سلّم الهلال الأحمر البحريني إلى نظيره السوداني 14 مركزاً صحياً لمتضرري الفيضانات التي اجتاحت عدة ولايات سودانية في أغسطس الماضي وأسفرت عن مقتل العشرات وتهديم مئات المنازل وتشريد نحو مائتي ألف شخص مازال كثير منهم حتى اليوم دون مأوى.
وأوضح مشرف الصيانة والمخازن في جمعية الهلال الأحمر البحريني محمد المشاخيل أن كل مركز صحي يضم 5 كرفانات جرى توزيعها بالتعاون مع الهلال الأحمر السوداني على المحافظات السودانية الأكثر تضرراً من الفيضانات وهي الخرطوم ونهر النيل والشمالية والنيل الأبيض والقضارف وشمال دارفور.
وأضاف المشاخيل الذي أشرف على افتتاح مركزين في ولاية أم درمان أن كل مركز من المراكز يضم غرفة طبيب وغرفة طوارئ وغرفة نسائية وغرفة مختبر وغرفة أسنان، ويقدم خدماته لعدد يتراوح بين 10 و15 ألف مواطن.
وقال «لاحظت بنفسي أن المساهمة البحرينية في إغاثة الأشقاء في السودان متميزة جداً، والمراكز الصحية التي قدمتها البحرين هي الأكبر من العدد والحجم وتنوع الخدمات المقدمة»، وأعرب عن اطمئنانه لحسن إدارة وتسيير الهلال الأحمر السوداني للعمل في جميع المراكز، وعن استعداد الهلال الأحمر البحريني لتقديم كل المساعدات الفنية الممكنة في هذا الإطار. من جانبه، أوضح المدير العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني مبارك الحادي أن الجمعية بادرت إلى التكفل بإنشاء هذا العدد الكبير من المراكز الصحية المتنقلة نظراً للحاجة الماسة لها ولإمكانية الاستفادة منها في كثير من المناطق.
وأشار الحادي إلى أن تقديم هذه المراكز الصحية يأتي ضمن الدفعة الأولى من المساعدات الإغاثية التي يقدمها الشعب البحريني لشقيقه السوداني عبر جمعية الهلال الأحمر البحريني بكلفة تقدر بنحو مليون دولار، حيث كانت هذه المساعدات شملت في أكتوبر نوفمبر الفائت 40 طناً من المساعدات الإغاثية التي جرى نقلها جواً واحتوت ألفي طرد صحي وعشرة آلاف بطانية وألفي ناموسية ومائة مرش مبديات حشرية إضافة إلى معدات طبية أساسية وأدوية. وكان الأمين العام للجمعية د.فوزي أمين كشف في تصريح سابق له أن الدفعة الثانية من المساعدات تتضمن قيام جمعية الهلال الأحمر البحريني خلال الفترة القادمة بإعادة تأهيل مركز صحي في السودان من الناحية الإنشائية وتجهيزه بالفرش والمعدات اللازمة بكلفة تقدر بنحو مليون دولار.