كتب - أنس الأغبش:
أكد رجل الأعمال جواد الحواج والذي فاز بعضوية مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين من كتلة «معكم» بـ2154 صوتاً، أن الغرفة ستركز خلال الدورة الحالية على تفعيل الجهاز الإداري واللجان إلى أقصى حد ممكن بهدف المساهمة في تنشيط الاقتصاد المحلي.
وحــول طريقـة عمـل اللجـان التـي سيتــم تشكيلها، أكد الحواج أن مجلس الإدارة سيعقد أول اجتماع له قبل نهاية فبراير الحالي، لتوزيع المهام وتشكيل اللجان إلى جانب تحديد مهام كل عضو.
وأكد أن اللجان هي ركيزة عمل أي غرفة تجارية..هناك لجان أنجزت قد لا يكون هذا الإنجاز بقدر الطموح، ولكن استطاعت بذل كل ما يمكن في خدمة القطاعات التي تمثلها.
وحول تصوراته ورؤيته لمجلس إدارة الغرفة الجديد، قال الحواج: «من خلال انتخابات الغرفة كان هناك اهتمام واضح من كافة الأطراف لأن يكون دور الغرفة مختلف تماماً عن الدورات السابقة وخصوصاً فيما يتعلق بتفعيل القرارات على أرض الواقع».
وأوضح أن مجلس إدارة الغرفة الجديد، سيسعى بشكل قوي إلى إعداد دراسة حول المشكلات الموجودة والتي تواجه المشاريع الصغيرة والمتوسطة وحتى المتعثرة، بهدف وضع حلول جذرية لها.
وواصل الحواج: «نأمل أن يكون هناك تعاون بين المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ لدخول مجلس إدارة الغرفة بحكم أنهم يتميزون بالخبرات الكافية في كافة القطاعات الاقتصادية».
وحول أبرز ما سيقوم به مجلس الإدارة الجديد لتنمية الاقتصاد المحلي، قال: «البحرين حالياً بحاجة كبيرة جداً إلى تعاون بين القطاعين الحكومي والخاص حتى يتحقق النمو الاقتصادي».
وفيما يختص بطرق دعم المشاريع المتعثرة وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، قال: «سيتم خلال أول اجتماع لمجلس الإدارة توزيع المهام وتشكيل اللجان للنظر في وضع تلك المشاريع ومن ثم وضع حلول جذرية للمشكلات التي تواجهها».
وأردف الحواج: «هناك دماء شابة دخلت مجلس إدارة الغرفة، ما يؤكد بالتالي عزم وإصرار هؤلاء الأعضاء على أنهم يحملون في جعبتهم الكثير من الملفات التي سيتم تنفيذها على أرض الواقع».
وأبان أن من أولويات عمل بيت التجار في المرحلة الحالية التركيز على النهوض بأوضاع صغار التجار والتحرك الجاد والسريع والمدروس لمعالجة مشاكل السوق القديم وتحسين ظروف تجاره.
ودعا إلى توفير متطلبات تعزيز وضع هذا السوق كمعلم تجاري وتاريخي وسياحي، إلى جانب تحقيق المزيد من التنسيق والتعاون مع الحكومة من أجل دعم بيئة التجارة والأعمال والاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن مبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص يجب أن يتعزز ليفتح آفاقا جديدة من العمل البناء الذي يطور من هذه الشراكة ويسهم في حل المشكلات الطارئة والمستجدة التي تواجه التجار.
وطالب بإيجاد آليات جديدة لتعزيز هذه الشراكة تكون مبنية على المزيد من الثقة المتبادلة والعمل المشترك الذي يخدم الآمال المعقودة على هذه الشراكة في مرحلة العمل المقبلة.
وزاد الحواج: «الغرفة اليوم أمام مرحلة عمل جديدة محلياً وإقليمياً وعالمياً تفرض علينا جميعاً الوعي بتحدياتها ومتطلباتها وفرصها وجعلها مؤهلة لقيادة عمل يقود التجار وأصحاب الأعمال في البحرين إلى آفاق أرحب وقدرة أكبر للعمل المواكب للمتغيرات».
ووصف الحواج هذا الزخم اللافت في الانتخابات بأنه أمر إيجابي للغاية، ويرى أن هذا العدد الكبير من المترشحين، قوائم ومستقلين والاهتمام الإعلامي بالانتخابات وبرامج الناخبين، يترجم الاهتمام غير المسبوق بالغرفة، ويرسل إشارة إيجابية لتعزيز الثقة.
وعبر الحواج عن أمله في أن تحقق رغبة الجميع سواء أعضاء مجلس إدارة الغرفة أو باقي التجار، وان يكون هناك تعاوناً أكبر بين الأعضاء الجديد، مبيناً أن مجلس إدارة الغرفة السابق أنجز الكثير ولكن سيتم مواصلة ما تم البناء عليه.