تحتضن البحرين ما بين 3 و5 مايو المقبل، مؤتمر حوار الحضارات والثقافات، تحت رعاية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وبمشاركة 150 مفكراً يمثلون 15 دولة.
وأقرت اللجنة التنظيمية العليا في اجتماعها الثامن أمس، الخطة الإعلامية للمؤتمر، والفعاليات المرافقة وتشمل طباعة إصدارات توثق تاريخ انفتاح البحرين على الأديان والحضارات المختلفة، وتضمينه مبادرات ومنجزات جلالة الملك على هذا الصعيد، وإصدار كتاب لجميع الأوراق العلمية المقدمة من الباحثين والتعقيبات عليها، والحصاد الإعلامي لكل مجريات المؤتمر، إلى جانب ترجمة جميع الإصدارات إلى اللغتين العربية والإنجليزية لتعميم الفائدة. وأوضح رئيس اللجنة الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة، أن اللجنة اعتمدت عدداً من البنود في اجتماعها، وأقرت عقب مناقشات ثرية الخطة الإعلامية للمؤتمر، مؤكداً أن اللجنة تضع نصب أعينها إخراج المؤتمر الدولي بمستوى يليق بالبحرين وينسجم مع الرؤى السامية لجلالة الملك وتوجهات القيادة الحكيمة.
وقال إن المؤتمر يعكس أصالة التنوع وفضاء التعددية في البحرين منذ القدم، ويتناسب ومقومات وميزات استثنائية تمتاز بها البحرين لاحتضان المؤتمر، بما يرسخ التآلف ويشيع السلام والتسامح بين الشعوب والأديان والثقافات والحضارات.
وأضاف أن الاستجابة للدعوة الملكية السامية لاحتضان المؤتمر، حظيت باستجابات واسعة في مختلف الأوساط الدولية المعنية بحوار الحضارات، ما يعكس أهمية انعقاد المؤتمر في توقيت يشهد فيه العالم مزيداً من الصراعات والعنف، لمناقشة ملف من أهم الملفات الراهنة.
وقال إن نخبة من المنظمات والهيئات الدولية، ونحو 150 مفكراً يمثلون أكثر من 15 دولة، أبدت استجابة فورية للمشاركة بالمؤتمر، إلى جانب مشاركة عدد من الدول بوفود رفيعة المستوى، بحيث يعكس المؤتمر التنوع الإنساني والتعددية الدينية والفكرية بجميع أبعادها، وبما يحقق هدف الإثراء الفكري والثقافي الذي يسعى المؤتمر لتحقيقه.
وأوضح الشيخ خليفة بن حمد أن اللجنة العليا للمؤتمر تواصل استكمال مختلف الاستعدادات وتوفير جميع المتطلبات لتهيئة الظروف المناسبة لعقد المؤتمر، لافتاً إلى أن اللجان العاملة انتهت من إعداد قوائم العلماء والمفكرين المؤمل مشاركتهم في المؤتمر إلى اللجنة العليا، وباشرت الأمانة العامة بتلقي ردود المشاركين من الوفود والشخصيات الراغبة بالمشاركة.