كتب – حذيفة إبراهيم:كشفت رئيسة جمعية الصيادلة البحرينية سحر القحطاني أن 99% من الصيادلة العاملين في القطاع الخاص هم من غير بحرينيين، مشيرة إلى أن «عدد الصيادلة المسجلين رسمياً في الجمعية هم 70 فقط، فيما هناك صيدلة غير منتسبين للجمعية».وقالت القحطانـــي، في تصريـــح لـ«الوطن» إن «نسبة الصيادلة البحرينيين أكبر في القطاع العام، إلا أن الصيدلة بشكل عام ليست محل جذب للدارسين، نظراً لقلة الأجور»، مؤكدة وجود شواغر كثيرة في قطاع الصيدلة لدى وزارة الصحة، رغم فتح القطاع العام أمام الصيادلة غير البحرينيين».وأضافت: «لدينا شح في عدد الصيادلة البحرينيين، ونحن في أزمة حقيقية وقلة الكوادر في ذلك المجال، نتيجة لعزوف خريجي الثانوية العامة عن دراسة هذا التخصص، نظراً لقلة المردود المادي مع صعوبة الدراسة».وأضافت أن «الكادر الصيدلاني الحالي متواضع جداً ولا يرقى إلى المهنة التي يؤديها الصيادلة، إذ هم ليسوا باعة مثقفين فقط، فضلاً عن أن مقارنة أجورهم بالصيادلة في دول الخليج العربي يبين أنهم الأقل وبتفاوت كبير جداً». وأشارت القحطاني إلى أن «جميع دول العالم تسمح للصيدلي العامل في القطاع الحكومي بافتتاح صيدليته الخاصة لتحسين وضعه، مع أن راتبه بالأساس مرتفع، إلا أن الأمر غير منطبق في البحرين»، مشيرة إلى أن «منع الصيادلة من فتح صيدلياتهم الخاصة أمر يثير الاستغراب».وأكدت القحطاني أن «كلية الصيدلة تعد من أصعب الكليات، ومن الأكثر كلفة على مستوى التخصصات الباقية، إلا أن الصيدلي يبدأ بـ 550 ديناراً كراتب أساسي». وقالت نستحي أن نذكر ذلك الرقم أمام الطلبة الجدد أو باقي دول الخليج».وأوضحت أن «عدم وجود مراجعة لكادر الصيادلة المرفوع منذ مدة سيدخل البحرين في مشاكل أكبر»، مطالبة بـ«الإسراع في النظر إلى ذلك الكادر».وقالت إن «السياسة الدوائية في البحرين مبنية على وجود صيدلي، نظراً للمهام التي يتمتع بها الصيدلي»، مشيرة إلى أن «استمرار الوضع بما هو عليه سيخلق أزمة كبيرة على مستوى الصيادلة في المملكة».وبيّنت أن «وزارة التربية والتعليم اتخذت خطوات جيدة في إرسال بعثات صيدلة لتعليم الطلبة، حيث تم إرسال 14 بعثة صيدلة خلال العامين الماضيين، وأن المستقبل في المملكة للصيدلة مفتوح بشكل كبير، فضلاً عن العالم أجمع نظراً للتطورات السريعة في ذلك المجال».واختتمت القحطاني أنه «من المفارقات أن الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، والتي لديها التراخيص وكل ما يتعلق بالدواء لا يوجد في مجلس إدارتها شخص متخصص في الصيدلة»، مؤكدة ضرورة «وجود تلك التخصصات في المراكز العليا في البلد».
970x90
970x90