كتب - إيهاب أحمد:
كشف وزير الصحة صادق الشهابي عن إنفاق الوزراة 11.8 مليون دينار على المبالغ المخصصة للعلاج في الخارج في 2013، شملت 772 حالة أغلبها تعاني أمراض السرطان والمخ والأعصاب، والعظام، والباطنية وجراحات الجهاز الهضمي وأمراض القلب، مشيراً إلى تخصيص 1345 زيارة بالخارج حتى أكتوبر الماضي، لافتاً إلى تعامل الصحة مع وسطاء بين المراكز العلاجية والوزارة في حالات خاصة وأخرى تتطلب متابعة ولا يتعامل فيها الأطباء مع الوزارة مباشرة.
وأضاف رداً على سؤال د.جمال محمد صالح حول عدد المرضى الذين ابتعثوا للعلاج في الخارج «تم ابتعاث 568 مريضاً في 2011 للعلاج بالخارج، و686 مريضة في 2012، فيما ارتفع عدد المعالجين في الخارج إلى 772 مريضاً حتى أكتوبر 2013».
ووفقاً للوزير فإن المريض الواحد قد يبتعث للعلاج في الخارج أكثر من مرة في العام الواحد نظراً لطبيعة المرض والحاجة للمراجعة، كما يقوم مكتب العلاج بالخارج بترتيب زيارات المرضى بحسب حالة المريض.
وكشف الوزير أن عدد الزيارات التي قام المكتب بترتيبها في 2011 بلغت 937 زيارة، فيما وصلت في 2012 إلى 1399 زيارة وبلغت 1345 زيارة حتى أكتوبر 2013، لافتاً إلى سعي الوزارة لتطوير عمل مكتب العلاج في الخارج مع زيارة عدد المرضى المبتعثين للعلاج في الخارج وزيادة معدل الزيارات خلال الثلاث سنوات الماضية.
وبشأن حجم ميزانية العلاج في الخارج بين الوزير أن الميزانية المرصودة في 2011 بلغت 5 ملايين دينار وتم زيادتها لتصل إلى 10.3 مليون دينار، وبلغت المصاريف الفعلية لهذا البند ما يفوق 13 مليون دينار، أما ميزانية 2012 فكانت 5 ملايين دينار وتم زياردة مبلغ ميزانية العلاج في الخارج إلى 11.6 مليون، وبلغت المصاريف الفعلية 15.9 مليون دينار، وتم تخصيص 6.750 مليون دينار في 2013 وزيد المبلغ إلى 7.790 مليون دينار، وبلغت المصاريف الفعلية لهذا البند حتى نوفمبر الماضي 18.558 مليون دينار.
وأرجع الوزير ارتفاع ميزانية العلاج في الخارج إلى ارتفاع عدد الحالات المبتعثة إلى 1345 زيارة في 2013 مقارنة بـ 382 زيارة للحالات المعالجة في 2003، إضافة إلى عدة أسباب منها ارتفاع كلفة العلاج عالمياً وزيادة سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الدولار، وتكرار سفر بعض المرضى لمتابعة العلاج، ومكوث بعض الحالات فترات طويلة، وحاجة بعض الحالات إلى زراعة الأعضاء والجراحات الأخرى، ووجود حالات تتطلب النقل الطبي ما يستدعي حجز ما لا يقل عن 6 مقاعد على متن الطائرة، وتغير قوانين الطيران التجاري القاضية بعدم نقل المرضى الذين يحتاجون معاملة خاصة إلا من خلال طيران النقل الطبي العالي التكاليف.
وحول أكثر الأمراض التي تبتعث، بين الوزير أنها السرطان والمخ والأعصاب، والعظام، والأمراض الباطنية والجراحية المتعلقة بالجهاز الهضمي، إضافة إلى أمراض القلب. وعن آلية اختيار بلد العلاج قال الوزير: إن لجنة الرعاية الصحية الثلاثية بالوزارة تدرس كل حالة على حدة بعد استيفائها المعلومات والبيانات المطلوبة وتحدد مراكز العلاج بالخارج، مشيراً إلى أن اللجنة تراعي في البلد المبتعث إليه جودة العلاج وتكلفته واستعداد المستشفى لقبول الحالة وتعطى الأولوية للمراكز الأقرب جغرافياً للمملكة، وقد تختلف المراكز العلاجية لذات المرض نظراً للمعايير.
ورداً على سؤال بشأن وجود وسطاء بين المراكز العلاجية ووزارة الصحة، قال الوزير إن الصحة تتعامل مباشرة مع المستشفيات والمراكز فيما يتعلق بعلاج المرضى، واعتمدت الوزارة على سفارات المملكة، إلا أن وجود حالات خاصة أدى إلى أن تقوم الوزارة بالتعامل مع وسطاء لتسهيل وتخليص إجراءات المرضى ومساعدة الوزارة في تذليل العقبات في بعض المستشفيات والمراكز.
وأضاف الوزير: تعاملت الوزارة مع وسيط في جمهورية ألمانيا نظراً لكثرة المرضى المبتعثين لها وحجم الرعاية المطلوبة للمرضى وكثرة الصعوبات التي تواجه المرضى في رحلة العلاج، وتأتي هذه الاستعانة نتيجة الطلب المتكرر من سفارة البحرين في برلين، وثبت خلال فترة التعامل مع الوسيط سهولة الحصول على المواعيد وإنجاز الأمور التي يحتاجها المريض من ترجمة تقارير طبية ونقل وسكن وبقية الأمور الأخرى، لافتاً الشهابي إلى أن الوزارة تتعامل مع بعض المستشفيات التي لديها وسطاء خاصون مثل مستشفيات البارك واي في سنغافورة، إضافة إلى الحالات التي تحتاج متابعة ولا يتعامل فيها الأطباء مع الوزارة مباشرة كبعض المستشفيات في تركيا.