حذرت الأمم المتحدة من أن الجيل الحالي من الأطفال في الدول النامية قد يواجه تغذية أسوأ من تلك التي يواجهها آباؤهم وأمهاتهم الآن، وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية «المدمرة». وقال الممثل الخاص للأمن الغذائي والتغذية في الأمم المتحدة ديفيد نابارو إن تغذية الأجيال المقبلة كانت محل قلق بالغ بالنسبة للمجتمع الدولي، واستحوذت على اهتمام أكبر من البحث في كمية الطعام المتوفرة للأطفال حتى يأكلوا. وأضاف نابارو في كلمة ألقاها خلال مؤتمر متخصص بالتغذية عقد في لندن الأسبوع الحالي: «إن الافتراض الطبيعي هو أن الدولة الغنية يكون ناتجها المحلي الإجمالي جيداً، وبالتالي فإن الجميع يتخيل أن التغذية فيها جيدة، بل جيدة جداً، لكن الاختلافات التي بدأت تقلقنا تدفعنا إلى أن ننصح الناس بأن ينتبهوا من التغذية دون المستوى المطلوب في بعض الدول التي تفتقر إلى الأنظمة الاجتماعية التي تعمل كما ينبغي». ويتابع نابارو: «من الصعب علينا الحديث عن الأشياء التي هي أسوأ اليوم من ذي قبل، لأنه لا ينبغي لنا أن نعود لسنوات إلى الوراء، ففي أوروبا مثلاً نجد فترات رئيسية ومهمة سابقة كانت التغذية فيها سيئة.. علينا الآن أن نحذر مما هو قادم ما دمنا نسير إلى الأمام». ويقول نابارو إنه يأمل أن «يتحرك المجتمع الدولي من الحديث عن الأمن الغذائي إلى الحديث عن التغذية الآمنة»، مضيفاً: «لدينا ما بين 800 إلى 900 مليون شخص في العالم ليس لديهم القدرة على الوصول إلى ما يكفيهم من الطعام، فيما توجد ملايين أخرى من الناس غير قادرة على تأمين التغذية التي تحتاجها». وبحسب المسؤول الأممي فإن «هناك الكثير من المشاكل الكبيرة بشأن التغذية حول العالم، بما في ذلك في الدول الصناعية، حيث إن الفقراء ما زالوا غير قادرين على تأمين احتياجاتهم من الطعام، وهذه المشاكل تبدو واضحة في الدول التي تعاني أزمات اقتصادية مثل اليونان. وبحسب نابارو فإن ملياري شخص حول العالم يتناولون الطعام السيئ، وليس لديهم نظام غذائي متوازن بما يهدد حياتهم في النهاية، هؤلاء يعانون إما من سوء تغذية، أو من سمنة مفرطة.