أكدت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة العمل على الانتهاء من مشروع طريق اللؤلؤ، خلال العامين المقبلين، مشيرة إلى أن المشروع والمخططات المدنية الخاصة بمدينة المحرق تتصل بفكرة واحدة، هي الرغبة بحفظ الهوية البحرينية والتراث.
وأضافت الوزيرة -خلال استقبالها وفداً من بلدية المحرق أمس الأول- لا نريد استبدال هذه المدن التاريخية بعمرانها وناسها، إنها التعبير الأصدق والأجمل عن الحضارات التاريخية البحرينية، مشيرة إلى أن خطوات مشروع طريق اللؤلؤ والاشتراطات المتعلقة به لا تهدف إلى استبقاء الأماكن بشكلها فحسب، بل تسعى للحفاظ على هذا الموروث واستعادته وإحيائه.
وبينت الوزيرة أن مشروع طريق اللؤلؤ يسير وفق استراتيجية مدروسة، يتبع المعايير العالمية في خطواته الحفاظية والترميمية، مشيرة إلى أن الدعم لطريق اللؤلؤ مستمر، وأن المشروع يحظى بامتيازات خاصة جعلت منه ثاني مشروع مدرج على قائمة التراث الإنساني العالمي لليونيسكو، مؤكدة أنه سيكون له مستقبلاً مردود هام سواءً على المستوى المعيشي للأهالي أو على السياح.
وقالت الوزيرة إن العمل في هذا الاتجاه يأتي في سياق احترام التاريخ والهوية الوطنية، والإحاطة بهذه المكتسبات، مبينة أن العناية بالعمران موازية للاهتمام بأهالي المنطقة والعلاقة ما بين الإنسان ومكانه.
وأضافت: نريد أن تكون المحرق لناسها، لكي لا يغادر الأهالي أماكنهم، في الثقافة نحاول إعمار المكان كي لا يتم استبداله بمشاريع أخرى، مردفة: إن المحرق مدينة أصلية بتكوينها وحياتها، ونريد لها أن تستمر، والثقافة ضمان استمرارية الناس فيها.
وتوجهت وزيرة الثقافة بالشكر والتقدير لبلدية المحرق والمجلس البلدي اللذين يبديان اهتماماً بمشاريع وزارة الثقافة ويساهمان في تحقيق أهدافها وتطلعاتها، مشيرة إلى أهمية مثل هذه الأدوار في تحقيق التكامل والتواصل الأمثل. من جهته، أشاد وفد بلدية المحرق بمشروع طريق اللؤلؤ واستعدادهم الدائم لمساندة المشروع، مؤكدين أهميته في توثيق السيرة الإنسانية للمنطقة، واتفاقهم مع هذا السياق الثقافي من أجل حماية هوية المدينة التاريخية وحفظ رصيدها الحضاري، وحرصهم على مساندة جهود وزارة الثقافة في سعيها للحفاظ على النسيج المدني والطراز العمراني للمكان، ودعمهم من أجل استكمال المشروع على الوجه الأمثل. ضم الوفد مدير عام بلدية المحرق صالح الفضالة، رئيس بلدي المحرق عبدالناصر المحميد، العضو البلدي فاطمة سلمان.