تقدم النائب محمود المحمود، باقتراح برغبة لإنشاء مستشفى متخصص للأورام السرطانية بالمملكة، لارتفاع كلفة المبتعثين للخارج للعلاج أربعة أضعاف الميزانية المحددة وأغلبهم من مرضى السرطان ولجذب السياحة العلاجية بمنطقة الخليج العربي للمملكة.
وقال النائب المحمود في اقتراحه إن وزارة الصحة أعلنت أن 2026 مريضاً تم ابتعاثهم للعلاج بالخارج خلال السنوات الثلاثة الماضية، كما أشارت إلى أن كلفة العلاج بالخارج في 2013 حتى شهر نوفمبر وصلت إلى 18.5 مليون دينار، وهي مرشحة للوصول إلى 20 مليون دينار، في حين أن المخصص السنوي -حسب الموازنة العامة للدولة- للعلاج بالخارج هو 5 ملايين دينار فقط ما يشكل عجزاً في الموازنة سيستمر لسنوات دون حل، وما يمثله هذا الرقم من استنزاف لموارد الدولة، وهو رقم مرشح للزيادة السنوية تناسبا مع الزيادة السكانية.
وأوضح أن البحرين تعتبر الدولة الأكثر استقطابا للسياحة الخليجية، هذا فضلاً عن النمو المضطرد في السياحة العلاجية سواء من قبل البحرينيين أو مواطني دول مجلس التعاون الخليجي إلى دول أوروبا وأمريكا، وأن المقترح يمكن أن يستفيد منه المواطنين والأجانب الباحثين عن علاج للمرض، وسيوفر لخزانة الدولة اعتمادات كبيرة في هذا الشأن، كما يمكن أن يدر دخلاً كبيراً للدولة.
وأضاف «في حال تم إنشاء مستشفى متخصص للأورام السرطانية على مستوى عالمي يتيح العلاج المجاني للمواطنين وفي الوقت ذاته إتاحة العلاج للزائرين والباحثين عن خدمة علاجية متميزة، وذلك إنشاء قسم خاص للعلاج الاستثماري يستطيع جذب هذه الفئة من المرضى للعلاج في المملكة وتوفير العملة الصعبة المستنزفة من الداخل وجذب السياحة العلاجية المتخصصة في مرض العصر والذي يصاب به على الأقل فرد واحد من كل أسرة في العالم. وأشار المحمود إلى أن المستشفى المقترح إنشاؤه سيوفر الكثير من الخدمات على مستوى المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي حيث يمكن إدماجه ضمن جامعة الخليج أو مستشفى الملك حمد الجامعي ليصبح مركزا تعليميا للمتخصصين في هذا المجال وهو ما سيوفر للمملكة الكوادر الطبية المتخصصة دون الحاجة للابتعاث للخارج.