مدريد - (رويترز): أقر خيراردو مارتينو مدرب برشلونة حامل لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم بأن إراحته عدداً من لاعبيه الأساسيين كان خطأً، وذلك عقب هزيمة الفريق 3-1 أمام ريال سوسيداد وهو ما سمح لريال مدريد بتصدر جدول الترتيب بفارق ثلاث نقاط.
وكان مارتينو أبقى صانعي اللعب تشابي وسيسك فابريجاس على مقاعد البدلاء أمام سوسيداد صاحب المركز الخامس، ودفع بلاعبي الوسط المدافعين سيرجيو بوسكيتس وأليكس سونج.
وارتد هذا القرار سلبياً على الفريق حيث لم يتمكن برشلونة من فرض سيطرته المعتادة، كما إن أنطوان جريزمان وكارلوس فيلا استطاعا اختراق دفاعات الفريق الزائر أكثر من مرة بالهجمات المرتدة.
وحل فابريجاس بديلاً لسونج بعد مرور نصف ساعة بينما كان برشلونة متراجعاً بالفعل 3-1، ودفع مارتينو بالمهاجم أليكسيس سانشيز بديلاً للظهير مارتن مونتويا قبل 20 دقيقة على نهاية اللقاء، إلا أن سوسيداد استطاع وبهدوء الحفاظ على تقدمه وكان بوسعه تسجيل هدف رابع بعد أن سدد فيلا في إطار المرمى قبيل النهاية.
وهذه هي ثالث هزيمة لبرشلونة في دوري الدرجة الأولى الإسباني هذا الموسم، وهو ما أعاد الفريق لأرض الواقع عقب فوزه 2-0 على مانشستر سيتي في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا في الأسبوع الماضي.
كما تعرض هذه الهزيمة مساعي الفريق لنيل خامس لقب محلي في ست سنوات لخطر شديد، حيث يظهر ريال مدريد الذي فاز على إلتشي الصاعد إلى دوري الأضواء 3-0 على إستاد برنابيو بمستوى مميز ولم يخسر في 26 مباراة.
ويمتلك ريال 63 نقطة مع تبقي 13 مباراة على نهاية الموسم بينما تجمد رصيد برشلونة عند 60 نقطة.
ولعب أتلتيكو مدريد الذي سيستضيف الريال مطلع الأسبوع المقبل مباراة أقل، ويمكن أن يتساوى مع ضيفه وغريمه المحلي إذا ما فاز على أوساسونا في وقت لاحق من اليوم.
وقال مارتينو الذي طرد بين الشوطين خلال مؤتمر صحافي «كان لاعبو سوسيداد على ما يرام بينما أخطأت في قراءة المباراة».
وأضاف المدرب الأرجنتيني الذي يخوض أول مواسمه في قيادة برشلونة «أعتقد أن الجهد الذي بذل في مانشستر قد آتى بنتيجة سلبية».
وتابع «كنا نريد أيضاً تطبيق نظام الدور بين اللاعبين حتى يشعرالجميع بالأهمية..».
وسيخوض برشلونة مباراتين في الدوري الإسباني على أرضه أمام ألميريا وخارج أرضه أمام بلد الوليد، قبل أن يستضيف السيتي في إياب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا في الثاني عشر من مارس المقبل.