كتب ـ حذيفة إبراهيم:
بدموع غزيرة، استقبل ذوو الطالب البحريني المختطف في ماليزيا علي النشابة ابنهم العائد أمس في مطار البحرين الدولي، بعد رحلة اختطاف دامت 18 يوماً في ظروف فضل تأجيل الكشف عنها بسبب الإعياء، رغم سعادته الغامرة لعودته لأحضان الوطن. واختلجت نبرة صوت النشابة بمزيج من السعادة والحزن، ربما أنه لم يكن مصدقاً أن تتمكن الجهات الأمنية والدبلوماسية البحرينية من حل خيوط هذا اللغز المعقد، إلا أنه ووالدته وذويه، عبرا عن شكرهما الجزيل للقيادة البحرينية ووزير الداخلية والوفد الأمني بعد أن استطاع تحريره من خاطفيه.
وأكد النشابة أنه بخير، وأن تجربته في الاختطاف كانت مريرة ولا يمكن أن يصفها، مبيناً أنه لولا لطف الله ثم الوفد الأمني البحريني لما استطاع أن يعود إلى الوطن. وكان الفريق الأمني البحريني تواصل مع الشرطة الماليزية بشأن إجراءات البحث والتحري عن النشابة، أسفرت عن تحديد موقع احتجازه وإطلاق سراحه ونقله إلى المستشفى كإجراء اعتيادي بمرافقة الفريق البحريني للاطمئنان عليه، فيما تم استكمال الإجراءات اللازمة لعودته إلى أرض الوطن. واختطف النشابة البالغ من العمر 20 عاماً في ماليزيا حيث يدرس يوم 28 يناير الماضي، حيث اقتحمت ـ بحسب الروايات الأولية ـ عصابة ماليزية شقته، وتم اختطافه بعد مقاومته لهم، وطلب الخاطفون حينها حوالي ألفي دينار بحريني قبل أن يتم إرسال وفد أمني لتحريره.