كتبت - نور القاسمي:
قضى الطفل حسن جاسم آل خرفوش (6 سنوات) اختناقاً، عندما شبت النيران في منزل العائلة الكائن في سماهيج ظهر أمس، وتعذر الوصول إليه لحين حضور آليات الدفاع المدني وإطفاء الحريق.
وظلت العائلة تسمع استغاثات طفلها لمدة 10 دقائق دون أن تستطيع أن تفعل شيئاً، وبعد إطفاء النيران أخرج الطفل في حالة يرثى لها، وأجريت له الإسعافات الأولية، قبل أن ينقل إلى مستشفى الملك حمد الجامعي ويفارق الحياة هناك.
وقال مدير عام الدفاع المدني، إن قوات الدفاع المدني عثرت على الطفل في دورات المياه أثناء تعاملها مع الحريق، لافتاً إلى أن الفريق الطبي أسعف الطفل فوراً وتم نقله إلى المستشفى لكنه فارق الحياة نتيجة الاختناق.
وأوضح أنه فور تلقي البلاغ بالحريق عند الساعة 1:43 ظهر أمس، انتقلت فرق الدفاع المدني إلى الموقع حيث وصلت هناك بغضون 6 دقائق، وباشرت إخماد الحريق الذي كان منتشراً في جميع أرجاء المنزل مع تصاعد كثيف للدخان، مضيفاً أنه تم إخطار النيابة العامة وحضرت للموقع وباشرت الجهات المختصة تحرياتها لمعرفة أسباب الحريق وملابساته.
وأهاب مدير الدفاع المدني بالمواطنين والمقيمين، ضرورة اتباع اشتراطات الأمن والسلامة، وتوفير مطافئ الحريق في منازلهم لاستخدامها في حالات الطوارئ، وتركيب أجهزة كاشفة للدخان لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث المؤسفة.
من جانبها، قالت جمعية مركز سماهيج الإسلامي، إن الطفل وهو الخامس بين أخوته الستة، كان عاد من الروضة وصعد إلى غرفته قبيل الحريق بقليل، حيث اندلعت النيران والتهمت المنزل ونجا إخوته ووالداه وبقي هو في غرفته، ولم يتمكن أهله من الوصول إليه لشدة النيران، رغم محاولات جنونية للوصول خاصة مع سماع صوت بكائه وصراخه لمدة 10 دقائق تقريباً، ما جعل أهله في حالهة هستيرية ومحاولات لإخماد النار والوصول إلى الطفل. وأضافت الجمعية «مع وصول سيارة الإسعاف وبعدها بـ5 دقائق آليات الدفاع المدني الذي أطفأ النيران وأخرج الطفل في حالة يرثى لها، ومع محاولات الإنعاش عاد للتنفس، ونقل على الفور إلى مستشفى الملك حمد الجامعي بالمحرق، وبعد مرور ساعة أعلن وفاته بعد محاولات عديدة لإنقاذه.
وأوضحت أن الطفل كان طيباً ومبتسماً دوماً ويشارك في مختلف الفعاليات الاجتماعية في القرية، ورفع رئيس وأعضاء الجمعية ومنسوبيها تعازيهم لذوي الفقيد على مصابهم الجلل.
وطالبت الجمعية، الجهات الحكومية ذات العلاقة بمساعدة الأسرة المنكوبة، وتوفير السكن الملائم لها بعد أن أتت النيران على المنزل.
وقال عم الطفل المتوفى إن التحقيقات مازالت مستمرة لمعرفة أسباب الحريق، لافتاً إلى أن التحقيقات المبدئية بينت أن سببه ماس كهربائي في المنزل.
وأضاف أن إجراءات المشرحة أخرت موعد دفن الفقيد، ما أثر على أهل الطفل ونفسياتهم، ليدفن جثمانه عند السابعة والنصف تقريباً من مساء أمس في مقبرة سماهيج.
وطالب بتعويض الأسرة، خصوصاً بعد تضرر المنزل بكامله، مناشداً الجهات المعنية مساعدة الأسرة ودعمهم مادياً وتوفير مكان صالح للسكن إلى أن يجدوا منزلاً جديداً أو يعاد تأهيل منزلهم.