كشف وزير الأشغال عصام خلف عن طرح مناقصة الأعمال التحضيرية لشارع الشيخ جابر الصباح وتقاطع «ألبا» و»النويدرات» والذي يعتبر أحد المشاريع الممولة ضمن برنامج الدعم الخليجي، مؤكداً استكمال أعمال التصميم وكافة مستندات المشروع، حيث تتم الآن المراجعة النهائية تمهيداً لطرحه في مناقصة خلال مارس المقبل، ومن المتوقع البدء في الأعمال الإنشائية تزامناً مع انتهاء الأعمال التحضيرية، حيث ستستمر أعمال المشروع ستة أشهر.
وأوضح عصام خلف أن مجلس المناقصات والمزايدات قام بفتح مظاريف مناقصة الأعمال التحضيرية المتعلقة بتحويل بعض الخدمات وإخلاء الأراضي المستملكة التي أعدتها وزارة الأشغال، ومن المؤمل الانتهاء من عملية تقييم العروض التي تقدم بها المقاولون لترسية العمل خلال الشهر الحالي.
وأتمت وزارة الأشغال عملية تأهيل للمقاولين المحليين والدوليين بالتنسيق مع الممول للمشروع (الصندوق الكويتي للتنمية) وتم إخطار الشركات الفائزة بتأهلهم لتقديم عروض، علماً أن جميع هذه الشركات هي شركات عالمية ذات خبرة وسمعة دولية في أعمال الإنشاءات، ومن بين هذه الشركات شركات بحرينية متميزة أتمت أعمالاً مماثلة في مشاريع أخرى بالبحرين.
وكانت الوزارة قد أكملت في وقت سابق مرحلة التخطيط والتنسيق مع الجهات الخدمية لتطوير شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح، كما انتهت من كافة إجراءات استملاك الأراضي اللازمة لحرم المشروع وتحويل الخدمات، وقامت وزارة البلديات والتخطيط العمراني بعملية إصدار قرارات الاستملاك والتثمين النهائي ودفع هذه التعويضات لأغلب ملاك الأراضي.
ويعتبر شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح من أقدم الشوارع على شبكة الطرق وهو يربط بين العاصمة المنامة وكلاً من منطقة سترة الصناعية والمعامير الصناعية والعكر الصناعية إضافة إلى وقوع عدد من القرى على جانبيه، وهو يحمل الحركة المرورية باتجاه جنوب البحرين، وقد شهد هذا الشارع زيادة مضطرة في الحركة المرورية، وهو اليوم في حاجة ماسة إلى تطوير يتلاءم مع حركة الإعمار والزيادة المطردة في عدد المركبات وكذلك تماشياً مع ما تم إنجازه على جسر سترة من أعمال تطويرية.
وأوضح وزير الأشغال أن خطة التطوير تستهدف تحسين التقاطعات وحصر الدخول والخروج من منافذ محددة وإنشاء تقاطعات بجسور علوية، إضافة إلى توسعة معبر المعامير لتحسين تدفق التيار المائي بين جانبي المعبر، حيث تشمل خطة العمل إنشاء تقاطع بثلاثة مستويات على دوار (ألبا) واستبدال الدوار بإشارات ضوئية وإنشاء جسر علوي باتجاهين، وإعادة إنشاء شارع الشيخ جابر الأحمد في الجزء الرابط بين تقاطع (ألبا) وتقاطع النويدرات فضلاً عن إعادة إنشاء شارع رقم 15 المتجه جنوباً من دوار النويدرات وإنشاء شارع مزدوج يربط منطقة المعامير الصناعية مع شارع الملك حمد جنوب دوار ألبا، كما سيتم تطوير طريق 2630 بالعكر الغربي ليوفر مدخلاً بديلاً متطوراً لأصحاب الأعمال والعملاء بالمعارض التي تقع شمال شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح بين مدخل العكر الغربي وتقاطع النويدرات، بالإضافة إلى إنشاء طرق خدماتية لتوفير وصول آمن إلى المتاجر القريبة من الشارع.
وأسفرت دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع عن أن طرق الخدمة التجارية التي ستوازي تطوير شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح ستسهم في تطوير المنطقة والارتقاء بهاوخلق بيئة اقتصادية راقية لتشجيع الاستثمار.
ويسهم المشروع في رفع مستوى السلامة مما سيمكن المواطنين والمقيمين من الدخول والخروج إلى مواقف السيارات القريبة من المحال التجارية بسهولة، وستشهد التقاطعات الرئيسة الموصلة للمشاريع الأخرى تطوراً يسهم في تحرير حركة المرور حول منافذ المناطق المحيطة بالمشروع عن طريق تخصيص جسور علوية للعبور.
ويضفي تطوير شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح وتقاطع النويدرات و(ألبا) الصبغة التجارية على المنطقة، حيث سيعطي المشروع بُعداً مكانياً لإبراز الواجهات الأمامية للمحال التجارية.
وتضمنت نتائج الدراسة أن تطوير شبكة الطرق المحيطة لهذا المشروع سيخلق نقطة جذب للحركة المرورية وهو عامل مهم في رفع القيمة التجارية للمحلات والعقارات المطلة على جانبي الشارع، وسيكون مشروع تطوير تقاطع (ألبا) والنويدرات الذي ستنفذه الوزارة قريباً عاملاً مدعماً لزيادة تدفق الحركة المرورية مما سيسهم في خدمة أصحاب العقارات المنتشرة على جانبي الطريق وسيمنح تطوير الشارع رؤية واضحة لواجهات هذه العقارات للسائحين القادمين على جسر البحرين وقطر.
من جانب آخر تناولت الدراسة التطويرية للمشروع مستوى الخدمة والسلامة المرورية تبعاً للمعايير والمقاييس العالمية، وبتطوير شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح تأمل وزارة الأشغال خفض الازدحام المروري بشكل كبير لأن التقاطعات الموجودة على الشارع ستكون ذات حركة مرور حرة وستمنح المسارات الأربعة على الشارع دفعة قوية لتحسين زمن الرحلة بالإضافة إلى زيادة تدفق حركة المرور.