قال مجلس الشورى إن الهدف من وراء الأحداث المؤسفة التي شهدتها البلاد تعكير صفو الاحتفالات بالذكرى 13 للتصويت على ميثاق العمل الوطني، والزج بالبلاد في دوامة الاضطرابات الأمنية والتوترات السياسية، والتي لا ينجم عنها إلا ضحايا وإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، ولا غاية منها سوى زعزعة الاستقرار وترويع المواطنين والمقيمين الآمنين، وإعاقة الاستمرار في عملية التنمية البشرية والحضارية والاقتصادية، وتهديد الأمن والسلم الأهلي.
وأبدى «الشورى» في بيان أمس أسفه وحزنه الشديد لوفاة أحد رجال الأمن أثناء قيامهم بواجبهم في منطقة الدير أمس الأول (الجمعة)، مستنكراً «هذا التصعيد الخطير والمستمر الذي يستهدف حياة رجال الأمن». واعتبر «هذه الأعمال الخارجة عن القانون تتعمد إلحاق الضرر والأذى بسمعة الوطن، وتهدف إلى النيل منه، في وقت نحن أحوج ما نكون إلى أن تتضافر فيه جهود المجتمع بكل أطيافه ومؤسساته لتعزيز دولة القانون والبناء والتنمية والسلم الاجتماعي، والدفع بالبوصلة نحو مخرجات توافقية من الحوار القائم، في جو يسوده الاستقرار والأمن ويحفظ للوطن مسيرته الإصلاحية، ويضمن استمرار التنمية سياسيًا واقتصاديًا واجتماعياً». وأكد بيان مجلس الشورى «أهمية الأسس التي أرساها المشروع الإصلاحي في المملكة، وترسيخه للوسائل الدستورية والقانونية للمؤسسة التشريعية، وجميع السلطات ومؤسسات المجتمع المدني لمعالجة كل القضايا المتعلقة بقضايا الوطن والمواطن.