خلال ستة أشهر بإدخال قسم للجراحات السريعة المسماة بجراحات اليوم الواحد، لافتاً إلى أن ما يميز المكان وجود برنامج «العلاج الروحي» لرفع معنويات المريض، وهو نابع من حضارتنا وديننا. وأوضح القرشي أن هذا العلاج يتوافق وتعريف منظمة الصحة العالمية على أنه «العافية التامة من الناحية النفسية والعضوية والاجتماعية والروحية»، لذلك فإن الدول الغربية تعتمد على القساوسة كجزء من ذلك العلاج، الذي يؤثر بشكل كبير على أمراض مثل السرطانات، التي يحتاج المريض بها إلى دعم روحي ومعنوي، لافتاً إلى أن المنتجع يعالج حالات الجلطات والإعاقات من خلال التنويم الداخلي والعيادات الخارجية. وأكد القرشي أن المستشفى يسعى للتعاون مع الحكومات الخليجية وشركات التأمين لتغطية تكاليف العلاج والإقامة، مبينا أن التصميم الداخلي للمستشفى تحاشى أن يكون العلاج بين أربعة جدران ينحصر فيها المريض، مثل تصاميم المستشفيات الاعتيادية، إذ أن أساس البرنامج العلاجي الجلوس بعيداً عن السرير وعمل أنشطة متنوعة، لافتاً إلى وجود برنامج لإكمال العلاج في المنزل بعد الخروج منه.