بعد سنوات من المحاولة نجح مدربو أمريكا الجنوبية مؤخراً في الحصول على مكانتهم اللائقة في كرة القدم الأوروبية وسيكون تأثيرهم المتزايد ملموساً بشدة مع انطلاق دور الستة عشر في دوري الأبطال. ومن بين ثمانية أندية ستخوض جولة الذهاب هذا الأسبوع يوجد ثلاثة مدربين من أمريكا الجنوبية. وأنهى الهولندي كلارينس سيدورف مدرب ميلانو الإيطالي مشواره في الملاعب في أمريكا الجنوبية التي شهدت مولده أيضاً كما يقول الإسباني بيب جوارديولا الذي يقود بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب انه تأثر بما تعلمه خلال زيارة له إلى الأرجنتين. وسيتقابل التشيلي مانويل بليغريني مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي مع الأرجنتيني جيراردو مارتينو الذي يقود برشلونة الإسباني الثلاثاء.
وقال مارتينو الذي تولى مسؤولية برشلونة قبل بداية الموسم «كنت أهتم دائماً بمشوار بليغريني في أوروبا وما قبلها عندما كان يعمل مدرباً في أمريكا الجنوبية».
وأضاف «أنه واحد من أفضل المدربين في العالم. أنا سعيد للغاية بمواجهته في هذا اللقاء». ويحل أتليتيكو مدريد الإسباني تحت قيادة الأرجنتيني دييغو سيميوني ضيفاً على ميلانو غداً الأربعاء في مواجهة صعبة لسيدورف الذي سيخوض مباراته الأولى كمدرب في البطولة التي تمتع بنجاح فيها كلاعب. وسيلعب بايرن مع مضيفه آرسنال الإنجليزي الأربعاء أيضاً في نفس الدور للموسم الثاني على التوالي. وشهد دور المجموعات مفاجأة واحدة بعد خروج يوفنتوس الإيطالي بطل أوروبا السابق.
وكانت عشرة أندية من بين 16 فريقاً هذا العام وصلت إلى نفس المرحلة من البطولة الموسم الماضي بينما تأهل سيتي للمرة الأولى في تاريخه.
وترك لاعبو أمريكا الجنوبية بصمتهم على كرة القدم الأوروبية منذ فترة طويلة لكن حتى وقت قريب واجه المدربون صعوبات في التكيف رغم أن سجلاتهم توضح امتلاكهم للمؤهلات اللازمة. واستمر البرازيلي كارلوس البرتو باريرا لأشهر قليلة مع بلنسية الإسباني بعدما قاد منتخب بلاده للقب كأس العالم 1994 كما أمضى الأرجنتيني كارلوس بيانكي فترتين قصيرتين مع روما الإيطالي وأتليتيكو رغم نجاحاته مع بوكا جونيورز وفيليز سارسفيلد. كما فشل الأرجنتيني رامون دياز والكولومبي فرانسيسكو ماتورانا في تكرار النجاح في أوروبا.
لكن الجيل الجديد من مدربي أمريكا الجنوبية تكيف بشكل أفضل رغم عدم وجود صلة واضحة بين طريقة تدريب كل من بليغريني ومارتينو وسيميوني.