قال وكيل النيابة القائم بأعمال رئيس نيابة العاصمة محمد صلاح إن الموظفين الأربعة العاملين بمشرحة مجمع السلمانية الطبي المتهمين بتلقي رشاوى أوضحوا اعتيادهم على تقاضي 100 دينار منذ وقت طويل كعمولة لإنهاء إجراءات استخراج جثث الأجانب، وأن ذلك يتم من جميع العاملين بالمشرحة، واصفين إياه بأنه قد أصبح أمراً معتاداً.
وأوضح محمد صلاح، في تصريح له أمس، أن النيابة العامة تلقت المحضر الذي أعدته إدارة مكافحة جرائم الفساد بوزارة الداخلية، عن البلاغ المقدم إليها بقيام بعض الموظفين العاملين بمشرحة مجمع السلمانية الطبي بطلب مبالغ نقدية على سبيل الرشوة، مقابل تخليصهم الإجراءات الرسمية لاستخراج جثث المتوفيين الأجانب.
وأشار محمد صلاح إلى أن الإدارة وبعد التأكد من جدية البلاغ، نسقت مع المُبلغ وزودته بالوسائل الفنية من أجهزة تسجيل وتصوير لعمل كمين للموظفين المذكورين، وتم ضبطهم متلبسين بتقاضي مبالغ الرشوة وقدرها مائة دينار. وأوضح أنهم قرروا عقب القبض عليهم باعتيادهم تقاضي تلك الأموال منذ وقت طويل كعمولة لإنهاء إجراءات استخراج جثث الأجانب، وأن ذلك يتم من جميع العاملين بالمشرحة، واصفين إياه بأنه قد أصبح أمراً معتاداً.وأضاف أنه تمت إحالة الأوراق والمتهمين إلى النيابة العامة، والتي باشرت التحقيق في الواقعة واستجواب المتهمين الأربعة المقبوض عليهم، ومواجهتهم بواقعة القبض عليهم في حالة تلبس، والتسجيلات التي تمت، والمبالغ المضبوطة.
وقال وكيل النيابة القائم بأعمال رئيس نيابة العاصمة إن النيابة أمرت بحبسهم احتياطياً على ذمة التحقيق بعد أن وجهت لهم تهمة أنهم بصفتهم موظفين عموميين طلبوا عطية على سبيل الرشوة لأداء عمل من أعمال وظيفتهم، وطلبت شهود الإثبات لسماع أقوالهم، ومزيد من التحريات حول الواقعة، وتفريغ التسجيلات الصوتية بمعرفة المختصين فنياً.