طهران - (العربية نت، وكالات): أعلنت السلطات الإيرانية إغلاق صحيفة «آسمان» الإصلاحية ونقل رئيس تحريرها عباس بزركمهر إلى سجن إيفين بعد أسبوع فقط من بدء نشرها، بتهمة العمالة لأمريكا، وفقاً لقناة «العربية».
وطالب إمام جمعة طهران أحمد خاتمي بمواجهة القائمين على الصحيفة بشدة، لأنهم «تلاعبوا بمقدسات الشعب» ووصف الصحافيين العاملين في الصحيفة بأنهم عملاء أمريكا. وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن سبب إغلاق الصحيفة يعود إلى مقابلة أجرتها مع أستاذ العلوم السياسية داود هرميداس باوند وصف فيها حكم الإعدام بأنه «إجراء غير إنساني». وأثارت تصريحات هرميداس موجة من الهجوم من التيار المحافظ ومنتسبي الحرس الثوري، واعتبرت وكالة فارس للأنباء العائدة للأجهزة الأمنية في إيران أن القائمين على صحيفة «آسمان» يعملون لـ»تضعيف القيم الإسلامية والتشكيك بالشؤون القدسية». وذكرت وكالة إيسنا للأنباء أن القضاء استدعى عباس بزركمهر إلى محكمة الصحافة للتحقيق ونقله من هناك إلى سجن إيفين شمال طهران.
وقال مدير التحرير في الصحيفة محمد قوجاني إن «القائمين على «آسمان» يحترمون الأحكام الفقهية والدينية، ولكن لم يرغبوا بنشر هذا الجزء حول حكم القصاص، لكنه نشر في اللحظات الأخيرة بسبب خطأ فني». ونددت منظمة «مراسلون بدون حدود» بإغلاق الصحيفة وطالبت السلطات الإيرانية بالسماح بإعادة نشرها» فوراً». ووصفت المنظمة الإجراء بأنه تعتيم غير مقبول ويمثل حرباً تثيرها وسائل الإعلام العائدة للحرس الثوري بالتعاون مع جهاز القضاء ضد حرية الصحافة في إيران.
في سياق متصل، قالت الأمم المتحدة إن «80 شخصاً أو ربما ما يصل إلى 95 أعدموا بالفعل هذا العام في إيران وهي زيادة في اللجوء للعقوبة قلصت الآمال في إصلاحات في حقوق الإنسان في عهد الرئيس حسن روحاني».
وذكرت المتحدثة باسم مكتب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني في مؤتمر صحافي «كانت هناك بعض العلامات المشجعة العام الماضي عندما أفرج عن سجناء سياسيين، لكن عمليات الإعدام زادت فيما يبدو في الأسابيع السبعة الماضية». من ناحية أخرى، وجه رجل دين إيران آية الله أحمد جنتي تحذيراً إلى «بعض» الذين يدفعون باتجاه إعادة العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، معتبراً أن جهودهم ستذهب سدى.