اعترف المدير الفني لنادي ريال مدريد الإسباني، البرتغالي جوزيه مورينهو، بأن فريق برشلونة - الغريم التقليدي للريال - هو الأفضل في العالم خلال العقود الثلاثة الأخيرة، وجاءت تصريحات مورينهو خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد عشية مباراة فريقه أمام بلد الوليد ضمن الجولة 34 من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وأعرب المدرب البرتغالي عن فخره بعد نجاحه في كسر هيمنة فريق "برشلونة" والاحتفاظ بهيبة فريقه المحلية التي اهتزت في السنوات الأخيرة متأثرة باحتكار الفريق الكتالوني الكؤوس على الصعيد المحلي، لافتاً إلى أنّ فريق "البلاوغرانا" هو الأفضل في العالم في آخر 20 أو 30 عاماً.
ولم يكتفِ "سبيشال ون" بالحديث عن كبحه جماح الخصم اللدود مع فريقه الحالي ريال مدريد، بل تغنى أيضاً بكسر شوكة "البارشا" على الصعيد الشخصي عندما كان مدرباً لفريق إنتر ميلان الإيطالي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا (نسخة 2010) حين نجح "النيراتزوري" آنذاك بفضل مدربه البرتغالي في خطف بطاقة العبور إلى نهائي المسابقة الأوروبية من بوابة ملعب "كامب نو".
ورفض المدرب الإفصاح عن مستقبله والتعليق على الإشاعات التي تفيد برحيله عن قلعة "الميرنغي"، مشيراً إلى أنه لا يفكر في الوقت الحالي في مستقبله مع الريال بقدر ما يفكر في مباريات الفريق الخمس الأخيرة في "الليغا" ومباراة نهائي كأس ملك إسبانيا التي ستجمعه بجاره أتلتيكو مدريد.
وأشار المدرب المثير للجدل إلى أنه سيجلس كصديقٍ مع رئيس النادي فلورنتينو بيريز، ونائبه خوزيه لويس سانشيز، عقب المباريات الست الأخيرة، كي يتناقشوا حول مستقبله بهدوء، مؤكداً بأنه لن يُخبر الصحافيين عند اتخاذ هذا القرار.
لكن "المو" ألمح إلى إمكانية رحيله عن النادي الملكي بالقول : "غداً حين أترك ريال مدريد سأخلف ورائي شعور كما كان لكل الأندية التي عملت لها."
وحرص أفضل مدرب في العالم عام 2010 على تقييم سنواته الثلاثة التي قضاها داخل جدران ملعب "سانتياغو بيرنابيو"، مبدياً فخره بالإنجازات التي حققها رفقة فريقه الحالي.
وقارن مورينهو الذي قاد ريال مدريد إلى نصف نهائي بطولة دوري أبطال أووربا في آخر ثلاث سنوات – بنبرة لا تخلو من السخرية - بين عدد مرات وصوله إلى هذا الدور (3 مرات)، وعدد المرات التي وصل فيها 18 مدرب قادوا ريال مدريد على مدار 12 سنة (5 مرات) .. وتابع: "فعلت كل هذا، وفي آخر الأمر، أصبحت أنا المدرب السيء، انه تقييم ظريف فعلاً".
واعترف المدرب - الذي دخل موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية بعدم الخسارة على أرضه وبين جماهيره من 2002 حتى 02-04--2011 - بأنّ فريقه قد عانى كثيراً، وأن إنهاء الموسم في المركز الثاني لم يكن أقصى طُموحاته، لكنه استدرك بالتأكيد على أن الفريق سيقاتل حتى الرمق الأخير.
وعن علاقته بالبيئة المحيطة به في فريق العاصمة الإسبانية خلال السنوات التي تولى فيها تدريب ريال مدريد قال مورينهو: "بالنسبة لعلاقتي مع اللاعبين كانت رائعة للغاية، أما بالنسبة للصحافة فهي لا تشكل أي ضغوط تُذكر علي، كما لا تمثل أي مشكلة بالنسبة لي، فأنا أصنع الضغط لنفسي .. ولا أقبل الضغوطات الأخرى ولا أعتبرها مشكلة لي، بالإضافة لذلك فإن علاقتي الجيدة برئيس النادي والإداريين واللاعبين تُحتم عليّ عدم الالتفات لضغوط الصحافة".
وفيما يبدو انها إشارة مباشرة للحارس الاسباني ايكر كاسياس، من دون ان يذكر اسمه، قال مورينهو: "المشكلات تبدأ عندما يعتقد احدهم انه متفوق على باقي زملاؤه في الفريق".
وعن الشيء الذي كان في امكانه تغيير مسيرته مع ريال مدريد، أوضح: "ليتني قمت بجلب دييغو لوبيز في اول مواسمي مع ريال مدريد، يبدو أنني لم اقم باللازم".