كتب – عادل محسن:
أظهرت جولة ميدانية أجرتها «الوطن» على أسواق اللحم أمس خلوها من الأغنام الحية، بينما يتم بيع اللحوم المبردة فقط والمستوردة من عدة دول، فيما قال رئيس شركة البحرين للمواشي إبراهيم زينل لـ»الوطن» إن «آخر شحنة من الأغنام الصومالية تم ذبحها قبل أسبوع ولا يوجد رأس واحد في حظائر الشركة»، فيما رفض مسؤول كبير في الزراعة والشؤون البحرية التعليق على الموضوع وآثر إغلاق الهاتف مباشرة دون الإدلاء بأي تصريح.
وأضاف زينل أنه «تم توفير آلاف القطع من اللحوم المبردة للاستهلاك اليومي في الأسواق، وتجلب من السودان وباكستان وأستراليا».
ويأتي انعدام الأغنام الحية في الأسواق، بحسب مصدر مطلع فضل عدم الكشف عن اسمه، جراء «منع استيراد اللحوم من أستراليا والصومال على حد سواء».
وأوضح المصدر أن «سبب المنع من أستراليا هو إرجاع شحنتين يشتبه بإصابتهم بمرض «الأورف» بينما صدر مؤخراً قرار بمنع الأغنام الصومالية من كل المحاجر الموجودة فيها بأمر من شؤون الزراعة والثروة البحرية لشركة البحرين للمواشي».
وشهدت البحرين خلال العامين الماضيين أوقات عدة خلت فيها أسواقها من اللحوم الحية جراء منع شحنات من دخول المملكة بينها شحنة الأغنام الأسترالية التي تم استهلاكها في باكستان بعد فحصها من الإدارة البيطرية هناك، فيما منعت من دخول البحرين جراء إصابتها بمرض «أورف».
وأكد مصدر مسؤول بوزارة «البلديات» أن الأغنام الأسترالية ستصل الأسواق في غضون شهرين في حال تم الانتهاء من الإجراءات اللازمة لاستيرادها للمملكة، بعد أن توقفت لأكثر من عام ونصف نتيجة إرجاع شحنتين من الأغنام الأسترالية مصابة بالأروف. وبين المصدر أن أستراليا وافقت على الاشتراطات الصحية التي وضعتها المملكة كشرط أساسي لاستئناف الاستيراد كي لا تتكرر قضية وصول شحنات لحوم مصابة بأي مرض، لافتاً المصدر إلى أنه لن يتم إرسال أي وفد بيطري من البحرين للكشف عن الشحنات في أستراليا نظراً لكون الإجراءات البيطرية الاعتيادية تنظم هذه العملية بالفحص على الباخرة مبدئياً قبل نقلها للحظائر التابعة لشركة البحرين للمواشي.
وكان تجار ومربو ماشية طالبوا بسرعة استيراد اللحوم الأسترالية بسبب اضطرار الشركة لتوفير أغنام صومالية، مما تسبب في إرباك سوق المواشي بسبب بيعه بسعر مدعوم. وسبق لوزير «البلديات» د. جمعة الكعبي أن كشف لـ «الوطن» في تصريح سابق عن وجود مباحثات بين الجانبين البحريني والأسترالي لضمان عدم تكرار ما حدث مع الشحنات السابقة، مشيراً إلى أن البحرين طلبت بعض الإجراءات المهمة لسلامة المواشي ومنها تطعيمها قبل صعودها الباخرة، وإرسال فريق فني لفحص الشحنات ويفحص حظائر المواشي والتأكد من إجراءات المحجر وجميع الخطوات قبل إرسالها للبحرين، وفي حال وجود إصابة في عدد من المواشي يتم عزلها تمهيداً لإعدامها في البحرين تحت إشراف الوزارة، بينما ستسلك المواشي السليمة الإجراءات البيطرية الاعتيادية والقاضية بإدخالها للمحجر التابع للشركة والذي يخضع لمراقبة الوزارة وهي خطوة جديدة لضمان سلامة اللحوم، ومن ثم يتم فحص عشوائي لـ10% من الشحنة.