كتب – أحمد العايد :
إن جلب اللاعبين الأجانب (المحترفين) من الدول الخارجية والإستغناء عن الكفاءات المحلية يعد خطأً كبيراً, حيث سيحصل ذلك المحترف على مبالغ نقدية طائلة جراء التعاقد معه, وبالواقع يجدر بتلك الأموال أن تذهب لللاعب المحلي الذي هو أحق وأولى بها, فهو لايتلقى سوى مبالغ وحوافز بسيطة تصل في بعض الأحيان إلى نصف المبلغ الذي يحصل عليه اللاعب الأجنبي .
وبجانب ذلك فإن جلب هؤلاء اللاعبين لتمثيل المنتخبات والأندية المحلية سوف يغلق جميع الأبواب في وجه اللاعبين المحليين, وبذلك يكون النادي قد إعتمد إعتماداً كلياً على الإسم الذي جلبه من الخارج, وجراء ذلك يتم القضاء على مستقبل اللاعبين المحليين, فعلى صعيد الدوري المحلي يتربع على عرش الهدافين أربعة من اللاعبين الأجانب !!! كما يوجد أكثر من74 لاعب في مختلف الأندية من مختلف الجنسيات !!!. مع العلم أن اللاعب المحلي يمتلك نفس المهارات والقدرات التي يمتلكها اللاعب الأجنبي والدليل على ذلك وصول المنتخب الوطني في عام 2004 للمركز الرابع في تصفيات كأس أسيا بمجهود اللاعبين المحليين الذين تم تسمية جيلهم بجيل الذهب .
ومن ناحية أخرى فإن جلب هؤلاء اللاعبين لتمثيل الأندية والمنتخبات لايسهم في تسويق وتنمية صورة البحرين سواءاً على الصعيد المحلي والدولي والإقليمي, إنما يسئ لها لإعتبارها تفتقر بل لاتمتلك الكفاءات وإضافةً لذلك يحسن من الصورة التي ينتمي إليها اللاعب الأجنبي .
وفي النهاية فإن قضية جلب اللاعبين الأجانب ( المحترفين ) قضية يجب أن تساهم وتساعد الأندية والحكومة في القضاء عليها, لتوفير الشواغر أمام الكفاءات المحلية وتذليل الصعوبات أمامهم .