عواصم - (وكالات): غرقت أوكرانيا في حمام دم مع سقوط أكثر من 60 قتيلاً في كييف بحسب المعارضة التي اتهمت قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، فيما أعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك أن وزراء خارجية الترويكا الأوروبية حصلوا من الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش على موافقته على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة هذا العام وعلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في غضون 10 أيام.وتصاعدت أعمال العنف والمواجهات الدامية بين قوات الأمن والمتظاهرين حاصدة عشرات القتلى، رغم وجود 3 وزراء من الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا سعياً لوقف إراقة الدماء في البلاد.وفي وقت سابق، اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على منع تأشيرات الدخول وتجميد أرصدة الأشخاص «الملطخة أياديهم بالدماء» في أوكرانيا، كما أعلنت وزيرة خارجية إيطاليا ايما بونينو في ختام اجتماع طارىء في بروكسل. في المقابل، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن نظر الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات على السلطة الأوكرانية ليس إلا «محاولة للبلطجة». وبلغت حصيلة ضحايا المواجهات الأخيرة بكييف 67 قتيلاً منذ الثلاثاء الماضي. ودعت وزارة الداخلية الأوكرانية سكان كييف إلى عدم مغادرة منازلهم وعدم التوجه لوسط المدينة التي تشهد صدامات وإطلاق نار بالرصاص الحي. وتطور الوضع بسرعة أمس. وأُجلي الموظفون من المبنى الرئيسي للحكومة الأوكرانية القريب من وسط العاصمة كييف حيث تدور الصدامات. وفي برلين، حثت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش على قبول المساعدة الأوروبية للحوار مع المعارضة. وحذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما السلطة الأوكرانية بضرورة تأمين حق «المتظاهرين السلميين» في التعبير عن رأيهم «من دون خوف من القمع».وأبدى البيت الأبيض «صدمته» إزاء إطلاق قوات الأمن النار على المتظاهرين. واستبدل الرئيس الأوكراني رئيس أركان القوات المسلحة الذي أبدى منذ البداية تردداً في استخدام القوة العسكرية لمواجهة المتظاهرين.في المقابل، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في بغداد أن نظر الاتحاد الأوروبي في إمكانية فرض عقوبات على السلطة الأوكرانية ليس إلا «محاولة للبلطجة»، محذراً من سعي «المتطرفين والمتشددين» لإثارة حرب أهلية في البلد. أما رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف فأعطى مؤشرات إلى نفاد صبره بشأن ما اعتبره نقصاً في الحزم من جانب الإدارة الأوكرانية التي تواجه احتجاجات منذ رفضها في نوفمبر الماضي التوقيع على اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي لمصلحة موسكو.