كتب ـ محي الدين أنور:
أكد الرئيس التنفيذي لشركة النمل ومجموعة «في كي إل»، رجل الأعمال الهندي فارغيز كوريان أن البحرين مقبلة على حقبة تنموية جديدة تكون فيها مشاريع البنية التحتية عاملاً محفزاً جديداً على النمو، في وقت يعتزم افتتاح مستشفى خاص بمجمع السلمانية الطبي. وأضاف كوريان، أن المجموعة حريصة على مساعدة البحرين في تشكيل بنيتها التحتية من خلال دعمها لأنشطة النمو المتزايدة في هذا المجال، فضلاً عن توفير خدمات جديرة بالثقة وودية ومهنية لعملاء الشركة.
وتابع: «يجب أن ننظر إلى الأمور من منظور عالمي طويل الأمد.. يتطلع المستثمر الجيد دائماً إلى المستقبل.. البحرين ستكون دولة ذات قيادة قوية ورؤية عمل واضحة وقواعد سهلة تجد الترحيب من قبل المستثمرين».
يذكر أن كوريان استثمر في عدة مناطق بالمملكة وذلك في أعقاب المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، والذي سمح للأجانب بالاستثمار في البحرين بدءاً من 2004، حيث أكمل الآن نحو 200 مشروع في كل من البحرين والسعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والهند، ويبلغ عدد الموظفين العاملين لديه حوالي 3 آلاف موظف.
يشار إلى أن كوريان -الذي يقيم في البحرين- رابع رجل أعمال هندي غير مقيم بالهند يفوز بجائزة برافاسي بهراتيا سمان المخصصة للمستثمرين الهنود بالخارج تكريماً له لمساهماته الاستثنائية في كافة مجالات الإنشاءات والرعاية الصحية والضيافة والتعليم والعقارات وتطوير البنية التحتية والرعاية المجتمعية.
وقام بتسليم الجائزة التي أطلقتها وزارة الشؤون الهندية لما وراء البحار إلى الفائزين على هامش احتفال الهند بيوم العمال المغتربين «برافاسي بهراتيا» من قبل الرئيس الهندي نفسه. ولتعزيز قطاع السياحة في البحرين، وقعت شركة «كوريان في كي إل» العالمية على اتفاق مع شركة تطوير المنطقة الجنوبية «سادك»، لاستئجار وتشغيل وإدارة مرافق فندق جزر حوار. ويتوقع كوريان أن تصبح «جزيرة حوار» مرة أخرى محور السياحة والسفر، حيث تتضمن الخطة تشييد فندق يتم تشغيله من قبل شركة «بست وسترن إنترناشونال» التي تملك فنادق «بست وسترن» وتحسين شاليهات الشاطئ والمرافق الرياضة المائية، إلى جانب إضافة مرافق جديدة من شأنها أن تضيف قيمة إلى خبرة حوار للزوار وتشجيع السياحة العائلية. وتشمل المرحلة الأولى من عملية تجديد الفندق، تجديد وتطوير مرافقه ورفع مستوى المباني السكنية المزودة بالخدمات وتنظيف وتعديل فندق الشاطئ الحالي والمناظر الطبيعية وتمهيد العمل. وتتبنى المرحلة الثانية من إعادة التطوير، المزيد من توسيع الفندق من خلال بناء أجنحة إضافية وإضافة 100 مفتاح لطاقته الاستيعابية الحالية، مع إنشاء مطعم المأكولات البحرية وقاعتين متعددتي الأغراض.
سيحتوي الفندق بالإضافة إلى ذلك على مطاعم وصالة رياضية وعدد من الغرف وحمامات السباحة وصولاً إلى الشاطئ ومرافق الرياضة المائية.
وأكد كوريان أن الاستثمارات في «حوار» ليست سوى واحدة من العديد من الاستثمارات التجارية الهامة التي قام بها في الأشهر الأخيرة دون أن يثنيه عن ذلك ما يتردد عن «الأوضاع في البحرين». وسيكون فندق «حوار بست وسترن» الجديد من فئة الخمس نجوم بحسب كوريان، الذي يشير أيضاً إلى التشجيع والدعم الذي يلقاه من الحكومة لنيته تسخير قارب للرحلات البحرية السياحية ذو قدرة استيعابية تصل إلى 200 راكب لنقل السياح من الجزيرة الأم إلى جزر حوار يومياً عبر رحلات مجدولة ومنتظمة.
وواصل: «أظهرت حكومة البحرين أيضاً حرصاً واضحاً على إنجاز هذا المشروع من خلال تسهيل تأشيرات العمل وخفض المتطلبات المعاملاتية إلى الحد الأدنى». وخطى كوريان خطواته الأولى في القطاع التعليمي في البحرين عن طريق تأجير أرض من نادي الرفاع الرياضي بجانب مبنى المدرسة الهندية الجديدة في الرفاع الغربي كبداية لمخطط فتح مدرسة دولية في تلك المنطقة. كما يخطط لإنشاء مدينة لتقنية المعلومات في المستقبل القريب.
ويتوقع كوريان أن يلعب صاحب السمو الملكي ولي العهد دورا كبيرا وفعالا في زيادة التعاون الاقتصادي بين البحرين والهند خصوصا أن سموه زار الهند مرتين خلال العامين الماضيين.