بدأت أطراف خيوط فضيحة جديدة تتكشف في إيران وبطلها هذه المرة القائد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي الذي يمثل المسؤول الأكبر والأهم في البلاد، حيث تقول الأنباء المسربة أنه استولى، أو يعتزم الاستيلاء، على أكبر شركة لتجارة السيارات الألمانية في البلاد، وهي الشركة التي تتولى وكالة بيع هذه السيارات في إيران منذ أكثر من ثمانين عاماً، أي منذ ما قبل الثورة.
وقالت جريدة "ديلي تلغراف" البريطانية أن شركة نورياني الإيرانية التي تتولى حصرياً استيراد وبيع السيارات الألمانية في البلاد منذ 80 عاماً لم يعد أمامها أي خيار سوى الموافقة على دخول إحدى الشركات التي يديرها مكتب خامنئي كشريك معها في أعمالها.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن المدير العام للشركة علي نورياني قوله: "هؤلاء السادة من جمعية شاه عبد العظيم الدينية جاؤوا الي وعرضوا علي أن أبيعهم حصتي في الشركة على أن أبقى على رأس عملي فيها".
وأضاف نورياني: "لأنني كنت مهتماً بدعم الجمعيات الخيرية فقد وافقت على العرض الذي قدموه لي، ولكنني خفضت تدريجياً مستوى عملي معهم، بينما قاموا هم بالاستيلاء على معظم المسؤوليات.. عرضتُ عليهم أكثر مما طلبوا وهو أن يتولوا عملية الإدارة وتحمل المسؤوليات".
وشركة نورياني هي المستورد الوحيد لسيارات "بي أم دبليو" في إيران كما أنها أكبر شركة تتاجر في هذا النوع من السيارات، فيما تقول "ديلي تلغراف" أنه منذ الثورة الاسلامية في إيران فإن شركة نورياني كانت هدفاً للكثير من الهيئات الحكومية والشركات المملوكة من قبل رجال الدين الإيرانيين.
وتتجه شركة راي للاستثمارات والتي تتم إدارتها من قبل مكتب خامنئي الى أن تكون الممثل الوحيد لسيارات بي أم دبليو الألمانية في إيران، وذلك بموجب استحواذها "نورياني".
وشركة راي لديها العديد من الاستثمارات الضخمة وكذلك الأنشطة التجارية والصناعية والتي تدخل في قطاعات النفط والغاز والتأمين والنقل وغير ذلك.
لكنّ متحدثا رسميا باسم شركة (BMW) الألمانية قال لجريدة "ديلي تلغراف" إنه لا يوجد أي اتفاق رسمي مع وكيل جديد في إيران.