ذكرت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب الدكتورة جواهر المضحكي أن الامتحانات الوطنية تبدأ غدا وتستمر حتى 16 مايو من الشهر الجاري، حيث يشارك في تأديتها ما يقرب من 33 ألف طالب وطالبة في كل من الصف الثالث والسادس والتاسع (الثالث الإعدادي)، وتجريها الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب سنويًّا في جميع المدارس الحكومية ومدرسة خاصة واحدة.
ومن المقرر أن تُجرى الامتحانات الوطنية في أسبوعها الأول اعتباراً من تاريخ (5 - 9 مايو) لطلبة الصف التاسع (الثالث الإعدادي)، حيث سيؤدون الامتحانات في أربع مواد أساسية هي: اللغة العربية، العلوم، الرياضيات، واللغة الإنجليزية، في حين سيقوم طلبة الصف السادس بتقديم الامتحانات الوطنية في هذه المواد الأربع الأساسية في الأسبوع الذي يليه اعتباراً من تاريخ (12- 16 مايو). أما طلبة الصف الثالث الابتدائي فسيؤدون امتحاناتهم الوطنية في تاريخ (12- 14 مايو) في مادتي: الرياضيات واللغة العربية فقط.
هذا وتأتي مشاركة طلبة الصف الثالث، والسادس في أداء الامتحانات الوطنية ضمن دورتها الخامسة، في حين يشارك طلبة الصف التاسع (الثالث الإعدادي) في دورتها الرابعة.
وتقوم الامتحانات الوطنية على قياس المهارات التحليلية والاستيعابية واللغوية للمخرجات التعليمية لدى الطلبة في ضوء محصلة القدرات التعليمية التي اكتسبوها خلال فترة دراستهم في الحلقة الدراسية لكل مرحلة، حيث تبنى مواصفات الامتحانات الوطنية للصفوف الثالث والسادس والتاسع (الثالث اعدادي) على المنهج الوطني المعتمد من قبل وزارة التربية والتعليم، وتعتمد في تصميمها على تلبية معايير التعليم المعتمدة وفق أسس الجودة ومتطلبات سوق العمل وحاجات التنمية الشاملة.
هذا وبعد أداء جميع الطلبة للامتحانات الوطنية فسوف يعقبها مباشرة مرحلة التصحيح، وهي مرحلة من مراحل الامتحانات الوطنية. و في هذا السياق قالت الدكتورة المضحكي ان مرحلة التصحيح لا تقل أهمية عن بقية المراحل السابقة؛ لكونها تتطلب دقة ومهنية في التصحيح ورصد الدرجات، بما يضمن مصداقيتها وسريتها و ذلك من خلال الإعداد والتدريب اللازمين للمصححين كل بحسب تخصصه؛ وفق أنظمة واجراءات وحدة الامتحانات الوطنية بالهيئة وبما ينسجم مع عمليات التصحيح المتوافقة مع المعايير الدولية المعتمدة.
وتقوم الهيئة بانتقاء المصححين بحسب المعايير الموضوعة لضمان أفضل الكفاءات القادرة على إنجاح تنفيذ عمليات التصحيح، ويتعين على فرق التصحيح بعد انتهاء عمليات التصحيح تسليم ثلاث تقارير تغطي الجوانب التالية: أداء الطلبة في كل سؤال من أسئلة الامتحان، تقييم أداء المصححين المعد من قبل قادة الفرق، وأخيراً تقييم أداء قادة الفرق المعد من قبل رؤساء فرق التصحيح، وذلك لضمان الجودة في جميع الجوانب.
هذا ومن المقرر أن يتم نشر التقارير في سبتمبر 2013، بعد الموافقة عليها من قبل مجلس ادارة الهيئة واعتمادها بشكل نهائي من قبل مجلس الوزراء الموقر، على الموقع الإلكتروني (www.qaa.edu.bh) مما يعكس مبدأ الشفافية المتبع في الهيئة وحرصها على وصول هذه التقارير إلى جميع المعنيين وتعميم الفائدة للجميع.
كما تقوم الهيئة بتسليم المدارس النتائج الفردية لكل طالب، فضلاً عن تزويد كل مدرسة بتقرير حول أداءها في كل صف دراسي وحول أداءها بشكل عام في الامتحانات الوطنية، وتقرير أخير شامل يسلم لوزارة التربية والتعليم يتضمن مستويات الأداء بشكلٍ مفصلٍ وعام.
الجدير بالذكر أن الهيئة أطلقت في مارس الماضي الامتحانات الوطنية الفعلية لطلبة الصف الثاني عشر (الثالث الثانوي)، والتي شارك فيها ما يقرب من 10 آلاف طالب وطالبة في جميع المدارس الحكومية، وست مدارس خاصة، مستكملة بذلك سلسلة الحلقات الدراسية التي تستهدفها الامتحانات الوطنية.
وقالت المضحكي إن جهود الهيئة في عقد وإجراء الامتحانات الوطنية بشكل سنوي يأتي انطلاقاً من المساعي التنموية الشاملة التي تنشدها المملكة، وانسجاماً مع الإستراتيجية الوطنية والرؤية الاقتصادية 2030، والتي دشنها عاهل البلاد المفدى ، والتي تضع المواطن البحريني على عتبات الرقي والتقدم وتحقق تطلعاته في الارتقاء بمستواه الفكري والعلمي والتنموي والمعيشي وفق أطر علمية رصينة.
وبهذا الخصوص، اعربت الدكتورة المضحكي عن صادق أمنياتها للطلبة المشاركين في أداء الامتحانات الوطنية بالتوفيق والنجاح، منوهة بأهمية النتائج التي تقدمها الامتحانات الوطنية للمعنيين بالتعليم ومخرجاته، ولما تمثله هذه الامتحانات من مؤشر سنوي دقيق لمنظومة التعليم في مملكة البحرين يقف على مستويات أداء المخرجات التعليمية في مدارس المملكة وفق المنهج الوطني المعتمد لدى وزارة التربية والتعليم، وهو الأمر الذي يعزز من ثقافة التطوير والتحسين لدى المؤسسات التعليمية في مملكة البحرين.