كتبت - نور القاسمي:
قال مواطنون إن الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بمناسبة ذكرى ميثاق العمل الوطني، أكدت اهتمام العاهل بجميع فئات المجتمع البحريني، آملين أن تحظى النساء غير المتزوجات وذوي الإعاقة وربات البيوت والأسر ذوي الدخل المحدود باهتمام أكبر من اهتمام الحكومة.
وقال الناشط عبداللطيف هجرس إن الشباب البحريني اليوم متفائل بما ذكره العاهل، مؤكداً أن الكلمة السامية أمس تأتي إضافة لما حققه جلالته عبر مشروعه الإصلاحي وعجلة التنمية والتطوير في المملكة.
وأضاف أن قرارات جلالته أمس إن دلت على شيء فهي تدل على مراعاة جلالته لأشد شرائح المجتمع البحريني احتياجاً، وهن فئة المطلقات والأرامل والأيتام المسجلات ضمن وزارة التنمية الاجتماعية والمؤسسة الخيرية للأيتام إضافة إلى مقدمي الوحدات السكنية ضمن وزارة الإسكان.
وتابع هجرس: أثبت الملك للشعب البحريني حرصه وجديته في حل مشكلة الإسكان عن طريق توجيهه إلى بناء 40 ألف وحدة سكنية، على أن يتم توزيع 2981 وحدة سكنية خلال هذا العام، لافتاً إلى أن المستفيد من قرارات الملك هو الشعب البحريني بأكمله دون تحديد، فشريحة ذوي الدخل المحدود فئة كبيرة يرتبط بها كل مواطن بحريني في المملكة.
وعلقت الإعلامية منار ثاني أن المشروع الإصلاحي هو أكبر ما يفخر به الشعب البحريني، فدائماً ما كان جلالته حريصاً على تنفيذ كل المشاريع التي من شأنها أن ترفع ثقلاً كبيراً عن كاهل المواطن البحريني البسيط، مشيرة إلى أن توفير المسكن في يومنا الحالي بات حلماً يصعب تحقيقه مع ارتفاع أسعار العقارات وندرة الأراضي.
وأضافت أن البحرين ليست مجرد وطن ننتمي إليه، بل المستقبل الذي نراه ونحلم به لنا ولأبنائنا. إن طموحنا اليوم يكبر ليلتقي بطموحات قيادتنا، وندعو جميع شرائح المجتمع للعمل مع الحكومة لتوفير الأمن والتسامح والتعايش. فضلاً على تحسين المعيشة، خصوصاً للطبقة الوسطى التي تستثنى من العديد من الامتيازات التي يحصل عليها المواطن البحريني مما يجعلها مطالبة بالعمل بوقت وجهد مضاعف من أجل توفير الحياة الرغيدة.
وأملت ثاني أن يتم الاهتمام أكبر بتحسين ملف التعليم في المملكة، خصوصاً بعد الضعف الملحوظ على المناهج الحكومية والبيئة المدرسية، الأمر الذي يدفع أولياء الأمور إلى المدارس الخاصة التي تعاني كثيراً من الأزمات التي تجعل ولي الأمر مترقباً وقلقاً جراء جودتها وجودة مخرجاتها التعليمية.
بدوره قال محمد المحرقي إن الكلمة السامية تفتح آفاقا جديدة للأمل في مستقبل أكثر تطوراً، وتؤكد العلاقة الودية بين الحاكم والشعب البحريني، مشيرا الى ان المرأة في مملكة البحرين تحوز على النصيب الأكبر من الاهتمام والتقدير والضمان المعيشي لها ولأبنائها، والنساء في المملكة يحظين بفرص مشابهة للرجل إن لم تكن أكبر على جميع الأصعدة، مؤكداً أنه ليس هناك أي شكل من أشكال التمييز ضد المرأة خصوصاً بعد انطلاق المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، النابع من الشريعة الإسلامية التي أعطت للمرأة كامل حقوقها.
وأضاف أن ضمان المعيشة الكريمة للنساء من شأنه تصحيح المجتمع كاملاً وإخراج جيل مسؤول وواع ومثقف نظراً لكونها تمثل نصف المجتمع وتربي النصف الآخر، ومن الضرورة بمكان أن تكون مطالب المرأة واحتياجاتها محط اهتمام الحكومة لتلبيتها، وهو ما يؤكد أن البحرين ماضية في المسار الصحيح.
وقالت صفية بوعلاي إن ما ورد في كلمة الملك أمس، ليس غريباً على جلالته واهتمامه بالشأن الإنساني كما عود شعبه، مؤملة أن تلتفت الحكومة للشرائح المختلفة في المجتمع كالمتقاعدين وذوي الإعاقة والأسر محدودة الدخل، كأن تتوجه إلى زيادة الرواتب وصرف مساعدات مالية ورفع نسب رواتب المتقاعدين والمتقاعدات.
وأكدت بوعلاي أن المرأة العاملة اليوم بحاجة ماسة إلى تقليل سن تقاعدها في القطاع الحكومي، نظراً لما تتحمله المرأة على عاتقها من التزامات منزلية وتربية أبنائها، ورغبتها في الاهتمام بأمور منزلها آخر مشوار حياتها بشكل أكبر، متطلعة من الحكومة لصرف علاوة اجتماعية لربات البيوت العاطلات عن العمل، خصوصاً لما تعانيه بعضهن من ضعف في حالتهن المادية بهدف تحسين وضعهن الاجتماعي.
من جهتها أكدت سهى فلمرزي مدير مكتب نائبة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حاجة النساء غير المتزوجات إلى المعونة المالية وبالدرجة نفسها المطلقات والأرامل، خصوصاً أن هذه الفئة لا تساعدها أي جهة حكومية رسمية، وتجد صعوبة بالغة من الجمعيات لإنصافها ومساعدتها ماديا.
وأضافت: ان مجلس الوزراء وافق على تخصيص وحدات سكنية لهن، إلا أنهن بحاجة ماسة للمنازل بأسرع وقت، كونهن من ذوي الدخل المحدود وعلى عاتقهن مصاريف كثيرة يصعب عليهن تحملها وحدهن، راجية أن تتضمن الوحدات السكنية التي ستوزع هذا العام، حسب ما أمر به جلالة الملك وحدات لهن.
وأعربت فلمرزي عن سعادتها بقرارات الملك، نظراً لما لمسته من سعادة على وجوه المطلقات والأرامل والأيتام بالمكرمة الملكية، مشيرة إلى أن تخصيص 40 ألف وحدة سكنية للمواطنين أمر مفرح ومبشر بحل أزمة الإسكان في المملكة، بعد ما لوحظ من اهتمام القيادة بالمواطنين، فضلاً عن توسع مشاريع البناء في عدد من مناطق البحرين حسب ما تورده وزارة الإسكان، لافتة إلى أن من شأن ذلك أن يقلل من سنوات انتظار مقدمي طلبات الوحدات السكنية الجدد والقدامى.