التجميل هو أكثر الاستخدامات شهرة لحقن البوتوكس، حيث تستخدم للتخفيف من التجاعيد، وخاصة في منطقة الجبهة وحول العينين وعند الشفتين وفي العنق، وكذلك للتخفيف من التجاعيد التي تزداد وضوحاً عند الضحك، كما يمكن استعمال البوتوكس في علاج العديد من الحالات المرضية، فالآلية التي يعمل بها البوتوكس هي التخفيف من توتر العضلات، حيث يمنع إطلاق "الاستيل كولين"، وهو المادة التي تصل النبضات العصبية من الأعصاب إلى العضلات، ما ينتج عنها إصابة العضلات بالشلل، مما يخفف من حدة التجاعيد.
وإعطاء كمية غير مناسبة من "البوتكس"، أو إعطاؤه من قبل غير الخبراء يمكن أن يؤدي لعدة اختلاطات، منها "السحنة الجامدة" أو "الوجه المندهش"، وهو أحد الآثار الجانبية لحقن البوتوكس غير المناسب في الوجه، إذ إن الحالة الأولى تنجم عن حقن البوتوكس بكمية كبيرة، والثانية تنجم عن الحقن غير المتناسق بين جهتي الوجه.
كما يمكن أن يؤدي وصول البوتوكس إلى عضلات أخرى بالوجه غير العضلات المعنية إلى حدوث الشلل الوجهي.
ويستعمل البوتكس أيضاً في علاج الكثير من الحالات المرضية، مثل التشنج العضلي بسبب الشلل الدماغي، إذ يمكن أن يساعد المرضى، وخاصة الأطفال، على التخفيف من تشنج العضلات لديهم، ويمكن أن يصل تأثيره العلاجي لمساعدتهم على المشي، حيث يكون العلاج عن طريق حقن العضلات المتشنجة بالبوتوكس تحت إشراف الطبيب المختص.
كما يعتبر البوتوكس العلاج الوحيد الذي يمكن أن يغني عن الجراحة في علاج حالة "الصعر التشنجي"، وهي حالة من تشنج في عضلات الرقبة بجهة واحدة، تؤدي لميلان الرأس نحو جهة واحدة.
كما يمكن استعمال البوتوكس لعلاج الحول وحالات التعرق المفرط أيضاً، ولكن يجب الحذر عند استعمال البوتوكس، حيث يمكن أن يتداخل مع الأدوية الأخرى، لذلك يجب إعلام الطبيب أو خبير التجميل عن الأدوية التي يتناولها الشخص الذي يتلقى العلاج.
بالإضافة لضرورة إعلام الطبيب عن الأمراض التي يعاني منها الشخص وخاصة الالتهابات، وأمراض القلب والأمراض العصبية، إضافة إلى التحسس من أي نوع أدوية.
يذكر أن البوتوكس هو الاسم التجاري لبروتين يسمى "بوتوليوم توكسين" أو "السم الوشيقي".