قالـــــت الصحافيــــة والمحللــــة السياسية فوزية رشيد، إن هناك جماعة تريد عرقلة التطور، وتفريغ ميثاق العمل الوطني من محتواه، والمشروع الإصلاحي من مكتسباته، وهي تعمل وفق منهج مخطط ويعرف بحرب «الجيـــل الرابع» والذي يعني «دمر نفسك بنفســــك» واستخدام البرمجــــة العصبية في خلق واقع غير موجود في الأساس، فيما أكد المحامي فريد غازي أن الميثاق وضع الأسس السليمة لنصوص تحكم حياة الأفراد والتزامات الدولة بالداخل والخارج.
وأضاف غازي في ندوة سياسية نظمها مجلس عائلة الدوي بالمحرق السبت بالذكــــرى الـ13 لميثاق العمل الوطني، أن ميثاق العمل الوطني احتوى ضمن ما احتوى من إيجابيات في نظام الحكم رؤى حول شكل الدولة وكفالة الحريات واحترام حرية العقيدة والدين، وترجمت بعد ذلك إلى نصوص دستورية وهو ما أدى إلى بروز العديد من المؤسسات التشريعية وانطلاقة المنظمات والجمعيات الحقوقية في البحرين وتم تشكيل المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، وهذه النقلة أدت إلى أن يطلق جلالة الملك المفدى مبادرته السامية لتأسيس محكمة عربية لحقوق الإنسان، وقد ارتأى الأخوة العرب أن يكون مقرها البحرين».
وتحدث عن علاقة ميثاق العمل الوطنــــي بالفقــــه الدستــــوري، والامتيازات التي امتاز بها الميثاق، مستعرضاً المراحل التي مر بها التطور الجديد في البحرين بعد ميثاق العمل الوطني، والملابسات التي اكتنفت المرحلة ما بعد التصويت على الميثاق، والمكتسبــــات التــــي تحققــــت على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما استعـــرض بعض التشريعـــات الجديدة التي تم التوقيع عليها في التجربة البحرينية في مجالات المرأة والطفل، والمجتمع.. إلخ.
وأشار فريد غازي إلى أن «الميثاق أسهم بشكل أساسي في تطور الحياة في البحرين من خلال التشريعات التي أصبحت متجذرة في حياتنا اليومية حيث وضع ميثاق العمل الوطني الأسس السليمة للعديد من النصوص التي تحكم حياة الأفراد والتزامات الدولة في الداخل والخارج، وبشكل خاص فيما يتعلق بالمرأة والطفل».
وأضاف «الآن تجري مناقشات في جنيف حول اتفاقية (السيداو)، وفي العام 2012م صدر قانون الطفل الذي ينظم ويحمي حياة الأطفال، والجهود التي أقيمت بخصوص أحكام الأسرة في شقه الأول، وهذا في مجمله يؤكد أهمية ميثاق العمل الوطني في حياة كل بحريني، وكذلك يؤكد بأنه قد انتقل بالبلاد وجعلها في مصاف الدول المتقدمة».
وأكــــدت الصحافيـــة والمحللـــة السياسيـة فوزية رشيد أن «ميثاق العمل الوطني أحدث طفرة في كافة المجالات في البحرين، وأسس للدولة الحديثة المتطورة والمتقدمــــة، وأن روح الميثــــاق شملت كافة مناحي الحياة وفي كل جانب أحدثت فيه ثورة، حتى أصبحت البحرين متقدمة على كافــة الدول العربية ومتقدمـــة كذلك على العديد من دول العالم من حيث التشريعات والإنجازات في المجالات الأخرى مثل ارتفاع مستوى المواطن البحريني اقتصاديـــاً واجتماعيـــاً، وهنــــاك الكثير من الإنجازات التي حققها مشروع جلالة الملك المفدى من خلال التصويت على ميثاق العمل الوطني في فبراير 2001».