عرض مسرح البيادر مسرحية «بيتنا الذي..!!» بمهرجان أوال المسرحي الثامن على خشبة الصالة الثقافية، وهو عبارة عن قصة مستوحاة من روايات الكاتب التركي عزيز نيسين، وتدور أحداثها حول بيت أثري ضخم ورثه الأبناء عن الأجداد، لكنهم أهملوه على مر السنين حتى بدأ يتداعى ويتآكل.وقال معد ومخرج ورئيس مجلس إدارة مسرح البيادر أحمد جاسم، إن مشاركة مسرح البيادر بمهرجان أوال المسرحي، تأتي باعتباره من أهم المهرجانات المسرحية في البحرين، ويحظى بمتابعة كبيرة من قبل الفنانين من مختلف دول المنطقة، وما يتخلله من ورش وندوات فنية تثري الحراك المسرحي.وأضاف أن القصة تسير مع حالات الترقب والكوميديا والتراجيديا، مع لعبة فرجوية لمجاميع من الممثلين يشكلون لوحات تعبيرية ترسم لوحات في مجريات الحدث.من جانبه قال الفنان عادل الجوهر، إنه تم استخدام الكوميديا السوداء حيث يأخد العمل بطريقة فكاهية بجانب الجدية في القصة.وقال الفنان محمد العبيدلي، إن هذه المشاركة هي الأولى له مع مسرح البيادر ومع المخرج أحمد جاسم، واعتبرها من أهم مشاركاته الفنية، باعتبار أن مسرح البيادر يقدم دوماً أعمالاً هادفة تتميز بالطرح الواقعي بأسلوب فني سهل التذوق لجميع فئات الجمهور، موضحاً أن العمل كوميديا سوداء تعكس التقلبات والظروف السيئة في الواقع الحالي.وأضاف «بصفتي مشاركاً في تلحين وتأليف بعض موسيقى العمل، حاولت أن أكتب موسيقى درامية بشكل غير معتاد، لتضيف مفهموماً آخر للتوظيف الموسيقي في المسرح، تتناسب مع العنصر التمثيلي ومع أجواء الأحداث المتموجة ولكنها تسير نحو منحدر واحد».وقال الفنان محمد صقر إن مخرج العمل أحمد جاسم يعمل على إظهار إبداعات الممثلين والاستفادة من المهارات الكامنة لدى الممثل، مشيراً إلى أن العمل يضم فنانين يتمتعون بالخبرة والمهارة، أعطت العمل صورة جمالية وجعلت من المشاهد أكثر انبهاراً في العمل المعروض. وأعربت لمياء الشويخ عن سعادتها بالعمل، وقالت «الفريق يعمل بأسلوب ممتع وشيق وبحماس لأظهار العمل أفضل صورة»، بينما اعتبر البسام علي، المسرحية تجربة جديدة في حياته الفنية، وفي حياة مسرح البيادر، خاصة أن هذا النوع من الأعمال يجب الإتقان فيها لتوصيل الهدف الأسمى من المسرحية.وتمنى البسام أن يتقبل الجمهور العمل، خاصة أن جماهير البيادر لم تتعود على مثل هذه الأعمال الفنية البحتة والتي تختفي فيها الكوميديا الصريحة وتظهر الكوميديا السوداء، لافتاً إلى وجود ممثلين جدد يصعدون لأول مرة خشبة المسرح، إلى جانب فنانين كبار يشاركون في العمل.وشارك في العمل مساعد المخرج عبدالله الدرزي، وفي التمثيل الفنانون عادل الجوهر ومحمد صقر وأحمد شريف والبسام علي وعبدالله الدرزي وأحمد رشيد وهاشم عبدالمجيد ومحمد العبيدلي ومحمد بوكمال وأحمد عبدالقادر والفنانة لمياء الشويخ.وتألف الفريق الفني من مدير الإنتاج يوسف حسن، ومساعد الإنتاج فيصل آل محمود، والأشعار والمواويل إبراهيم الأنصاري، ومهندس الإضاءة جمال الصقر، والمؤثرات الموسيقية زكريا الشيخ، والألحان الموسيقية محمد العبيدلي، وتصميم الشاشة السينمائية محمد بوقحوص، وتصميم المطبوعات أحمد الشروقي، والديكور عبدالله علي، وتصميم الأزياء منى سبكار، ومكياج فرح محمد.وكان مسرح البيادر تأسس في مايو 2005 تحت مظلة وزارة الثقافة الداعم الأول لمسرح البيادر كأحد المسارح الأهلية الناشطة في الساحة البحرينية، والساعي لتقديم لون جديد مغاير لأسلوب مسرحيات الكبار، حيث تجمع العروض المقدمة أسلوباً فنياً يعتمد على المتعة البصرية والإبهار كمنهج وقناعة، وبمساندة مضمون نصي يحمل رسالة إنسانية وطنية بلون الفكاهة المرحة والدراما المتصاعدة.