أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن التشريعات والقوانين التي تنظم العمل التجاري يمكن مراجعتها وتغييرها لجعلها دائماً موائمة لأصحاب الشأن من التجار والمستثمرين فهي ما وضعت إلا للتنظيم، ولا شيء يمنع من إعادة النظر فيها بما يخدم المصلحة العامة والعمل على تعزيز التنافسية في الاقتصاد من خلال مواصلة وتوسعة الجهود في إيجاد بيئة أعمال متميزة وتحسين البيئة القانونية والتنظيمية لتعزيز الثقة في بيئة الأعمال في مملكة البحرين.وشدد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على أن الأمن ركيزة أساسية لأي نهضة اقتصادية، وأن العمل التجاري في أهميته وتأثيره يوازي العمل الأمني، وعلى الجميع أن يعملوا من أجل صالح الوطن، ولن نترك الفرصة لأي شيء يقف عقبة في طريق الوطن نحو البناء.وقال إن الاقتصاد يتقدم على السياسة، والأمن يحفظ كليهما، فلا اقتصاد دون أمن، ولا أمن دون اقتصاد، وفرض القانون هو السبيل لحفظ الاستقرار الذي يحتاجه الانفتاح والإصلاح ليؤتي ثماره، لذا يجب الاستفادة من الاستقرار في الانفتاح، ومن الانفتاح في التجارة، وإبعاد العمل التجاري عن التسييس، وأن تتضافر جهود كافة التجار مع الحكومة لجعل البحرين قبلة للمستثمر والزائر. فجميعنا ننشد هدفاً واحداً وهو بلد آمن مستقر ينعم باقتصاد مزدهر ويكون المواطن فيه منتجاً ومنعّماً بخيرات بلاده، وإننا ندعم أي مجلس إدارة قادم لغرفة تجارة وصناعة البحرين لأنه سيكون الخيار الذي تلاقت عليه آراء التجار ولن يجد من الحكومة إلا كل الدعم والمساندة.والتقى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، خلال زيارة صباح أمس إلى المقر الانتخابي لغرفة تجارة وصناعة البحرين بمركز الشيخ عيسى الثقافي حيث أُجريت انتخابات الدورة الثامنة والعشرين لمجلس إدارة الغرفة، بالمرشحين والناخبين واطمأن على سير العملية الانتخابية وسلاسة إجراءاتها. تأكيداً للدور الذي يضطلع به القطاع التجاري في الشأن الاقتصادي والوطني.وحرص صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على الاجتماع برؤساء الكتل الانتخابية التجارية والمرشحين والأعضاء السابقين لمجلس الإدارة والتجار وتباحث سموه معهم في الشأن التجاري والاقتصادي.وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالدور التجاري الذي اضطلعت به غرفة تجارة وصناعة البحرين عبر تاريخها العريق وبإسهاماتها الإيجابية في تنشيط الحركة التجارية وتعزيز دور القطاع الخاص في الشأن الاقتصادي ومجمل العملية التنموية.وأضاف سموه أن انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين حدثاً تجارياً ووطنياً مهماً يقدم فيه المرشحون والناخبون صورة جميلة للبحرين المتنوعة في طيفها ونسيجها المتماسك فالجميع فائز في هذا اليوم ولكل دوره المقدر سواء أكان داخل مجلس إدارة الغرفة أو خارجها فمظلة العمل الوطني في البحرين تشمل الجميع دون تمييز أو إقصاء أو تفرقة وهذا مصدر قوة بلادنا.وقــال إن «أملنا كبير في هذا التجمع التجاري المهم، فهو قبل أن يكون مصدر قوة لكم، فإنــــه مصدر قوة للبحرين علـى الصعيـــد الاقتصــادي والتجــاري، ولاشـــك أن نتائــج الانتخابات ستعود بالمردود الإيجابي والطيب على مملكة البحرين لسنوات قادمة بفضل تكاتف جهود أبناء البحرين في بيت التجار».وهنأ سموه، خلال الزيارة، القطاع التجاري بمناسبة انتخابات مجلس إدارة الغرفة، معرباً عن تطلعه إلى أن تكون بداية لمرحلة جديدة تعزز من عطاء الغرفة الوطني ليتواكب مع منظومة البناء والنهضة التي تشهدها مملكة البحرين في كافة المجالات.وأكد سموه أن الغرفة لعبت أدواراً كبيرة على مدى عقود، فهي أول غرفة في منطقة الخليج ومر عليها العديد من الرواد الذين أسهموا بكل تفان وإخلاص وعملوا بكل اجتهاد من أجل دعم الاقتصاد الوطني.وامتدح صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء المساهمة الإيجابية للمرأة البحرينية في الاستحقاق الانتخابي التجاري فمشاركة المرأة بهذه القوة تجسيداً لانفتاح المجتمع البحريني ومرآة تعكس تمكين المرأة البحرينية اقتصادياً وتجارياً إلى جانب ما حظيت به من تمكين سياسي واجتماعي، مؤكداً أن مشاركة المرأة في هذه الانتخابات دليل حضاري على انفتاح البحرين التي هيأت الظروف للمرأة في أن تساهم إلى جانب الرجل في كافة المواقف.دعم رئيس الوزراء سر النجاحوأشاد المرشحون والناخبون بالدور الرائد لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في ما حققته مملكة البحرين من مكتسبات اقتصادية جعلتها نموذجاً في مجالات اقتصادية وتجارية عدة، مؤكدين أن الأساس الاقتصادي المتين الذي وضع لبناته صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في البحرين مازال الجميع ينعمون بنتائجه الإيجابية على مختلف الأنشطة الاقتصادية.وشددوا على أن دعم سموه للقطاع التجاري هو السر في نجاحه ومكمن قوته، مشيدين بالمبادرات الحكومية في دعم النشاط التجاري ومؤسساته الصغيرة والمتوسطة وبما تقدمه الحكومة برئاسة سموه من تسهيلات وحوافز ومزايا ساهمت في تبوؤ البحرين لمكانتها في المنطقة تجارياً واقتصادياً.ورفع رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين د.عصام فخرو وأعضاء الغرفة أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على هذه الزيارة الكريمة التي تجسد نهج سموه المستمر في دعم القطاع التجاري والاقتصادي، وتعكس حرص سموه الدائم على دعم التجار ومساندتهم في مختلف المناسبات. وأكدوا أن رعاية واهتمام سموه بالحركة التجارية تمثل حافزًا إيجابيًا نحو مزيد من الإنجاز الذي ينهض بالوطن على كافة المستويات، مشيرين إلى أن توجيهات سموه السديدة تمثل منهاج عمل لمستقبل مشرق للوطن والمواطنين.وقام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بجولة في مقر الاقتراع اطلع سموه خلالها على سير العمل، وما وفرته غرفة تجارة وصناعة البحرين من دعم فني للمرشحين والمنتخبين للإدلاء بأصواتهم بيسر وسهولة.وحرص صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء خلال الجولة على تبادل الأحاديث مع المواطنين المشاركين من التجار وأصحاب المؤسسات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، واستمع سموه منهم إلى مقترحاتهم ورؤيتهم حول مستقبل الحركة التجارية في البحرين، حيث أبدوا شكرهم وتقديرهم لسموه على إسهاماته ورعايته لمصالح التجار وحرص سموه على التواجد بينهم، وقالوا «إنها سنة حميدة اختطها سموه عبر مشاركته الفاعلة في تعزيز دور بيت التجار في إطار المسؤولية التي يتحملها سموه».
970x90
970x90