كتب - محي الدين أنور:
أكدت الجالية الهندية في البحرين أن المملكــة منحتهم حريتــهـــم وحفـــــظت حقوقهم، ووضعت دينا في عنقهم وهو العمل على دعم العلاقة بين البحرين والهند بشتى الوسائل الممكنة.
وأعرب الهنود عن فخرهم وامتنانهم لزيارة العاهل للهند، مؤكدين أن هذه الزيارة التاريخية من شأنها تقوية العلاقة الثنائية بين البلدين على مختلف الصعد، مؤملين أن تسهم هذه الزيارة في حل كثير من القضايا المتعلقة بالجالية الهندية في البحرين.
وقال جمبن جلال إن زيارة العاهل للهند في هذا التوقيت؛ ستعود بمنافع كثيرة على الطرفين، مؤملاً أن يقنن قانون حظر السفر ويعاد النظر فيه، إذ إن الفئة التي تعاني منه بشكل رئيس هم الطبقة العاملة، والقانون يطبق عليهم حتى في حالات السرقة الصغيرة، مطالباً بإيجاد نظام سليم يحل القضايا البسيطة في أقرب وقت، بدلاً من أن تتراكم حتى يمنع الشخص من مغادرة البلاد.
وأكد العضو المنتدب لمجموعة سكاي الدولية أشرف ماينجري أن زيارة الملك بالإيجاب على مستوى القطاعات الاقتصادية وتجلب مزيداً من الشركات الهندية للاستثمار في البحرين، ما سيخلق مزيداً من فرص العمل، ستصب في مصلحة الطرفين، وتخلق روابط ثنائية أقوى.
وعلق أمين صندوق منظمة أوتاوا العالمية لرعاية مرضى السرطان جيمس كودال: أن زيارة الملك ستعزز من تاريخ لمئات السنين من الشراكة بين الشعبين، ورغم أننا مغتربون إلا أن البحرين منحتنا الحرية التامة وحافظت على حقوقنا، لذلك يجب علينا أن نقابل ذلك بدعم هذه العلاقة بكل الوسائل الممكنة.
وقال منسق دول مجلس التعاون ناصر مانجيري إن البحرين كانت موطناً لكثير من الهنود على مر السنين، وقدم لنا هذا البلد أكثر مما يمكن أن يتوقع منه في جميع الجوانب المختلفة، سواء في الدين أو الأعمال، ورغم أنها الزيارة الأولى للعاهل، إلا أنها ستكون مميزة وتزيد من متانة العلاقة الحالية بين البلدين.
ووصف جون لايب زيارة الملك بالمساهمة الإيجابية، لافتاً إلى أن البحرين موطن لآلاف الهنود، نظراً لتميز البلدين بالمصالح المشتركة والثقة المتبادلة والفريدة من نوعها، مؤكداً أن للجالية الهندية دوراً كبيراً في تطوير البحرين، متوقعاً أن تسهم هذه الزيارة في تقديم دفعة جديدة من العلاقات الثنائية.
وقال الأخصائي الاجتماعي ثامبي ناقارجونا: عملت لسنوات عديدة، وغمرتني سعادة كبيرة بزيارة العاهل، لافتاً ناقارجونا إلى أن سوء المعاملة وتدني الحد الأدنى للأجور الذي يحدد من قبل الحكومة، هما قضيتان رئيسيتان تزعج العمال والخادمات الهنود، بسبب عدم معرفتهم للأنظمة، فيتم استغلالهم من قبل كفلائهم، مؤملاً أن تسلط زيارة الملك الضوء على هذه القضية، كونها تعني الكثير.
وعقب المدرس بالمدرسة الهندية ميشال ترافيس أن الصداقة بين المجتمع الهندي والبحريني تعود إلى عقود طويلة، وكان لها مساهمة كبيرة في مجال التعليم، إذ فتحت البحرين أبوابها للمدرسة الهندية، عوضاً عن أن صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة تبرع بالأرض الخاصة بالمدرسة في مدينة عيسى، لتصبح واحدة من أكبر مدارس الوافدين في دول مجلس التعاون الخليجي، موضحاً أن هذه الزيارة التاريخية لموطنه ستعزز من هذا القطاع وستخلق إضافات الجديدة.
وذكر الرئيس التنفيذي لشركة ديوانية الخليج لإدارة الفنادق أنه يقيم في هذا البلد منذ 23 سنة، وتسير أعماله الخاصة بسلاسة تامة على مر السنين، لافتاً إلى أن قطاع السياحة بالمملكة لديه إمكانات كبيرة للعب دوراً رئيسياً في تعزيز اقتصاد البحرين، مبيناً أن إدارة السياحة تحتاج إلى أن تكون أكثر كفاءة وانفتاحاً وكذلك توسيع أراضيها، بما يشجع المستثمرين على الاستثمار في البحرين، مؤملاً أن تتبادل المملكة مع الهند الخبرة في قطاع السياحة الهندية التي ازدهرت عن أي وقت مضى.
وذكر رئيس مركز كيرلا الإسلامي الثقافي إسفي جليل أنه يعيش في البحرين منذ أكثر من 20 عاماً، مشيراً إلى أن هذا البلد هو واحد من أكثر البلدان حرية في دول التعاون الخليجي، لكنه لفت إلى أن البعض من رجال الأعمال الهنود يتورطون في قضايا مالية طفيفة تودي بهم إلى السجن، بسبب عدم دفع الأطراف الأخرى للمستحقات المالية، ما يجعلهم يعانون من التورط في مشكلات أكبر منهم، تعتبر من القضايا الهامة التي يجب النظر فيها. من جانبه، دعا الأخصائي الاجتماعي عبد السلام لاتخاذ التدابير لكي لا يتم إلغاء التأشيرة في حال عدم التواجد في البحرين، وتخفيض الرسوم أو إعفائها على الطبقة المتدنية، مشيراً إلى المبالغ الهائلة التي تدفع للكفلاء للحصول على تأشيرة صالحة، والتي عادة ما تصل إلى 1500 دينار، وتلغى نهائياً بمجرد مغادرتهم إلى بلادهم.
من جهته، أشاد عبدالسلام بالخدمات الطبية التي تقدمها الحكومة في المملكة من خلال المراكز الصحية، إذ إنها تتقاضى فقط 3 دنانير وتوفر في المقابل جميع الخدمات والأدوية اللازمة، التي تصل إلى مبالغ كبيرة في بعض الأحيان، معبراً عن امتنانه وفخره بزيارة الملك إلى الهند.