أصبحت الزخات النيزكية التي أسفرت عن إصابة مئات الأشخاص وأضرار مادية بالغة بمدينة تشيليابينسك الروسية في فبراير 2013 محل دراسة واهتمام للعلماء في كل العالم. وتقول بريجيت زاندا المتخصصة في النيازك في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس في حديث لوكالة فرانس برس «إنها المرة الأولي التي نشهد فيها زخات نيزكية بهذا الحجم في منطقة مأهولة بالسكان، مع أرشيف كبير من المقاطع المصورة والمشاهدات المباشرة». ويفيد علماء الفلك أن هذا النيزك كان يحوي طاقة توازي 500 ألف طن من مادة «تي إن تي» لدى دخوله الغلاف الجوي للأرض، وبحسب العلماء، فإن الأرض تتعرض يومياً لمائة طن من القطع النيزكية التي تضرب سطحها، لكنها تتفتت في الغلاف الجوي للأرض ولا يبقى منها ما يلامس سطح الكوكب سوى غبار، ويسقط معظم هذه الأجسام في المحيطات التي تغطي 70 % من مساحة الأرض، إضافة الى وجود مساحات شاسعة من الأرض غير مأهولة، لذلك، يندر أن يصطدم نيزك بمكان مأهول من سطح الأرض.