اسطنبول - (أ ف ب): استخدمت شرطة مكافحة الشغب التركية في إسطنبول الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ضد 3 آلاف محتج على قانون جديد يعزز المراقبة على الإنترنت، فيما اعتقلت العشرات. وحاولت الشرطة تفريق المتظاهرين وإبعادهم عن ساحة تقسيم التي تحولت إلى مقر الاحتجاجات في تركيا.
ودخل القانون حيز التطبيق الأربعاء الماضي بعد أن نشره الرئيس عبد الله غول الذي طلب منه مراراً استخدام حقه في النقض. ويمنح القانون هيئة الاتصالات الحكومية سلطة وقف موقع انترنت إذا كان مضمونه يضر بالحياة الخاصة أو اعتبر مسيئاً. وفي وقت سابق، نفى رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان مجدداً الاتهامات بفرض الرقابة على الإنترنت، أمام حشد ضم الآلاف من أنصاره في مدينة سيواس.
وقال أردوغان في كلمة له بمناسبة بدء حملة حزبه للانتخابات البلدية «لسنا ضد الإنترنت، نحن ضد الأوجه «غير الأخلاقية» للإنترنت». وأضاف «لقد اتخذنا إجراءات فقط لتجنب تسميم أطفالنا». ويأتي القانون بينما تواجه الحكومة الإسلامية المحافظة الحاكمة منذ 2002، فضيحة سياسية مالية غير مسبوقة اندلعت في ديسمبر الماضي.