قصيدة مرفوعة إلى مقام حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء

باسمك الله أبدأ القول ذكرا
ولك الحمد مستفيضاً وشكرا
إن قلبي يهيم حبا وشوقا
لبلادٍ قد زادها الله خيرا
فبلادي أحبها بكياني
أكتب الشعر في هواها ونثرا
إن في البحرين شيئا عجابا
أخذ اللب، حير العقل فكرا
صارت البحرين جنة خلد
ملئــــــــت أرضهــــــا وروداً وزهـــــرا
أصبح الرمل في الشواطًيء تبراً
وسماهــــا بالــفـــــــرح تمطـــــــر درا
ما لنخــل البــــــلاد يثمـــــر شهـــــداً؟
ما لماء العيون قد سال نهرا؟
كل عودٍ يابسٍ عاد غصنا
بعـــــد أن كـــــان يابســــاً مكفهــــــرا
وطيور البحرين راحت تغني
تنشر اللحن والمعاني سحرا
ونسيم الربيع صار مليئا
بمعاني الوفاء سرا وجهرا
كل شيء أراه صار جميــلاً
واكتسـى وجهه جلالا ونورا
فسألــت الجـميــــع مــــاذا عـراهـــــــا
أهو طوعاً؟ أم كان ذلك جبرا؟
فأجابت جميعها باعتزازٍ
قد شربنا من المعالي قطرا
من رجالٍ بنوا بها وتفانوا
حبهم للبلاد قد طل فجرا
فسما بينهم أمير عظيم
فاض منه الخير برا وبحرا
رجل له حضور كبير
ذاع صيتاً وفي المحافل، خبرا
إن تسل عن سرنا بعد هذا
سوف نجلي عن ذلك السر سترا
مسنا من «خليفة» نفح طيبٍ
فغدا حالنا طيوباً وعطرا
و ملأنا البحرين فرحا وحبا
ما تركنا من تلكم الأرض شبرا
باسمكـم يـا أميــر كانــــــت تغنـــــى
ولكم أنتمو وفاءً وبرا
وغدت باسمكم تفاخر حبا
كل فخر بدونكم ليس فخراً
فلنا أنــــت يــــا «خليفــــــة» قطـــــب
دارت البحريــن حــولك دورا
منذ أن جئـت صـــــار ليلـــــي ضـــــوء
ونهـــاري قـــــد زاد نـــــوراً وبشـــــرا
في طــريق البناء أنــت لواء
ولأجل النعيم قد كنت ذخــراً
في أتون الكفاح أنت شموخ
ووطأت الطريق للمجد جمرا
أنت بيت وقلعة وعرين
ولنا أنت في النوازل سترا
أنت للناس في الشدائد كهف
تحتمي فيـــه لو نـــــوى الدهـــــر غدرا
أنت إن قمت في المصاعب تسعى
أصبح العســــر في يمينـــــك يســـــرا
أنت للبحرين أكبر كنز
منبـع الخير مكرماتــك تثرى
أنت أرض وأنت للشعب ظل
ومن الله جئتنا أنت بشـرى
ولنا أنت يا «خليفة» رمز
قد تعاظمت يا «خليفة» ذكرا
قد سألنا الله عزاً ومجداً
فجزانا بكم ثواباً وأجرا
بكمو أصبحت بلادي صرحاً
وبك اليوم فهي أكبر قدرا
أرض خيــرٍ وعـــزةٍ وســـلامٍ
إنها نعمة من الله كبرى
حفظ الله شخصكم لبلادي
دمت للبحريـن عزا وذخرا
الدكتور عبدالله أحمد منصور آل رضي