عواصم - (وكالات): أمر خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بإقامة يوم تضامن مع أطفال سوريا يقام على مستوى المملكة، ويتم من خلاله تغطية حاجة الآلاف من الأطفال السوريين، وفقاً لقناة «العربية».
وتنفيذاً لذلك وجه وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف باستكمال الإجراءات لتنظيم يوم للتضامن مع الأطفال السوريين الثلاثاء المقبل، في مركز الملك فهد الثقافي بـمدينة الرياض، بمشاركة رسمية وشعبية من أعلى الـمستويات. وقال مستشار وزير الداخلية رئيس الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا الدكتور ساعد العرابي الحارثي إن الحملة باشرت تنفيذ هذه التوجيهات وقامت بالتواصل والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة من المؤسسات والشركات التجارية والمصارف المالية ورجال الأعمال والـمؤسسات الخيرية والمنظمات الدولية في دعوتهم للمشاركة في هذا الواجب الإنساني ورصد المأساة وإيضاحها وإيجاد وسائل التضامن المادي والعيني والمعنوي واستخدم وسائل الاتصال الحديثة للتسهيل على المواطنين للتعبير عن مشاعرهم ومشاركة أشقائهم في سوريا في هذه المأساة الإنسانية.
في سياق متصل، شنت السعودية هجوماً على دمشق بالأمم المتحدة، خلال جلسة لمجلس الأمن حول «تعزيز سيادة القانون»، إذ انتقد السفير السعودي عبدالله المعلمي نظام الرئيس بشار الأسد، قائلاً إنه «يبسط حكمه على جماجم الأطفال».
وأضاف المعلمي أن «بلاده تعبر عن أسفها لما يتعرض له السوريون من قتل وتعذيب وتشريد على يد النظام السوري المسؤول عن حمايتهم»، موضحاً أن السعودية «سعت منذ بدء الأزمة في سوريا إلى إيجاد حل سلمي لها وكفالة المساءلة». من ناحية أخرى، اتهمت موسكو واشنطن بتصعيد النزاع السوري عبر «تشجيع المتطرفين». وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الموقف الأمريكي مما يحدث في سوريا وربط مكافحة الغرهاب برحيل الرئيس بشار الأسد، يشجع «المتطرفين» و»التنظيمات الإرهابية». كما ألمح إلى أن بلاده لن توافق على مشروع القرار الذي يستعد مجلس الأمن للتصويت عليه ويتعلق بالوضع الإنساني في سوريا. ويسعى القرار إلى إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، ويتضمن تحذيراً إلى الجهة التي قد تعيق مثل هذه العملية، الأمر الذي ترفضه موسكو.
وعشية انعقاد المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي ستبحث في التأخير الحاصل في عملية إتلاف الترسانة الكيميائية السورية، قالت مصادر دبلوماسية إن دمشق لن تتمكن من إتلاف أسلحتها في 30 يونيو المقبل، وهو الموعد المنصوص عليه في خطة تدمير الأسلحة الكيميائية السورية التي أقرتها المنظمة ووافق عليها مجلس الأمن والسلطات السورية.
ميدانياً، قتل 5 أشخاص في انفجار سيارة مفخخة قرب مخيم للاجئين السوريين عند معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
من جهة أخرى، تستمر المعارك العنيفة في محيط بلدة يبرود في منطقة القلمون شمال دمشق، بحسب المرصد وناشطون. وفي حلب، قتل 8 عناصر من قوات النظام في تفجير استهدفهم قرب السجن المركزي في المدينة.
من جهة ثانية، أنزل مقاتلو «الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش» الأعلام السورية التي كانت رفعت قبل أيام على مبنى البلدية في بلدة ببيلا في ريف دمشق بعد مصالحة بين مقاتلي المعارضة داخل البلدة والقوات النظامية، معلنين رفضهم لأي مصالحة مع النظام. في الوقت ذاته، تفاعل موضوع إقالة قيادة المجلس الأعلى العسكري للواء سليم إدريس من رئاسة هيئة الأركان مع رفض إدريس القرار، وتفجرت الخلافات داخل التنظيم العسكري للمعارضة السورية، إذ أعلن المجلس العسكري الأعلى إقالة إدريس وتعيين عبد الإله البشير بديلاً عنه. ولكن قادة الجبهات والمجالس العسكرية رفضوا قرار المجلس العسكري الأعلى، معتبرين أنه غير شرعي. ودعوا في بيان وقعه رؤساء 17 جبهة إلى فك ارتباط هيئة الأركان بالمجلس العسكري الأعلى، مطالبين إدريس بإعادة هيكلة هيئة الأركان. كما دعوا جميع الفصائل إلى الانضمام لهيئة الأركان. إلا أن الائتلاف الوطني أقر قرار المجلس العسكري الأعلى بإقالة إدريس وتعيين البشير بديلاً عنه. من جانب آخر، أصدر القضاء السوري حكماًَ غيابياً يقضي بسجن شاهدين في قضية مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري بتهمة «الشهادة الكاذبة» مع الأشغال الشاقة، حسب ما أوردت صحيفة «الوطن» السورية. ويقضي الحكم «بالسجن 10 سنوات على مراد أكرم الموجود في السجون السورية منها 5 سنوات في الأشغال الشاقة المؤقتة، في حين حصل زهير محمد سعيد الصديق على حكم غيابي بالسجن 20 سنة نصفها أشغال شاقة».