إشارة إلى ما نشر بصحيفتكم الغراء (الوطن) العدد (2986) الصادر الأربعاء 12 فبراير الحالي، تحت عنوان (مطلوب إشارات بمؤقت زمني)، بشأن طلب تثبيت ساعة لحساب الوقت عند الإشارات الضوئية.
نفيدكم علماً بأن الإشارات الضوئية في مملكة البحرين تعمل بنظام أوتوماتيكي باستخدام مجسات لكشف حجم المرور الداخلي في التقاطع وبالتالي تمديد وقت الإشارة الخضراء أو إيقافها بحسب الحركة المرورية، لذلك فإن مدة الضوء الأخضر لأي اتجاه تختلف في كل دورة زمنية للإشارات الضوئية وتختلف من موقع إلى آخر أيضاً، لتكون متناسبة مع حجم المرور الداخل الى التقاطع ويقوم جهاز التحكم بتمديد أو تقليص هذه المدة حسب حجم المرور وبالتالي رفع كفاءه لتشغيل الاشارة بأقصى حد ممكن.
وتوضح وزارة الأشغال أن برمجة إشارات المملكة أوتوماتيكيّاً له دور كبير في تخفيف الازدحام المروري وتقليل الحوادث على شبكة الطرق، وعليه فإن استخدام الساعة المذكورة غير مناسب على إشارات المملكة. كما أن الساعة المقترحة التي تبين للسائقين الوقت المتبقي حتى ابتداء الإشارة الحمراء تناسب الإشارات الضوئية التي يكون التوقيت فيها ثابتاً ولا يعتمد على حركة المرور على التقاطع، وفي هذه الحالة فإن مدة الضوء الأخضر تكون معروفة مسبقاً ومثبتة في برمجة الإشارة.
ونذكر بهذا الخصوص أن إدارة تخطيط وتصميم الطرق في وزارة الأشغال، وفي سبيل تطوير نظام الإشارات الضوئية قامت بدراسة جدوى تركيب نوع حديث من أضواء الإشارات الضوئية والتي تسمى بـ Light Emitting Diode (LED) وذلك مواكبة لآخر المستجدات والتطورات التكنولوجية في مجال الهندسة المرورية، حيث إن هذه الأضواء الحديثة تستهلك طاقة كهربائية أقل من الربع مما تستهلكه الأضواء الحالية، وتأتي هذه المبادرة متزامنة مع جهود الحكومة في ترشيد الطاقة، كما أن عمرها الافتراضي أكبر بكثير وتتطلب صيانه أقل بكثير من الأضواء العادية، وبدأت الأشغال بمشروع استبدال الأضواء التقليدية القديمة بالنوع الحديث (LED)على مرحلتين، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى التي تتضمن استبدال الأضواء في 130 إشارة ضوئية، فيما تتضمن المرحلة الثانية من المشروع استبدال أضواء باقي الإشارات الضوئية على شوارع المملكة والتي يصل عددها إلى 94 إشارة ضوئية أخرى. وسوف يتم البدء في المرحلة الثانية هذا العام.
فهد جاسم بوعلاي
مدير إدراة العلاقات العامة والإعلام