اعتمدت شركة “جوجل” الأمريكية في محرك البحث التابع لها تسمية “فلسطين” بدلًا من مصطلح “الأراضي الفلسطينية” وذلك على صفحة المحرك الخاصة بفلسطين “www.google.ps“، في خطوة أثارت دهشة الكثيرين.
وأعلن الناطق الرسمي باسم “جوجل”، ناثان تايلر، عن ذلك رسميًا لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، وأكد تايلر أن هذا التغيير دخل حيز التنفيذ في الأول من شهر مايو الجاري، وأضاف أن الشركة بصدد تطبيق هذا التغيير على جميع منتجات الشركة.
وأوضح تايلر أن “جوجل” تقوم بالتشاور مع عدد من المصادر والسلطات عندما يتعلق الأمر بأسماء الدول، وأضاف، في هذه الحالة، فالشركة تتبع ما تقرره الأمم المتحدة UN ومنظمة “آيكان” ICANN وهي المنظمة المعنية بتوزيع وإدراة عناوين “آي بي” وأسماء النطاقات وتخصيص أسماء المواقع العليا، كما تتبع الشركة أيضًا، المنظمة الدولية للتوحيد القياسي ISO، بالإضافة إلى غيرها من المنظمات الدولية.
يُذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد منحت “فلسطين” في 29 نوفمبر من العام الماضي 2012، صفة دولة مراقبة غير عضو، بعد أن صوتت 138 دولة لهذا القرار وامتنعت 41 ورفضته 9 دول من بينها أمريكا وإسرائيل.
ومن الناحية السياسية، فقد لقيت هذه الخطوة من “جوجل” تأييدًا من قبل السلطة الفلسطينية، حيث رحب “صبري صيدم” وهو المستشار الاقتصادي للرئيس الفلسطيني “محمود عباس”، بالقرار ووصفه بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح، وأعرب عن الأمل في أن تتلوه خطوات أخرى، لا سيما فيما يخص تعديل الخرائط التي تشير إلى الأراضي الفلسطينية التي صادرتها إسرائيل لصالح المستوطنات.
وفي المقابل، عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية “يغال بالمور” عن أسفه للقرار الذي وصفه بأنه يثير تساؤلات عن هذا التدخل المفاجئ لشركة إنترنت خاصة في السياسة الدولية، على حد تعبيره.