انتشرت في الفترة الأخيرة، ظاهرة مزعجة بالنسبة للمواطنين (المراجعين) عامة، وتتمثل هذه المشكلة في انشغال الموظفيـــن فــي الأماكن الخدمية من مؤسســــات ووزارات وهئيــات بالهاتــف النقــال ومواقــع التواصـــل الاجتماعــــي (الواتــــس آب، التويتــــر، الفيسبــــوك، الانستغرام، الخ..)، وهذه الظاهرة أخذت في الازدياد حيث لا يوجد من يحاسب هــؤلاء الموظفيــــن، والمتضــــرر الأول والأخير هو المواطن الذي ربما «تعنـــى» وأتى إلى مقر هذه الوزارة أو تلك الجهة لعدم توافر السيارة لديه مثلاً أو لظروفه الصحية أو ..، والأدهى من هذا وذاك بعض الموظفين يقولون للمراجع (روح وتعال باجر)، أيها الموظف العزيز.. هل فكرت كيف يستطيع هذا الرجل الكبير في السن العودة مرة أخرى في ظل ازدحام الشارع والظروف التي يمر بها؟ ولماذا أساساً يعاود المراجعة في اليوم الثاني؟ نحن لا نطالب بمنع استخدام الهاتف في مواقع العمل والمكاتب كما هو معمول في المدارس، ونقدر أيضاً دور الموظفين ونعلم أيضاً أنكم ليس في مدرسة ولكن هل يعقل انشغال الموظف بالهاتف والمراجع ينتظر؟ ووصل الأمر ببعضهم يقف المراجع (المواطن) لنصف ساعة والموظف لا يبالي؟
ندائي هنا، للمسؤولين بمحاسبة هؤلاء الموظفين الذين يتأخرون في تخليص معاملات المراجعين والسرعة في التجاوب مع مختلف طلباتهم وأيضا توصيل المعلومات لهم بدقة كأن يأتي المراجع ويقال له في الهاتف مثلاً الأوراق المطلوبة ومن ثم يكتشف بعد المراجعة بأن هناك أوراقاً أخرى مطلوبة أيضاً بالتالي عليه عناء العودة إلى المنزل وإحضار المطلوب.
مروة عبدالله