كتبت - سلسبيل وليد:
نفت وزيرة التنمية الاجتماعية د.فاطمة البلوشي وصولها أي عريضة شعبية أو اعتراض رسمي من أي شخص على توجه الوزارة لبناء مركز اجتماعي في منطقة البسيتين بالمحرق، فيما تحدث عضو المجلس البلدي محمد المطوع عن اعتصام مواطنين أمس بمجمع 226 في البسيتين «احتجاجاً على تملك التنمية أرضاً عند مدخل إسكان البسيتين لإقامة مركز يكشف منازل المواطنين».
وقالت البلوشي لـ«الوطن» إن أي «اعتراض لم يصل إلى الوزارة حول مشروع بناء مركز يقدم خدمات لأهالي البسيتين ويشتمل على ناد للرجال والنساء وخدمات للأطفال والناشئة وبرنامج مساعدات بالإضافة إلى برامج لفتيات المنطقة»، مشيرة إلى أنه «حتى عضو البلدي الذي يثير القضية في الإعلام لم يتقدم بأي اعتراض».
وأضافت أن «هذا كلام على الطاير(..) والاعتصامات تحدث عندما يحاول الناس أكثر من مرة ولم يتوصلوا لحل مع الجهة المعنية، وليس من دون إخطار الجهة المعنية حتى باعتراض».
وتابعت « من البديهي بناء مركز اجتماعي بين الأحياء السكنية ليكون قريباً من السكان(..) والأرض في البسيتين مخصصة من جلالة الملك وتم العمل منذ سنتين على الإجراءات ومناقشتها مع وزارة البلديات والمجالس البلدية ولم يكن هناك أي اعتراض»، مشيرة إلى أن «جميع المراكز الاجتماعية تقع بين المنازل والمناطق السكنية لتكون قريبة من الأهالي، والتنمية تعمل على خدمة المواطنين ولا يعقل أن يرفضوا هذه الخدمات».
وأوضحت البلوشي أن «مناقصة المبنى أرسيت على مقاول وضع معداته لبدء البناء»، موضحة أن «المبنى مهيأ ليشمل مواقف للسيارات في الطابق الأرضي ولن يؤثر على الازدحام»، موضحة أن «كلفته حوالي ربع مليون دينار ومن المقرر أن ينتهي بعد سنة ونصف من تاريخ بدء الشروع بالعمل به».
من جهته، قال المطوع إن «أهالي إسكان البسيتين بمجمع 226 اعتصموا اعتراضاً على تملك التنمية أرضاً تعزم بناء فرع للخدمات عليها»، مشيراً إلى أن «المكان غير مناسب لأنه يكشف منازل المواطنين، إضافة إلى الإزعاج الذي سيتسبب به المراجعون».
وأضاف أن «الأهالي يريدون بدلاً من المركز صالة المناسبات»، مشيراً إلى أنه «لقد تواصلت مع التنمية ولكن ردهم غير منطقي ومقنع، حيث تعذروا بأنهم بدؤوا العمل والاتفاق مع المقاول».
وقال المواطن زكريا أحمد إن «المكان الذي تعتزم التنمية البناء فيه غير صالح لأنه سيسبب ازدحاماً في المنطقة، غير الازدحام الذي تعاني منه المنطقة أصلاً»، موضحاً أن «المشكلة لا تقف على الازدحام فحسب وإنما سيكون المبنى من 4 طوابق ما يؤدي إلى كشف المنازل المقابلة والقريبة من المبنى».
وأوضح أن «أهالي المنطقة أجمعوا على مقترح ببناء صالة مناسبات خاصة لأهالي المنطقة فقط إضافة إلى محل» يجتمع به الأهالي بين الحين والآخر للتعرف على بعض كون المنطقة جديدة والأهالي لا يعرفون بعضهم البعض حيث يبلغ عدد المنازل حوالي 450، مقترحاً أن «تبني التنمية المبنى خلف مسجد بوحنيفة نظراً لأن المساحة كبيرة وتتسع للمبنى بازدحاماته».
من جهته، قال المواطن أحمد بوحمود: «نرفض بناء مبنى تابعة لوزارة التنمية في وسط الأحياء السكنية»، موضحاً أنه «تمت مخاطبة العضو البلدي محمد المطوع الذي تبنى الاعتصام ليصل صوت الأهالي إلى الشخص المسؤول ويجد الحل الشافي للمشكلة».
وأوضح أن الأهالي لم يتوجهوا بخطاب إلى التنمية وإنما فقط العضو البلدي، مشيراً إلى أن «الأهالي استغربوا من وجود مشروع للمبنى فتمت مخاطبة العضو البلدي وإطلاعه على المكان الذي رفض قطعياً الموقع المخصص لإنشاء المبنى».