عواصم - (وكالات): كشفت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية النقاب عن «قيام تجار إسرائيليين بتهريب أسلحة وقطع غيار طائرات عسكرية من إسرائيل إلى إيران، فيما بدأت الولايات المتحدة بالتحقيق في الشحنات العسكرية التي تم اعتراضها في اليونان، حيث صادرت السلطات حمولة السفن وأرسلتها إلى الولايات المتحدة للتحقيق».
ويأتي الإعلان عن محاولات تهريب الشحنات العسكرية، فيما اجتازت طهران والدول الست الكبرى مرحلة جديدة في اتجاه تسوية نهائية لخلافها حول ملف طهران النووي بالاتفاق على «إطار» للمفاوضات المقبلة رغم أنها ستكون شاقة وطويلة. ولم تستطع السلطات الأمريكية الوصول إلى الشركة التي شحنت الأسلحة، والتي اتضح أنها مسجلة باسم مواطن بريطاني مقيم في مدينة تيسالونيكي اليونانية، لكن لم يتمكنوا من العثور عليه هناك.
وكتب معلق إسرائيلي في صحيفة «يديعوت آخرونوت» الإسرائيلية، أنه «من المحتمل أن تكون السلطات الأمريكية سربت المعلومات عن حوادث تهريب الأسلحة بهدف تحذير إسرائيل من التدخل في المحادثات التي تجري مع إيران». وتقول الصحيفة إن الأسطول الجوي الإيراني المكون من 75 من طائرات «الفانتوم» و 19 من طائرات «توم كاتس» والتي بيعت لإيران في زمن الشاه، بحاجة إلى صيانة وقطع غيار جديدة لا تستطيع إيران الحصول عليها من الولايات المتحدة بسبب خضوعها لعقوبات دولية.
في غضون ذلك، اجتازت إيران والدول الست الكبرى أمس مرحلة جديدة في اتجاه تسوية نهائية لخلافها حول ملف طهران النووي بالاتفاق على «إطار» للمفاوضات المقبلة رغم أنها ستكون شاقة وطويلة.
وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في ختام اجتماع استمر 3 أيام في فيينا «مازال علينا القيام بالكثير، لن يكون الأمر سهلاً لكن كانت لنا بداية جيدة».
وتم الاتفاق على عقد اللقاء المقبل في 17 مارس المقبل في العاصمة النمساوية.
وقالت آشتون في تصريح صحافي إلى جانب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف «شهدنا 3 أيام بناءة جداً حددنا خلالها كل المسائل التي سيترتب علينا إيجاد حل لها من أجل إبرام اتفاق نهائي وشامل».
من جهتها ستزور مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية ويندي شيرمان في الأيام المقبلة القدس المحتلة والرياض وأبوظبي ودبي لعرض نتيجة محادثات الأسبوع.
وقالت آشتون في وقت سابق إن المفاوضين في فيينا وضعوا «جدولاً زمنياً للاجتماعات للأشهر الأربعة المقبلة مع تحديد إطار لمواصلة» المحادثات، مشيرة إلى عقد اجتماع على مستوى الخبراء الفنيين مطلع مارس المقبل.
وتوصلت إيران في 24 نوفمبر الماضي إلى اتفاق مع الدول الست على خطة عمل لستة أشهر دخلت حيز التنفيذ في 20 يناير الماضي وتنص على تجميد إيران جزءاً من نشاطاتها النووية الحساسة لقاء رفع قسم من العقوبات التي تخنق اقتصادها.
في الوقت ذاته، أفاد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تواصل احترام تجميد بعض أنشطتها النووية بموجب الاتفاق مع القوى الكبرى، وهو شرط لمواصلة المفاوضات الهادفة إلى حل الأزمة المتعلقة ببرنامج إيران النووي المثير للجدل.
من ناحية أخرى، استأنفت إيران وبريطانيا رسمياً أمس علاقاتهما الدبلوماسية المباشرة منهيتين نظام حماية المصالح من جانب دولة أخرى الساري منذ نهاية 2011.
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي إنه «اعتباراً من أمس العلاقات بين بريطانيا وإيران عادت إلى مستوى قائمين بالأعمال غير مقيمين». وأضاف أن علم كل من البلدين رفع على ممثليتيهما الدبلوماسيتين في لندن وطهران.
من ناحيتها، كتبت وزارة الخارجية البريطانية على حسابها على تويتر «أنهت المملكة المتحدة الاتفاقات الرسمية للقوة الحامية في إيران. سنواصل علاقاتنا بشكل مباشر عن طريق قائمين بالأعمال غير مقيمين».